أبوظبي: «الخليج»
وقّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وشركة مبادلة للرعاية الصحية، اتفاقية تعاون لإطلاق مبادرة إنسانية لمساعدة الأزواج الذين يعانون تأخّر في الإنجاب، من خلال تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية مجاناً لغير المقتدرين، وفق البروتوكول المعتمد للمبادرة، من خلال سلسلة مراكز «هيلث بلاس للإخصاب» التابعة لمبادلة والشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي ودبي، إضافة إلى عيادات الإخصاب التي تديرها في عدد من المستشفيات الرائدة المنتشرة في العين والفجيرة وباقي أنحاء الدولة الإمارات ما يسمح باستقبال عدد أكبر من المستفيدين بجميع إمارات الدولة.
وقع الاتفاقية عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سالم الريس العامري نائب الأمين العام للشؤون المحلية فيها، وعن الشرقية المتحدة للخدمات الطبية مجد أبو زنط الرئيس التنفيذي للشركة.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أهمية المبادرة في إتاحة المجال أمام الأزواج غير المقتدرين الذين يعانون تأخّراً في الإنجاب، للاستفادة، موضحاً أنه على الراغبين في الاستفادة من المبادرة التسجيل المسبق للتحقق من توافر المتطلبات اللازمة والحالة الطبية، وأن الهيئة ستتولى تسديد نفقات كلفة دورات العلاج من ريع التبرعات المستلمة من حملة التبرع التي تم إطلاقها لهذه المبادرة، مؤكداً اعتبار الهلال الأحمر الإماراتي الصلة والوسيط بين فاعل الخير والمحتاج».
وعلق حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للرعاية الصحية، قائلاً: «تحرص مبادلة للرعاية الصحية دوماً على أن تكون في طليعة الداعمين لمبادرات الدولة الإنسانية، وتسعى إلى التعاون المستمر مع الهيئات الإنسانية مثل الهلال الأحمر الإماراتي لرد الجميل لمجتمعنا ووطننا الغالي». وأضاف: «يحتم علينا واجبنا أن نكون مسؤولين اجتماعياً، أمام حكومتنا ومؤسستنا ومجتمعنا، ولكوننا شبكة رعاية صحية متكاملة، فإننا أيضاً على دراية كاملة بحجم ونوع التأثير الذي نحدثه في كل جوانب المجتمع، وإننا على ثقة في أن هذه المبادرة بالتعاون مع الهلال الأحمر ستعطي الأمل للعديد من الأزواج المحرومين من الإنجاب الذين هم في أمسّ الحاجة إلى العلاجات الطبية المساعِدة على الإنجاب».
من جانبه، أكد مجد أبو زنط أهمية الاتفاقية وقال: «إننا فخورون بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي من خلال هذه المبادرة للتخفيف من معاناة الأزواج غير القادرين على سداد تكاليف علاجات الإخصاب، والذين يعانون تأخّراً في الإنجاب أو المصابين بأمراض وراثية معينة أو الحاملين لها، وإلى مد يد العون لهم في إيجاد العلاجات الناجحة وفقاً لأحدث التقنيات العلمية المعتمدة عالمياً والمطبقة في مراكز هيلث بلاس للإخصاب».
وأكد أنه يمكن لبعض الأسر التي تعاني أمراضاً وراثية أن تخضع أيضاً إلى عمليات أطفال الأنابيب، للتأكد من الحمل بطفل سليم لا يعاني المرض نفسه، أو أمراضاً جينية أخرى، وهو ما يمكن تحقيقه، بإذن الله، وبفضل جهود الأطباء والأجهزة الطبية المتقدمة والفحوص الجينية للأجنة، ما قبل الإرجاع، وهي من الفئات المستهدفة في هذه الحملة.
