عادي
نظمته «صحة» بحضور نحو 2300 خبير ومختص

مؤتمر أبوظبي الثاني للصحة النفسية يدعو للدمج مع التخصصات الأخرى

13:35 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
ناقش مؤتمر أبوظبي الثاني للصحة النفسية المتكاملة، والذي نظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، العديد من المبادرات والبرامج لتعزيز الصحة النفسية في إمارة أبوظبي، وذلك بحضور نحو 2300 خبير ومختص من مختلف دول العالم، شاركوا في المؤتمر الذي جمع على مدى يومين، بين المشاركة الافتراضية والحضورية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى دمج الطب النفسي مع التخصصات الصحية الأخرى، وتحسين الوصول إلى الرعاية والموارد والحالة الطبيعية والكرامة لمرضى الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم.
وأكد الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، في كلمة أمام المؤتمر أن الصحة النفسية تحظى الآن وأكثر من أي وقت مضى بأهمية بالغة توازي الصحة الجسدية، وذلك لأثرها الكبير في صحة وسعادة الإنسان.
وقال إن الدائرة تعمل على تعزيز منظومة الصحة النفسية في إمارة أبوظبي من خلال الاستفادة من التقنيات المبتكرة التي تمكن من تقديم رعاية صحية نفسية فعالة، مثل تطبيقات الرعاية الذاتية، والطب النفسي عن بعد، مع ضمان توافر الكوادر الصحية المؤهلة والمتكاملة في مجال الصحة النفسية ووضع إطار تنظيمي شامل لهذا الغرض، مع تعزيز الوعي حول قضايا الصحة النفسية الرئيسية والتركيز على التشخيص المبكر وفق أفضل المعايير وبأعلى مستويات الجودة.
وأشار إلى أنه ومنذ بداية جائحة كوفيد-19، عملت الدائرة على إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي تعنى بالحفاظ على الصحة النفسية لمختلف شرائح وفئات المجتمع، بما في ذلك المساهمة في إطلاق خط الدعم النفسي 800 HOPE التابع للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة.
وتحدث خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدكتورة أمنيات الهاجري، المديرة التنفيذية لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، حول الصحة النفسية المجتمعية ودور الحملات التوعوية والتثقيفية التكاملي مع نموذج الرعاية الصحية النفسية، ودور مختلف القطاعات لتحسين معتقدات وسلوكيات المجتمع نحو العافية والصحة النفسية والسعي للكشف المبكر والحد من الوصمة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ناهدة نياز أحمد، استشارية الطب النفسي في الخدمات العلاجية الخارجية ورئيسة مجلس الصحة السلوكية في شركة «صحة» أن المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس، إذ أظهر الالتزام المشترك بين الدائرة، والشركة لدمج الطب النفسي في الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز مهارة الكوادر الطبية والتمريضية للتعامل مع قضايا الصحة العقلية والإبلاغ عنها، وتغيير النظرة إلى مرضى الصحة العقلية، وأضافت أن النقاش تركز كذلك على دراسة تأثير الصحة النفسية في الرعاية الأولية وتوعية الحضور حول الإرشادات الجديدة من خلال المحاضرات التفاعلية.
وتركز النقاش خلال جلسات المؤتمر حول تكامل الطب النفسي مع تخصصات متعددة لمعالجة تحديات الصحة العقلية التي يواجهها المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، إذ شارك في النقاش مجموعة من الضيوف المتميزين من أخصائيي طب الطوارئ والأورام والطب الكلوي والباطني لمناقشة التحديات النفسية في تخصصاتهم، وأكدوا أن الاكتشاف والتدخل المبكر لمثل هذه الأمراض المصاحبة، سوف يسهم في توفير نوعية حياة أفضل للأشخاص المصابين بأمراض عقلية.
وتحدث خلال إحدى الجلسات الدكتور مالكولم بورغ، رئيس قسم الطوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عن التفاعل بين قسم الطوارئ وخدمات الطب النفسي، فيما تحدث الدكتور محمد السويدان، استشاري الطب النفسي، وأستاذ الطب النفسي المساعد بجامعة تورنتو، عن «الاحتياجات غير الملباة والابتكار لإدارة الاكتئاب».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"