عادي

«أوميكرون» يثير قلق قادة أوروبا.. وتزايد القيود على السفر عالمياً

01:25 صباحا
قراءة 5 دقائق

سجلت اليابان وإندونيسيا أول إصابة بمتحور أوميكرون على أراضيهما، وأعادت كوريا الجنوبية فرض قواعد التباعد الاجتماعي مع ارتفاع إصابات كورونا، واحتج الآلاف في نيوزيلندا على القيود، ولم يستبعد الرئيس الفرنسي فرض التطعيم الإجباري ضد الجائحة في بلاده، فيما تصدر القلق بشأن «اوميكرون» المناقشات الأولى بين قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمتهم ببروكسل، في وقت تزايدت قيود السفر حول العالم خوفاً من تفشي السلالة الجديدة من الفيروس، بينما أكدت مسؤولة أمريكية، أن البيانات الأولية تشير إلى قابلية أوميكرون للانتقال أكثر من دلتا.

قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو، أمس الخميس، إنه تم اكتشاف حالة إصابة بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا «أوميكرون» لمسافر وصل إلى اليابان الأسبوع الماضي، أثناء تواجده بالحجر الصحي.

وفي اندونيسيا، قال وزير الصحة بودى جونادى صادقين، الخميس إن بلاده سجلت أول حالة إصابة بالسلالة المتحورة «أوميكرون»، وهي لعامل بمستشفى في جاكرتا ليست له سابقة سفر إلى الخارج.

وقال الوزير إنه لم يتبين حدوث أي انتقال محلي للعدوى حتى الآن، لكن هناك خمس حالات يشتبه في إصابتها بأوميكرون، هي لإندونيسيين عادا مؤخراً من الولايات المتحدة وبريطانيا، وثلاثة صينيين يخضعون لحجر صحي.

احتجاجات في نيوزيلندا

نظم الآلاف مسيرات في ولنجتون عاصمة نيوزيلندا، أمس الخميس، للاحتجاج على الإغلاق وفرض التطعيم للوقاية من «كوفيد- 19»، بينما وصلت نسبة المطعمين بشكل كامل إلى 90 في المئة من السكان.

وساعد الإغلاق الصارم وحملات التطعيم في إبقاء معدلات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات المرتبطة بها منخفضة، لكنها أيضاً أدت إلى انتقادات من جانب البعض الذين طالبوا بمزيد من الحرية وإنهاء شروط التطعيم الإلزامي. وسار المحتجون في الحي التجاري وسط ولنجتون وتجمعوا أمام مبنى البرلمان الذي أُغلقت مداخله ،حيث جرى تعزيز الأمن وجرى نشر عشرات من أفراد الشرطة. ولا تزال الحدود الدولية للجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ مغلقة أمام الخارج وستفتح تدريجياً اعتباراً من العام القادم.

تزايد قيود السفر

من كندا إلى المغرب، ومن إيرلندا إلى فرنسا، تتزايد القيود المفروضة على السفر سعياً لاحتواء تفشي المتحور «أوميكرون».

وأعلنت فرنسا، أمس الخميس، معاودة فرض ضرورة إبراز «أسباب قاهرة» للمسافرين من وإلى المملكة المتحدة اعتباراً من غد السبت.

وأعلنت الحكومة الفرنسية تقليص مدة صلاحية الاختبارات عند مغادرة المملكة المتحدة من 48 ساعة إلى 24 ساعة، وفرض نظام حجر عند الوصول إلى فرنسا، داعية جميع المسافرين إلى تأجيل رحلاتهم إلى بريطانيا.

وذكرت باريس مبررة هذه التدابير أن على حد قول الحكومة البريطانية نفسها، ستواجه المملكة المتحدة في الأيام المقبلة موجة مد مرتبطة بالمتحور «أوميكرون».

وأفاد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال، برصد 240 إصابة بأوميكرون في فرنسا، مضيفاً أن العدد أكبر على الأرجح.

وتفرض بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان منذ الآن على المسافرين الأوروبيين، حتى الملقحين منهم، إبراز اختبار نتيجته سلبية للدخول إلى أراضيها. ونصحت الحكومة الكندية بعدم السفر إلى الخارج لدواع غير أساسية، وأعلنت أنها ستعزز تدابير المراقبة على الحدود، مبدية خوفها من الأسوأ بسبب مخاطر المتحور أوميكرون.

وقررت السلطات المغربية، أن توقف اعتباراً من 23 ديسمبر الرحلات الاستثنائية التي سمحت بتسييرها لإعادة مغاربة عالقين في الخارج.

موجة مد قادمة

قال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، إن متحور أوميكرون لفيروس كورونا مسؤول الآن عن نحو 60 في المئة من الإصابات ب«كوفيد-19» في لندن.

