عادي
استقبل مدير منظمة الصحة العالمية وبحث معه التعاون

محمد بن زايد: بمبادئنا نعين الشعوب دون تمييز

00:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
Video Url
1

استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة السبت، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وبحث سموّه والدكتور أدهانوم - خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ - علاقات التعاون والتنسيق بين دولة الإمارات ومؤسساتها الصحية، والمنظمة، وسبل تطويرها بما يحقق أهداف الجانبين المشتركة ويخدم المجتمعات المستهدفة، ويسهم في تحسين حياتها.
واطلع سموّه من الدكتور أدهانوم، على جهود المنظمة وبرامجها وأنشطتها الصحية إقليمياً وعالمياً التي تستهدف مواجهة الأمراض المعدية والقضاء عليها، فضلاً عن مستجدات جائحة «كورونا» وجهود المنظمة وتعاونها مع المجتمع الدولي في مواجهتها.
وأشاد أدهانوم، بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ومبادراته الصحية الإنسانية التي تعزز جهود المنظمة وبرامجها في مواجهة الأمراض المعدية والقضاء عليها في مختلف مناطق العالم، خاصة في المجتمعات الفقيرة، ومنها حملة «الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال» في باكستان ومبادرة «بلوغ الميل الأخير» للقضاء على مرض «العمى النهري»، ودعم الجهود الدولية لمكافحة «دودة غينيا» وغيرها.. مشيراً إلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وحرصه على مكافحة الأمراض المعدية، وتعاونه مع المنظمات الدولية التي أثمرت عن نجاح مهم في مكافحة كثير من الأمراض في إفريقيا.
وأضاف أن دولة الإمارات من الداعمين الرئيسيين لبرامج المنظمة ومبادراتها للقضاء على الأوبئة والأمراض.
كما ثمّن تضامن دولة الإمارات مع شعوب العالم، منذ بدء أزمة «كورونا» والمساعدات المتواصلة التي تقدمها لدعم القطاعات الطبية والعاملين في الصفوف الأمامية في كثير من الدول.. مشيراً إلى أهمية مبادرات الدولة الهادفة إلى تعزيز الوعي الصحي ومكافحة الأمراض المزمنة والمعدية في مختلف مناطق العالم وأثرها المهم في تحسين حياتهم في مختلف جوانبها.
كما أشاد بمرونة الإجراءات وسرعتها التي اتخذتها دولة الإمارات في مكافحة جائحة «كورونا»، بحيث أصبحت إحدى أفضل دول العالم في التعامل مع الجائحة.
فيما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن دولة الإمارات حريصة على دعم جهود منظمة الصحة العالمية الهادفة إلى مكافحة جائحة «كورونا» واحتواء تداعياتها الإنسانية والصحية. فضلاً عن مساندتها الجهود الدولية للتصدي للأمراض والأوبئة في جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من مبادئها الثابتة وقيمها الأصيلة في التعاون والتضامن وتقديم يد العون للشعوب المحتاجة دون تمييز خاصة أوقات الأزمات.
وأشار سموّه إلى أن دولة الإمارات أدارت أزمة الجائحة بكفاءة وإمكانيات عالية، أسهمت في الحدّ من انتشارها واحتواء آثارها وعودة الحياة إلى طبيعتها، في ظل استمرار الحملة الوطنية للتطعيم، والتوجيه بتوفيره لكل من يعيش على أرض الإمارات، واتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية والاستباقية للحفاظ على صحة المجتمع وسلامته التي تأتي على قمة أولويات الدولة.
حضر اللقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة، وعبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعلي بن حماد الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني.
يذكر أن إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أعلنت خلال أكتوبر الماضي أن «حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال» في جمهورية باكستان الإسلامية.. قدمت من عام 2014 ولغاية نهاية سبتمبر عام 2021، 583 مليوناً و240 ألفاً و876 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، إلى نحو 102 مليون طفل باكستاني.
وتأتي الحملة، ضمن مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات، بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية لتطوير برامج التنمية البشرية، والحدّ من انتشار الأوبئة، والوقاية من الأمراض وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة، ودعم المبادرات العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال.
كما تشمل مبادرة «بلوغ الميل الأخير» مجموعة من المشاريع المعنية بقضايا الصحة العالمية، وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة العالية.
وتجسد المبادرة رؤية سموّه والتزامه بضرورة القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر في المجتمعات الأكثر فقراً وضعفاً في العالم ومساعدة ملايين الأطفال والبالغين على عيش حياة صحية وكريمة.
ويعد إعلان النيجر استكمال التقييمات اللازمة للمصادقة على القضاء على «العمى النهري»، أحد أبرز إنجازات المبادرة وشركائها في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.
وتعدّ هذه المبادرات إرثاً ممتداً لدولة الإمارات في مكافحة هذه الأمراض؛ ففي عام 1990، قدم المغفور له الشيخ زايد، إلى «مركز كارتر» الذي يُعنى بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، منحة بعدة ملايين من الدولارات، لدعم جهود استئصال مرض دودة غينيا الذي كان من أوائل المساهمين في دعم مبادرة المركز.     (وام)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"