عادي

وقائع من قلب الحرب على «داعش»

23:19 مساء
قراءة دقيقتين

استضاف المهرجان المصورة العالمية يانا أندرت، في جلسة حوارية بعنوان «من قلب الحرب على داعش» تحدثت خلالها عن مهمتها الشاقة المحفوفة بالمخاطر خلال تغطيتها للحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي والقضاء عليه في سوريا والعراق، حيث نقلت قصصاً إنسانية ومشاهد مأساوية عايشتها طوال أشهر في هذين البلدين.

وقالت إن اختيارها لهذه المهمة الشاقة والخطرة نبع من إيمانها بضرورة أن يكون لها تأثير، وأنها لا تعتقد أنها متكاملة؛ بل إن هناك دوماً ما ينقصها وتحتاج للعمل على إتمامه.

كشفت أن اختيارها للشرق الأوسط مسرحاً لعملها جاء نتيجة لأن جدها كان يعمل دبلوماسياً في سوريا، مشيرة إلى أنها زارت سوريا قبل الحرب وخلالها، كانت زيارتها الأولى طبيعية وهادئة، بينما كانت الثانية ملأى بالأحداث المأساوية.

وقالت أندرت: «كان العراق محطتي الأولى قبل التوجه إلى سوريا، وقد مكثت شهوراً هناك، وعايشت مأساة السوريين في مخيمات اللجوء في العراق، وهناك ظلت علاقتي مقتصرة على قوات البيشمركة الكردية في البداية، قبل أن أتمكن من فتح قنوات التواصل مع الجيش العراقي، وتحديداً مع الفرقة الذهبية، وقد تطلب الأمر وقتاً طويلاً لبناء الثقة في ما بيننا، خصوصاً في ظل عدم وجود نساء في صفوف الجيش العراقي».وأضافت أن الأوضاع في مدينة الموصل، مسرح المعركة ضد تنظيم «داعش»، كانت مأساوية للغاية.

وتابعت: «تختزن ذاكرتي مئات المشاهد المأساوية من الموصل، فضلاً عن آلاف الحالات التي لم توثق، من بينها طفل مذعور كان يحمل رضيعاً بين يديه، وقد تاهت بوصلته وسط الجحيم الذي فر منه، وكذلك مشهد فتاة صغيرة فارقت الحياة على قارعة الطريق وهي في وضع مُزرٍ، لقد كانت الكلمات عاجزة عن وصف المدنيين الهاربين من تنظيم «داعش» الذي كان يتخذهم دروعاً بشرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"