وأضاف لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) حين سُئل إن كانت الحكومة تعتزم تشديد قواعدها لإبطاء تفشي المرض: «لا أحد يرغب في فرض أي قيود أخرى. في نفس الوقت الناس يرغبون في أن يكونوا آمنين على أنفسهم وعلى عائلاتهم وأصدقائهم».

وبمواجهة طفرة من الإصابات على ارتباط بالمتحور أوميكرون، سجلت المملكة المتحدة الأربعاء 78610 إصابة جديدة خلال 24 ساعة وفق أرقام رسمية، في حصيلة غير مسبوقة منذ بدء تفشي الوباء عام 2020.

وقالت الحكومة البريطانية إن المملكة المتحدة، ستواجه موجة مد مرتبطة بمتحور أوميكرون في الأيام المقبلة.

تنسيق الرد الأوروبي

كان التنسيق الصعب في مواجهة تفشي المتحور الجديد في صلب قمة عقدها قادة الدول الأوروبية ال27 الخميس، في بروكسل، في وقت يرجّح أن يصبح أوميكرون المتحور هو المهيمن في أوروبا بحلول منتصف يناير/كانون الثاني، بحسب المفوضية الأوروبية.

وشدد القادة الأوروبيون على أهمية تكثيف حملة التلقيح، لاسيما بالجرعات المعززة.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: «إنه سباق مع الوقت».

وبات حوالى 67% من سكان الاتحاد الأوروبي ملقحين بالكامل، غير أن هذه النسبة أدنى من 50% في ثلاثة بلدان هي بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا.

وتناول البحث بين القادة أيضاً مسألة التلقيح الإلزامي الذي تستعد النمسا وألمانيا لفرضه، ولو أن هذا الموضوع من صلاحيات السلطات في كل دولة عضو.

فرضية التطعيم الإجباري

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه من المحتمل أن يصبح التطعيم بلقاح للوقاية من «كوفيد- 19» إلزامياً في فرنسا في نهاية المطاف، لكنه أضاف أن ذلك ليس أولوية في الوقت الراهن. لكنه سرعان ما أضاف أن فرنسا فعلت ذلك من الناحية العملية.

وقال إنه مع تطعيم ما يقرب بالفعل من 90 في المئة من المؤهلين للحصول على اللقاح في فرنسا، فإن البلد لم يعد بعيداً عن مستوى التطعيم الذي يمكن تحقيقه من خلال جعل اللقاح إلزامياً.

كوريا الجنوبية تتشدد مجدداً

قالت كوريا الجنوبية، أمس الخميس إنها ستعيد فرض قواعد التباعد الاجتماعي، بعد شهر ونصف الشهر من رفعها ضمن سياسة «التعايش مع «كوفيد- 19»»، في الوقت الذي تهدد فيه زيادة الإصابات الجديدة والحالات الخطِرة بإرباك النظام الصحي في البلاد.

وقال رئيس الوزراء كيم بو-كيوم إن القيود ستعود بدءاً من الثاني من يناير/كانون الثاني، وتقصر التجمعات على أربعة أشخاص على الأكثر- بشرط تلقيهم التطعيمات- وتلزم المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية بالإغلاق في التاسعة مساء، ودور السينما ومقاهي الإنترنت في العاشرة مساء.

دلتا لا يزال سائداً في إيطاليا

قال المعهد الوطني للصحة في إيطاليا إن السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا لا تزال هي السائدة في إيطاليا، ونشر بيانات مسح سريع أظهر أن دلتا مثلت ما يزيد على 99 في المئة من الإصابات في السادس من ديسمبر الجاري. وعلى النقيض من ذلك، فإن المتحور الجديد أوميكرون كان مسؤولاً عن 0.19 في المئة من الإصابات، أي أربع حالات في ذلك اليوم.

قابلية أوميكرون للانتقال أكثر من دلتا

قالت روشيل والنسكي مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن البيانات الأولية تشير إلى أن متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون أكثر قابلية للانتقال من المتحور دلتا.

وتوجد حالات مؤكدة للإصابة بأوميكرون في 36 ولاية أمريكية على الأقل، ويتوقع مسؤولو الصحة أن يشهدوا استمرار نمو معدل الإصابات في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.

وقالت والنسكي في إفادة بالبيت الأبيض إن المسؤولين بدأوا في رصد زيادة الإصابات ب«كوفيد- 19» بين نزلاء دور رعاية المسنين الذين حصلوا على التطعيم كاملاً وإن معدل الإصابة بين من تلقوا جرعات تنشيطية أقل بعشرة أمثال.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"