عادي

الدول الإسلامية تسعى للتصدي للأزمة في أفغانستان

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق

سعت الدول الإسلامية للتصدي للأزمة الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة في أفغانستان في بداية اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في باكستان، أمس الأحد، وأكدت المجموعة العربية في الاجتماع أنه لا بديل عن الانخراط مع حكومة «طالبان».

استجابة لتجنب الفوضى

وكان الوضع في أفغانستان؛ حيث يواجه الملايين الجوع مع دخول فصل الشتاء قد أثار قلقاً متزايداً، غير أن المجتمع الدولي واجه صعوبة في تنسيق استجابته في ضوء الرفض الغربي لمساعدة حكومة طالبان التي استولت على السلطة في أغسطس/آب الماضي.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في كلمته الافتتاحية: «إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري ستواجه أفغانستان فوضى». وأضاف أنه قد نجم عن ذلك أزمة لاجئين والمزيد من عنف «داعش».

وقال شاه محمود قريشي وزير خارجية باكستان: إن الهدف من اجتماع وزراء الخارجية والمسؤولين من دول المنظمة التي تضم 57 عضواً، هو حشد الدعم لأفغانستان، وأنه يجب تدارس أي شيء يمكن أن يفيد في تحسين الوضع.

وقال : إن حدوث «انهيار إنساني واقتصادي في أفغانستان ستكون له تداعيات تتجاوز حدودها.. من نزوح جماعي للاجئين وعدم استقرار وعنف».

طالبان تروج لحكمها

ويستمر الاجتماع ليومين في إسلام أباد ويحضره ممثلو الأمم المتحدة ومؤسسات مالية دولية إلى جانب ممثلين عن القوى الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان.

وقال أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية طالبان: إن الحكومة الجديدة أعادت السلام والأمن، وفعلت الكثير، لتلبية مطالب تشكيل حكومة أكثر شمولية مع احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة.

وأضاف : «على الجميع الاعتراف بأن العزلة السياسية لأفغانستان لا تفيد أحداً؛ لذلك من الضروري أن يدعم الجميع الاستقرار السائد وأن يتم دعمه سياسياً واقتصادياً».

وطلب مسؤولو طالبان المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني المدمر، وتوفير الطعام لأكثر من 20 مليون شخص مهددين بالجوع.

وإضافة إلى المساعدة المباشرة تحتاج أفغانستان إلى المساعدة في توفير استقرار اقتصادي على المدى البعيد. ويتوقف الكثير على مدى استعداد واشنطن لرفع العقوبات الاقتصادية عن زعماء طالبان التي جعلت مؤسسات وحكومات كثيرة تتجنب التعامل المباشر مع حكومتهم.

وقال متقي: إن طالبان لن تسمح باستخدام أفغانستان كقاعدة لشن هجمات على دول أخرى. وقال: إن مسؤولي الحكومة السابقة لن يتعرضوا لأي أعمال انتقامية.

الصوت العربي

من جانبه، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ضرورة انخراط المجتمع الدولي مع حكومة «طالبان» في كابول بهدف مساعدة أفغانستان في تفادي «التقهقر للانهيار والفوضى».

وقال الصفدي، متحدثاً بالنيابة عن الدول العربية : «اليوم تقف أفغانستان على مفترق رئيسي فإما التقهقر للانهيار والفوضى مما سيعيد إنتاج العصابات الإرهابية وخطرها على العالم، وإما بدء ولوج التعافي عبر إعادة البناء بما يحترم حقوق الشعب الأفغاني».

وأضاف: «لا يمكن تجاهل أنه لا بديل عن الانخراط مع حكومة طالبان في حوار، بهدف مساعدة أفغانستان على العودة عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي». وتابع الصفدي: «نقترح تشكيل مجموعة اتصال عربية إسلامية للتواصل مع المجتمع الدولي حول أفغانستان».

11

مساعدات سعودية بمليار ريال

بدوره، حذر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمته من أن «تدهور الأوضاع المعيشية في أفغانستان يؤدي إلى عواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي»، وأعلن تخصيص الرياض مساعدات لأفغانستان بقيمة مليار ريال.

من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته أيضاً على ضرورة العمل مع حكومة «طالبان» من أجل تحقيق الاستقرار في أفغانستان. وأشار إلى أن «دعم أفغانستان واجب أخلاقي وديني، ويجب أن تضطلع منظمة التعاون الإسلامي بدور قيادي في حشد الدعم الدولي لأفغانستان».

(وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"