عادي

أحمد بن سليم: لا تأثير لضريبة الشركات على أعمال المناطق الحرة

20:02 مساء
قراءة 3 دقائق
3

دبي: فاروق فياض

قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: إن دبي باتت المكان الأمثل لتجارة الماس على المستوى العالمي، وخاصة من ناحية الماس الطبيعي، حيث هناك نمو متسارع في هذه التجارة على المستوى الإقليمي والمحلي، وتستقطب دبي ومختلف إمارات الدولة كبريات الشركات المتخصصة في مجال تصنيع وصقل الماس مثل «سورات» الهندية التي فتحت فروعاً في الإمارات مؤخراً.

أضاف ابن سليم على هامش النسخة الخامسة لمؤتمر دبي للماس: يجسد الحضور ضمن فعاليات المؤتمر، مدى الأهمية الكبيرة التي وصلت إليها دبي بأن تكون سوقاً واعدة في تجارة الماس والسلع الثمينة، علماً أن الإمارة تجاوزت للمرة الأولى «أنتويرب» البلجيكية والتي تشتهر بأنها رائدة تجارة الماس عالمياً، وذلك بتخطينا إياها بما قيمته 1.3 مليار دولار وخاصة في تجارة الماس الخام. ونسعى بالتعاون مع شركائنا المحليين والإقليميين إلى اعتماد طرق مبتكرة في التسويق العالمي لتجارة الماس المصقول.

وأشار ابن سليم إلى أن الماس يعد ثالث أكبر سلعة تجارة في الإمارات بعد البترول والذهب، ونحن كمركز دبي للسلع المتعددة، وبورصة دبي للذهب، نعمل على توفير بيئة مناسبة لأعمال الشركات التي ترغب في تجارة مثل هذه السلع عبر أو من خلال الإمارة، ونحن بالتأكيد نستأثر بالحصة الأكبر من تجارة الماس والذهب في دبي والإمارات عموماً. وتمثل دبي اليوم حلقة وصل رئيسية لمختلف أسواق الإقليم والعالم وتمتد من الهند والصين شرقاً حتى إسرائيل وأوروبا غرباً.

دبي وجهة عالمية وأولى لتجارة الماس والسلع الثمينة

وفيما يتعلق بمدى تأثير فرض ضريبة أرباح الشركات بواقع 9% والتي من المفترض أن يتم العمل بها منتصف العام المقبل 2023؛ قال ابن سليم: سيتم فرض الضريبة على الشركات والأعمال في الأسواق الرئيسية، على أن يتم إعفاء المناطق الحرة منها، لكن حتى اللحظة؛ لم يتم استيضاح فيما إذا سيتم تطبيقها على الشركات المؤسسة داخل المناطق الحرة ولديها فروع وأعمال في الأسواق الرئيسية. وفي كل الأحوال؛ لا يوجد أي تداعيات أو تأثيرات تذكر على حجم ونمو أعمال الشركات في المناطق الحرة، بحكم أن دولة الإمارات هي من أفضل دول العالم في البيئة الضريبية وأقلها نسبة.

مطالبات بمنع نقل الذهب المحمول باليد على الطائرات

في سياق آخر، طالب ابن سليم بإطلاق مبادرة على المستوى الإقليمي والعالمي تستهدف الحد أو تقييد تجارة الذهب غير الشرعية في إفريقيا، وذلك من خلال منع أو تنظيم عمليات نقل الذهب المحمول باليد على متن الرحلات الجوية عبر دبي والإمارات.

وأشار ابن سليم في هذا الشأن إلى أن المركز يجري مشاورات عديدة مع جهات ومؤسسات رسمية محلية وعالمية على غرار مجلس الذهب البريطاني لتقنين هذا القطاع، والانطلاق نحو منع حمل الذهب على متن الرحلات الجوية، وينبغي أن يكون هناك إقبال عالمي من قبل الحكومات والمؤسسات والشركات الراغبة في هذا الإجراء، على غرار عملية «كيمبرلي» التي استهدفت تجارة الماس عبر إفريقيا.

وأوضح ابن سليم، أن مثل هذا القرار من المفترض أن يتم اعتماده أيضاً من طرف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» باعتباره المؤسسة الرسمية العالمية التي تنظم قطاع الطيران والشحن الجوي العالمي، ومن المفترض أن يتم الإعلان قريباً عن آخر التطورات المتعلقة في هذا الشأن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"