عادي

ثورة جديدة في علاج سرطان المخ.. «القتل الحراري» والحفاظ على الخلايا السليمة

14:34 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: محمد ثروت
كشفت دراسة حديثة عن طريقة جديدة تعتمد على بذور مغناطيسية صغيرة الحجم، يمكن أن تكون بمثابة ثورة في علاج السرطان، بحسب ما ذكر موقع «بلومبيرج».
وأوضح الموقع في تقرير نشره، الأربعاء، أن تلك الطريقة تعتمد على الحرارة في قتل الأورام، وذلك من خلال بذور مغناطيسية صغيرة الحجم، ما يمكن أن يساعد المصابين بمرض السرطان كثيراً خلال العلاج، بحسب ما كشفته دراسة حديثة.
وأشارت الدراسة التي أجراها مركز UCL للتصوير الطبي الحيوي المتقدم، إلى أن البذور المغناطيسية الصغيرة يمكن أن يتم توجيهها عبر المخ، لتسخين وقتل الأورام، مشيرة إلى أن هذه الطريقة ربما تؤدي أيضاً إلى إعاقة قدرة السرطان على العودة مرة أخرى، والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى.
وذكرت الدراسة أن «العلاج الجديد، الذي تمت تجربته على الفئران، أُطلق عليه اسم «الاستئصال البسيط الموجه بالصور»، لافتة إلى أن هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى فائدة عظيمة بالنسبة لمرضى السرطان، من خلال العلاج الصحيح للورم، وتقليل فترة التعافي، والحد من فرص وجود أي آثار جانبية، وفقاً لما قاله الباحثون القائمون على الدراسة.
ونقلت عن باحثين قولهم: إن هذه الاكتشافات تثبت فعالية هذا العلاج لمرضى سرطان المخ والوصول إلى الأورام الأكثر عمقاً في هذا العضو، بالإضافة إلى علاج أورام سرطانية أخرى، مثل سرطان البروستاتا.
وقال البروفيسور مارك ليثجوي: «من خلال التحكم الدقيق عن بُعد في البذرة باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، فإنه يمكن تدمير الخلايا السرطانية فقط، وهذا يعني أننا سنكون قادرين على الحفاظ على الأنسجة السليمة، دون المساس بها».
وأشار الدكتور لويس ثورن، استشاري جراحة الأعصاب، في المستشفى الوطني لطب وجراحة المخ والأعصاب في لندن، إلى أن فترة حياة المرضى، بعد إجراء الجراحة المعتادة، كانت تتراوح بين 12 إلى 18 شهراً، إلا أن تلك الطريقة الجديدة في العلاج يمكن أن تطيل أعمارهم لفترات أطول، مع الحد من الخسائر التي تلحق بالخلايا السليمة في المخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"