عادي
74,488 زائراً لجناحها في «إكسبو» واستضاف 4461 طالباً

مبادرات دبي العطاء في عام 2021 تعزز أجندات التحول التعليمي العالمي

19:34 مساء
قراءة 6 دقائق
جناح دبي العطاء في المعرض

دبي: «الخليج»
اختتمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 2021 بعدد من الإنجازات العالمية، التي عززت من مكانتها كجهة داعمة للتحول التعليمي العالمي.
وبالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 إلا أن دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أطلقت عدداً من المبادرات والبرامج التعليمية الرئيسية التي ساهمت جميعها في تحقيق رؤيتها لتكون قوة رائدة تدفع عجلة التحول في مجال التعليم والتعلم لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.
وقال الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: سيبقى العام 2021 في الذاكرة على أنه عام تاريخي ليس فقط بالنسبة لدبي العطاء، بل أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة وقطاع التعليم ككل وتمثل إنجازاتنا التي حققناها خلال العام الماضي الالتزام المستمر للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات لأن تكون صوتاً عالمياً فاعلاً في التحول التعليمي ولطالما عانى العالم تبعات نظام التعليم القديم وغير الفعال ولكن بفضل جميع المبادرات التي أطلقناها العام المنصرم، تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ دورها في قطاع التعليم العالمي لتبقى الجهة الرائدة التي لا تكلّ ولا تملّ حتى تحقق مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا، حيث يشهد على ذلك النجاح الباهر الذي حققته تلك المبادرات مثل «قمة ريوايرد» (RewirEd Summit) وغيرها من المبادرات الهامة الأخرى.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وراء هذه المبادرات المبتكرة التي جعلت عام 2021 أنجح عام حتى الآن لدبي العطاء فكانت رؤية سموه مصدر إلهام لنا لدفع الحدود وتقديم أفضل الحلول التي يمكن أن تمنح الأطفال والشباب المستقبل الذي يستحقونه في جميع أنحاء العالم.
وفتح جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي أبوابه للزوار من أنحاء العالم كافة في الأول من شهر أكتوبر 2021 تحت شعار «مستقبلنا إنساني»، واستقطب الجناح 74,488 زائراً من الدولة وخارجها واستضاف 4461 طالباً من أكثر من 250 مدرسة شاركوا في ورش عمل تعليمية نظمتها دبي العطاء كما رحب الجناح أيضاً بـ 874 زيارة مدرسية في عام 2021 مانحاً الفرصة للمعلمين والطلاب لتجاوز الأفكار المغلوطة حول التعلم والاستمتاع بنظرة خاطفة نحو مستقبل التعليم ومهارات المستقبل استضاف الجناح 47 فعالية حول عدد من المواضيع المتنوعة تتضمن التعليم وتمكين الفتيات والمهارات وغيرها الكثير كما استضاف الجناح 58 وفداً، بما في ذلك ممثلون عن الأمم المتحدة ومسؤولون حكوميون ومتحدثون رفيعو المستوى ومؤسسات خاصة.
جمعت قمة ريوايرد التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 12-14 ديسمبر 2021 في إكسبو 2020 دبي 2810 مشاركين بشكل حضوري و1376 بشكل افتراضي من أكثر من 90 بلداً، وعززت بذلك مكانة دولة الإمارات على خريطة العالم كمركز عالمي مهم للحوار رفيع المستوى حول مستقبل التعليم.
وقد شارك في القمة التي ركزت على ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الشباب والمهارات ومستقبل العمل والابتكار في التعليم، وتمويل التعليم 500 متحدث «تعهد» من العالم بمن فيهم 38 متحدثاً من رؤساء دول ووزراء سابقين وحاليين بهدف التشاور حول مواضيع محورية تم تجاهلها إلى حد كبير والتي تتعلق بالتعليم يمكنها أن تساهم في رسم المسار المستقبلي لنظام التعليم.

