روسيا تتقدم.. وأوكرانيا تبحث عن نصر

أعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، أن قواتها سيطرت بالكامل على الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، بعدما أعلنت كييف أن قواتها تخوض معارك في المدينة، وسط مؤشرات على اتساع القتال، فيما قال مسؤولون عسكريون أوكران إن قواتهم ما زالت تكافح في دونباس وأنها تسعى إلى تحقيق النصر في ساحة المعركة قبل أي تفاوض على السلام.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن «الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك حُررت بالكامل»، فيما لا يزال الجيش يسعى لإحكام السيطرة على المنطقة الصناعية وأقرب التجمعات السكانية.
تسعى موسكو للسيطرة على هذه المدينة الصناعية محورية في إطار مساعٍ لبسط نفوذها على مساحة شاسعة من شرقي أوكرانيا، لكن قوات كييف تمكنت من الصمود في بعض المناطق.
وأعلن شويغو أن بلاده أسرت نحو 6500 جندي أوكراني. وأوضح أن موسكو تحتجز 6489 جندياً أوكرانياً، بعدما قام 126 من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية بتسليم أنفسهم خلال الأيام القليلة الماضية، موضحاً أن القوات الروسية دمرت 50 قطعة عسكرية قادمة من الغرب، تشمل مركبات مدرعة ومدافع خلال ال10 أيام الماضية. 
تقدم مطرد
وتركز روسيا الآن هجومها على إقليم دونباس في الشرق؛ حيث تحرز تقدماً مطرداً. وتتركز العمليات منذ الأسابيع الأخيرة على سيفيرودونيتسك، أكبر المدن التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوغانسك الواقعة في دونباس.
من جهته، قال أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك للتلفزيون الأوكراني، أمس، إن المدافعين عن المدينة يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مواقعهم على خط المواجهة بالمدينة الواقعة بشرقي البلاد؛ حيث ما زال الوضع في غاية الصعوبة. وأضاف أن روسيا ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها.
وتابع: «قواتنا المسلحة عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة».
بدوره، قال سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوغانسك، أمس، إن روسيا تنشر تعزيزات عسكرية في شرقي البلاد للمساعدة في السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك.
وذكر هايداي أن القوات الروسية تسيطر على الضواحي الصناعية لسيفيرودونيتسك. وأضاف: «لا تزال حرب الشوارع مستمرة بقوة، وبدرجات متفاوتة من النجاح. الوضع يتغير باستمرار، لكن الأوكرانيين يصدون الهجمات».
وبحسب هايداي، تصدت القوات الأوكرانية إجمالاً لعشر هجمات روسية خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق من يوم أمس كانت الاستخبارات البريطانية قد قالت إن الجيش الروسي يعمل على عزل منطقة سيفيردونيتسك من الشمال والجنوب، مضيفة أن الجيش الروسي يحقق مكاسب من جهة جنوب سفيرودونيتسك. 
وقالت الاستخبارات البريطانية إن الجيش الروسي يواجه صعوبات في محور «بوباسنا»، مضيفة أن قصفاً روسياً يستهدف محيط «إيزيوم» في محاولة للتقدم من الجهة الشمالية.
زابوريجيا وموسكو
على صعيد آخر، قال رئيس الإدارة العسكرية المدنية في منطقة زابوريجيا الأوكرانية، يفجيني باليتسكي، أمس الثلاثاء، إن سكان زابوريجيا يريدون العيش بأمان وراحة، ويرون مستقبلهم مع روسيا.
وحسب قناة «روسيا 24»، فإن الناس بحاجة إلى العيش حتى يبقى أطفالهم هنا، حتى يتطور الاقتصاد. اليوم نرى مستقبلنا مع روسيا، هذا هو الاقتصاد، هذا هو الأمن..الجميع يريد أن يعيش بشكل مريح.
وأشار إلى أنه يتم بالفعل بناء علاقات اقتصادية جديدة، ويتم تنظيم عمليات تسليم التجارة مع جمهوريات دونباس وشبه جزيرة القرم ومناطق أخرى من روسيا.
 (وكالات)