دبي: حمدي سعد
تدرس شركة «أوبر- الشرق الأوسط وإفريقيا» تأثير ارتفاع أسعار النفط على أسعار الخدمات التي تقدمها، بهدف تحقيق المصلحة المشتركة مع الجهات المعنية بتنظيم قطاع النقل والشركات والسائقين في المدن التي تعمل بها حالياً، مؤكدة عدم وجود زيادة حالية على أسعار الخدمة حتى الآن.
وقال عبد اللطيف واكد، المدير العام الإقليمي لشركة أوبر في الشرق الأوسط وإفريقيا: ندرس تأثير ارتفاع أسعار النفط العالمية في كل سوق على حدة حالياً، وهل سيستمر هذا الارتفاع أم لا بالإضافة إلى دراسة التكاليف التشغيلية الأخرى التي تؤثر على سعر الخدمة بالتشاور مع كافة عناصر الخدمة مثل الشركات المشغلة للسيارات والسائقين.
وأضاف واكد في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر عقدته الشركة في دبي، أن «أوبر» تتواجد في دولة الإمارات في أبوظبي ودبي والشارقة حالياً، فيما تتشاور بصورة مستمرة لتوسيع تواجدها في مدن الدولة الأخرى، مشيراً إلى أن الشركة لديها نحو 6000 سيارة تعمل على تطبيق «أوبر» و«كريم».
وقال واكد: إن أعمال «أوبر» تعافت بنسبة 100 % في الإمارات وبمستويات تفوق ما قبل «كوفيد-19»، وأن دبي على وجه الخصوص تعدّ من أعلى المدن في المنطقة في تعافي أعمال الشركة في المنطقة، والتي انخفضت بنسبة 80% بسبب الجائحة.
واستضافت «أوبر» ندوة في دبي حول موضوعات النقل والاستدامة ضمن سلسلة «Uber Ignite».
وأدارت الندوة أنابيل دياز، المدير العام الإقليمي للشركة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بمشاركة عادل شاكري، مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وسامي أمين، المدير الأول لعمليات النقل الذكي لدى كريم، ونبيل الزقة، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «Surface Mobility».
وأعلنت «أوبر» أن واحدة من كل 4 رحلات يتم طلبها من خلال منصتها في الإمارات ستكون خالية من الانبعاثات بحلول 2030.
وقالت أنابيل دياز: «تتمثل أحد أهدافنا الرئيسية في أوبر في التصدي لمخاوف البيئية، وستكون الخطوة التالية ضمن أولوياتنا هي استخدام السيارات الكهربائية في الرحلات، وسنبدأ هذه الرحلة انطلاقاً من دبي».
وأضافت دياز: «تتمتع دولة الإمارات ببنية تحتية قوية وأهداف طموحة في مجال الطاقة المتجددة، من ضمنها المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وهو ما يجعلها شريكاً ومرشحاً مثالياً لتحقيق أهدافنا المستدامة في المنطقة».
وألقت الجلسة الضوء على مجموعة من الفرص المهمة من بينها: تحسين البنية التحتية لمحطات الشحن، ووضع لوائح لوضع السياسات والأطر القانونية والمبادرات اللازمة لبناء بنية تحتية للشحن، وتوفير القدرة على التنقل إلى أبعد المناطق بكل سلاسة، وعقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة ولزيادة اعتماد السيارات الكهربائية، وغيرها من خيارات الاستدامة، بالإضافة إلى تحقيق الحياد الكربوني في شبكة المواصلات لمساعدة المدن على بناء شبكات تنقل أكثر استدامة وأماناً وذكاءً.
وأعلنت شركة «أوبر» عن التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2040، حيث استثمرت 800 مليون دولار لتخصيص المواد اللازمة لتمكين السائقين من تحقيق هذه الأهداف خلال السنوات ال 5 المقبلة، لتتمكن من التحول إلى الطاقة النظيفة، بالتعاون مع السائقين والمبتكرين في الصناعة والحكومات.
