واصلت «اليونيسكو» إدراج تقاليد من مختلف أنحاء العالم في تراثها غير المادي، من ضمن 60 ترشيحاً يُتوقع أن توافق المنظمة على ثلاثة أرباعها.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة فن «الفجري» الشعبي في البحرين الذي يحيي تاريخ صيد اللؤلؤ في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
وفن الفجري كان ضمن 48 ترشيحاً من كل أنحاء العالم، تم النظر في إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية خلال اجتماع سنوي برئاسة «اليونيسكو».
وقالت المنظمة الأممية على موقعها، إن تاريخ الفجري «يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وكان يؤديه تقليدياً غواصو وطواقم صيد اللؤلؤ للتعبير عن المشاق التي يواجهونها في البحر».
وأضافت أن «المؤدين يجلسون على شكل دائرة ويغنون ويعزفون على أنواع مختلفة من الطبول والصنوج المعدنية الصغيرة في الأصابع وآلة الجحل، وهي عبارة عن وعاء من الفخار يستخدم كآلة موسيقية». وفن الفجري الذي ظهر في جزيرة المحرق البحرينية يُؤدى في مهرجانات في كل أنحاء المملكة.
كما أدرج تقليد «تبوريدة» لعروض الفروسية في المغرب والمعروف أيضاً باسم «فنتازيا» في القائمة.
وكتب الوفد المغربي الدائم لدى اليونيسكو في تغريدة: «إنه اعتراف بتراث حضاري عربي أمازيغي (بربري) فريد من نوعه في العالم».
وكان المغرب قدم رسمياً في عام 2019 طلباً لإدراج «تبوريدة»، واسمه في اللغة العربية مشتق من كلمة بارود، على قائمة التراث غير المادي للبشرية لليونيسكو.
ويرتبط هذا التقليد بسلاح الفرسان الذي يحظى بشعبية كبيرة في الريف، وينتهي بإطلاق طلقات نارية بشكل متزامن، باحتفالات المملكة، بما في ذلك حفلات الزفاف الكبيرة.
ويعود تاريخ تقليد الفروسية هذا إلى القرن الثالث عشر. والفرسان المشاركون متحدون ضمن قوات يطلق عليها «سورباس».
وللمدن والقرى قوات «سورباس» وبطولات خاصة بها. وأعلنت المنظمة أنها أدرجت ضمن القائمة طبق «تشيبو جين» الشهير جداً في السنغال.وكانت وزارة الثقافة السنغالية قدّمت ملف ترشيح هذا الطبق في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
ويتكون هذا الطبق التقليدي الذي تتناقله الأجيال من الأرز والأسماك، ومجموعة متنوعة من الخضراوات. ويقدّم في معظم المنازل وفي المطاعم في كل أنحاء السنغال.
وكذلك ضمت اليونيسكو إلى لائحتها رقصة «موتيا» التقليدية في جزر سيشيل والموروثة عن الأفارقة. وكذلك ضمت اليونيسكو إلى القائمة فن أداء تقليدياً من جنوبي تايلاند هو «نورا».
وهذا الفن المسرحي الذي يعود أصله إلى الهند، ويجمع بين الرقص والغناء ورواية القصص.
وباتت رقصة «رومبا» الكونغولية أيضاً ضمن التراث غير المادي؛ إذ وافقت اليونيسكو على طلب إدراجها المقدم من جمهورية الكونغو (الكونغو برازافيل) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (الكونغو كينشاسا).
ورحب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي عبر «تويتر» ب«التقدير العالمي لهذه الجوهرة الثقافية الخاصة بالكونغوليين».
