عادي

ليليان نمري: الأعمال المشتركة تثري الدراما اللبنانية

23:29 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: هدى الأسير

موهبتها فرضت نفسها، وازدادت خبرة من طفولتها عندما كانت ترافق والدها الفنان عبده نمري، الذي أسس المسرح الهزلي في لبنان، والذي عرف باسم «شرنو»، ووالدتها الفنانة القديرة علياء نمري.. اليوم صارت رقماً له اعتباره على الساحة الفنية اللبنانية والعربية، خصوصا بعد ما أطلّت في برنامج «ديو المشاهير» الذي كشف النقاب عن قدراتها في كل المجالات الكوميدية والتراجيدية...وشاركت بالعديد من المسرحيات، وفي التلفزيون كان لها العديد من الأعمال.

* تمّ تكريمك أخيراً في مهرجان الزمن الجميل، فهل تشعرين بالانتماء له؟

- أعتبر نفسي واحدة من علامات الزمن الجميل بدون شك، فأنا بدأت عملي مع كبار الفنانين، وعاصرت 5 أجيال، ولا يمكن لأحد أن يقول بأني مررت مرور الكرام، والبعض اعتبرني آخر الجيل الذهبي، وهناك من يستكثر عليّ البعض لقب الممثلة القديرة بعد 55 عاماً من العمل الدؤوب.

* كونك فنانة مخضرمة كيف ترصدين متغيرات الدراما اللبنانية؟

- كل شيء في الحياة هناك سلبيات وإيجابيات في تطور الدراما، أما السلبيات فتتمثل في «الكاستينج» السيئ لبعض المسلسلات مما يُسيء للدراما، وفي الإمكانيات الضعيفة التي جعلت الدراما اللبنانية أقل من تلك السورية والمصرية بعد أن كنّا رواداً في مجالها قبل الحرب، أما الحسنات برأيي تتمثل بالانفتاح على الدول العربية وخوض التجارب المشتركة، مما ساعد الممثل اللبناني في الوصول إلى الجمهور العربي، وإثراء الدراما اللبنانية.

* بين كبوة الدراما وصحوتها، هل مررت بمراحل يأس وإحباط؟

- لا يحبطني شيء في الحياة، إلاّ أوضاع بلدنا المتدهورة التي جعلتني أُفكر بالاعتزال والهجرة أكثر من مرة، ولكن الفن بحد ذاته لم يصبني يوماً باليأس، خصوصاً وأن أهلي رسّخوا بداخلي قناعة مفادها أنه لا يصحّ إلّا الصحيح بالنهاية، وهذا ما لمسته من خلال نجاحاتي في السنوات الخمس الأخيرة، حين بدأت أحصل على فرص الأدوار الهامة.

*في الجزء الثاني من مسلسل « للموت» تألقت بدور «حكيمة» الشريرة، فهل تعتبرين أنه كان نقلة نوعية بحياتك المهنية؟

- كان دوراً جديداً ومختلفاً، رغم أني لعبت أدوار الشر من قبل، ولكن بشكل مختلف، هو دور مهم جداً، ولكنه ليس الأهم في مسيرتي.

عمل فني استعراضي

* هل تفكرين باستغلال هذه الطاقات في عمل فني استعراضي؟

- لطالما راودني هذا الحلم منذ 30 عاماً، بأن أُقدّم عملاً استعراضياً يتضمن اسكتشات كوميدية، ولكن الموضوع يحتاج لإنتاج ضخم لم يتشجع أحد لدعمه، واليوم مر العمر ولا أدري إذا كان لا يزال بالإمكان تحقيق هذا الحلم.

* يعاني العالم العربي اليوم من أزمة في الأعمال الكوميدية؟

لأن المنصات لا تطلب هذا النوع، ويفضّلون فيها الأعمال من النوعيات الفنية الأخرى.

* هل أحببت المنصّات وأنت ابنة التلفزيون؟

علاقتي بها جيدة، رغم أني أحنّ للتلفزيون أكثر، ولكنها بالنهاية هي باب رزق جديد، أتمنى أن لا تسيطر فيه الشللية والمصالح.

* كيف تجدين الدراما اللبنانية اليوم؟

لا أعتقد أنه يُمكن أن تتراجع، ولكنها تحتاج لدعم مادي، لأنه لا ينقصها أي عنصر آخر سواء من ناحية الممثلين أو التقنيين.

والساحة الغنائية تأثرت بكورونا أكثر من الدراما، لأن سوق الحفلات شهد كساداً على مدى عامين، بينما نشط العرض التلفزيوني..لم يعد العصر عصر نجومية، بل عصر عمل ناجح ومتكامل يبرز نجومه...

* هل تقبلين العمل بغير اللهجة اللبنانية ؟

- الممثل الشاطر يلعب كل الأدوار

* ماذا في جعبتك اليوم؟

أدرس عملا ضخماً مؤلفاً من 100 حلقة، نسبة قبولي به 60%، ولكني لا أستطيع الحديث عن تفاصيله.

* ماذا عن «الأجزاء» في الدراما ؟

- لا أحب الأجزاء، ولكن، إذا كان الكاتب موهوباً، يستطيع أن ينسج أحداثاً تشكّل عنصراً جاذباً بعيداً عن الحشو، مثلما حصل في الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» الذي كان أقوى بكثير من الجزء الأول، وكذلك مسلسل «للموت»...

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"