عادي

اعتداء على الخصوصية

22:38 مساء
قراءة دقيقتين
محكمة

كتبت: آية الديب

قطع أحمد أواصر علاقته بصديقه جاسم بعدما أفصح له جاسم عن حبه لشقيقته، وعلى الرغم من رفض أحمد لزواج شقيقته من صديقه جاسم تم الزواج بناء على رغبة شقيقته التي ألحت على والديها، للموافقة على الزواج من جاسم باعتباره شاباً خلوقاً مستقراً في عمله ويعيش في مستوى اجتماعي ومالي ممتاز.

وبعد إتمام الزواج لم يفارق أحمد الشعور بأن جاسم انتصر عليه واختطف أخته منه رغماً عن إرادته على الرغم من أن جاسم حاول كثيراً تخطي هذا الخلاف، وبعد قرابة عام من الزواج أنجبت أخته طفلاً صغيراً إلا أن إنجاب هذا الطفل لم يغير من رفض أحمد لصديقه شيئاً.

وبينما كانت شقيقة أحمد في منزل والديها أرضعت طفلها ووضعته في غرفة نومها ثم اتجهت إلى صالة المنزل وقامت بتشغيل التلفاز على قائمة الأغاني وبعد بضعة دقائق اندمجت مع الأغاني وباتت ترقص قرابة النصف ساعة وبعدها اتجهت لغرفتها لاختيار الملابس المناسبة ليلاً؛ حيث كانت بصدد حضور حفل زفاف إحدى صديقاتها مساء ذات اليوم.

وبعد يومين تفاجأ جاسم بإرسال أحمد له مجموعة من الصور ومقاطع فيديو لشقيقته وهي ترضع طفلها وكذلك وهي ترقص وتتمايل، وأرسل أحمد كذلك نسخة من هذه المقاطع إلى والده حتى يتخذ والده موقفاً معادياً من زوج شقيقته.

وبعدها تم رفع دعوى قضائية جزائية بحق أحمد تم اتهامه فيها بالاعتداء على خصوصية شقيقته ونشر صور ومقاطع مصورة خاصة بها وأصدرت محكمة أول درجة حكماً بإدانته، فاستأنف أحمد الحكم وتم رفض استئنافه، ولم يطعن عليه.

ورفع جاسم بعدها دعوى قضائية مدنية بحق شقيق زوجته طالب فيها بإلزامه بأن يؤدي له 51 ألف درهم تعويضاً وإلزامه بالرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة، وأرفق بدعواه صورة الحكم الجزائي.

أما محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية فأكدت أن كل إضرار بالغير يلزم فاعله بالضمان، وأن الضرر الأدبي هو كل ما يمس الكرامة والشعور أو الشرف بما في ذلك الآلام النفسية، وأشارت إلى أن إرسال صور ومقاطع تحوي على مقاطع للزوجة وهي تقوم بالرقص ومقاطع وهي تقوم بإرضاع ابنها ترتب عليه حدوث أضرار معنوية لحقت بزوجها تمثلت فيما أصابه في شعوره وفي كرامته.

وقضت المحكمة بإلزام أحمد بأن يدفع لجاسم مبلغ 30 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي لحقت به كما ألزمت أحمد برسوم ومصاريف الدعوى ومقابل أتعاب المحاماة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"