وتميزت القمة بعرض تقديمي بعنوان «التعليم المبتكر في إفريقيا»، حيث عرض خمسة من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الإفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة وسيحظى الفائزون بفرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الإفريقية كما استضافت القمة حفل توزيع جوائز حوارات ريوايرد ومنحت عدداً من التجارب تمويلاً أولياً لمواصلة تطويرهم وإطلاقهم لمبادراتهم في قطاع التعليم.
وسيتم إدراج نتائج قمة «روايرد» في تقرير النتائج الذي تشرف عليه لجنة التعليم التابعة للأمم المتحدة والذي سيساهم في إثراء قمة تحويل التعليم المقرر عقدها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في سبتمبر 2022 وسيسلط التقرير الضوء على قضية الاستثمار في التعليم ويوجّه دعوة واضحة للعمل مع بدء العد التنازلي حتى عام 2030.
وقالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: أشكر دبي العطاء وشركاءها على جمعنا معاً في هذا الوقت الصعب وتهدد جائحة كوفيد-19 بتحويل أزمة التعلم العالمية إلى كارثة أجيال تقوض عقوداً من التقدم وتهدد جهودنا المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 ولكن هذه الأزمة توفر لنا أيضاً فرصة لسد فجوة المساواة والوصول إلى الأكثر حرماناً والاستثمار في تعليم الفتيات والقضاء على فقر التعلم.
وأضاف الدكتور القرق: إن التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19 على قطاع التعليم والتعلم والمهارات سلطت الضوء على الحاجة لإجراء حوار فعال حول مستقبل أطفالنا وشبابنا وبوصفها أول فعالية من نوعها يتم المشاركة فيها بشكل حضوري منذ بداية الجائحة أثبتت قمة «ريوايرد» أنها حدث بارز جمع تحت مظلته أصواتاً مؤثرة تقليدية وجديدة من قطاع التعليم العالمي للمساهمة بآرائهم ومشاركة معارفهم وخبراتهم في حوار عاجل يأتي في الوقت المناسب لتمهيد الطريق نحو المستقبل ونحن واثقون من أن نتائج القمة ستفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مشرق لطالما تمنيناه لأطفالنا وشبابنا.
وقادت دبي العطاء قمة «ريوايرد» بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي والتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات وبالشراكة مع الأطراف الفاعلة الدولية الرئيسية.
والتزاماً برؤية دولة الإمارات لصون كرامة الإنسان حول العالم أطلقت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها مبادرة صون الكرامة في رواية القصص في مايو 2021 بالتعاون مع إكسبو دبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء نظام يتبنى أساليب مشتركة لفهم وممارسة رواية القصص في المجال الإنساني والتي تحافظ وتصون كرامة جميع الأفراد وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وضمن مبادرة صون الكرامة في رواية القصص استضافت دبي العطاء منتدى صون الكرامة في رواية القصص في يوم حقوق الإنسان (10 ديسمبر 2021) في إكسبو 2020 دبي والذي جمع 25 متحدثاً من مختلف القطاعات لمناقشة أهمية صون الكرامة في رواية القصص ضمن السياسات والممارسات على مستوى الأفراد والدول تحت عنوان «يمكن لقصة أن تغير العالم».
وتخلل المنتدى إطلاق «دليل صون الكرامة في رواية القصص» كأداةٍ قوية تحتوي على أمثلة ملموسة ونصائحَ عمليةٍ لرواية القصص التي تستند إلى مبادئ صون الكرامة في رواية القصص ويستمر عدد متزايد من الأفراد والمؤسسات في الالتزام بتلك المبادئ من خلال تعهدهم بصون الكرامة في رواية القصص.
كما استضافت دبي العطاء وإكسبو 2020 دبي 5 فعاليات ضمن مبادرة صون الكرامة في رواية القصص والتي ركزت على: العمل معاً لحماية مستقبلنا الجماعي وقصص حول الطموح الكبير والأمل وقصص محلية من شأنها التمكين وضع كرامة الإنسان في صميم رواية القصص وتعليم المهارات المعلوماتية في عصر الوسائط الرقمية.
وانطلاقاً من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 شهد اليوم الثالث من قمة ريوايرد إطلاق «إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم» الذي أعدته منظمة اليونيسكو بالشراكة مع دبي العطاء.
وشهد عام 2021 تحديات عديدة في جميع المجالات بما فيها الصعيدان الإنساني والتنموي وتم إضافة 6 برامج عالمية جديدة،
ومع إضافة استثمارات دبي العطاء التعليمية في عام 2021 تمكنت المؤسسة من توفير الدعم لأكثر من 21 مليون فرد في 60 بلداً نامياً، حيث وصل العدد الإجمالي لبرامجها التعليمية إلى 233.
وفي عام 2021 بالتحديد استثمرت دبي العطاء مبلغاً قدره 125,912,606 دراهم (34.276 مليون دولار أمريكي) في قطاع التعليم العالمي من خلال عدة عناصر رئيسية تضمنت إطلاق 6 برامج جديدة بقيمة 17,916,908 دراهم (4.877 مليون دولار أمريكي) وغطت البرامج الجديدة مجموعة متنوعة من المواضيع ومنها مهارات الشباب ومستقبل العمل والصحة والتغذية المدرسية.
وشملت الاستثمارات التزاماً آخر في عام 2021 بقيمة 36,033,328 درهماً (9.809 مليون دولار أمريكي) تجاه جهود المؤسسة لتعزيز أنظمة التعليم العالمية.
وواصلت دبي العطاء دعمها للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) بالتعهد بمبلغ 9,183,750 درهم إماراتي (2.5 مليون دولار أمريكي) نحو «قضية الاستثمار» ضمن حملة «ارفع يدك» والتي تهدف لإحداث تغيير شامل يساعد في تحويل نظام التعليم في 90 دولة ومنطقة منخفضة الدخل.
وجددت دبي العطاء شراكتها مع منظمة «ذير وورلد» (TheirWorld) بتمويل مبادرة «فتح آفاق التغيير الكبير في التعليم» والتي تركز على توفير مصادر التمويل والاستفادة من استقطاب شركاء جدد، أطلقت أربعة برامج بحثية بالتزام إجمالي بلغ 9,363,586 درهم إماراتي (2.549 مليون دولار أمريكي) ليصبح العدد الإجمالي للبرامج البحثية قيد التنفيذ 23.
وتركز محفظة البرامج البحثية على مواضيع متعددة منها تكنولوجيا التعليم والتعليم في حالات الطوارئ والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتعليم الفتيات والتعليم الأساسي السليم ومهارات الشباب ومستقبل العمل.
كما أطلقت دبي العطاء في عام 2021 منصة جمع تبرعات إلكترونية على موقعها الإلكتروني لتشجيع التبرع الرقمي من خلال دعوة المقيمين في الدولة وخارجها لمساعدة المحتاجين أو توفير الدعم في حالات الطوارئ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"