أعلن الجيش المالي أن قواته «صدّت بقوة» الجمعة، هجوماً «إرهابياً» انتحارياً في كاتي وهي حامية في ضواحي باماكو تعد قلب الجهاز العسكري ومكان إقامة الرئيس الانتقالي، ما أسفر عن مقتل عسكري على الأقل. وقالت هيئة أركان الجيش المالي في بيان: «احتوت القوات المسلحة المالية للتوّ محاولة يائسة أخرى من قبل إرهابيين من كتيبة ماسينا (الموالية لتنظيم القاعدة)، حاولوا في وقت مبكر من صباح الجمعة، عند نحو الساعة 05:00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) تنفيذ عمليتين انتحاريتين بآليتين مفخّختين ضد موقع إدارة المعدات والمحروقات والنقل»، وهو موقع تخزين للجيش.
وأشار البيان إلى أن الحصيلة الأولية هي مقتل جندي مالي، وإصابة ستة أشخاص منهم مدني، وتحييد سبعة مهاجمين وتوقيف ثمانية. وفي وقت سابق، قال عدد من السكان لوكالة «فرانس برس»، إن «هجوماً» استهدف قاعدة كاتي. وقال أحدهم: «استيقظنا على وقع إطلاق النار عند الخامسة صباحاً وأصوات انفجارات»، مضيفاً: «يتعرض معسكرنا للهجوم».
وكان الجيش قد قال عبر صفحته في فيسبوك في وقت سابق الجمعة، إن «الوضع تحت السيطرة والبحث جار للقبض على الجناة والمتواطئين معهم». وقال مراسل «فرانس برس» إن مروحيات الجيش عادت إلى الدرجات والسكان استأنفوا أعمالهم.
ولم تُستهدف قاعدة كاتي بشكل مباشر بأي هجوم إرهابي من قبل.
والخميس، أعلن الجيش المالي مقتل ثلاثة من عناصره، وثلاثة «إرهابيين» في سلسلة هجمات نفّذها في وسط البلاد وغربيّها مسلحون موالون لتنظيم القاعدة. وقال الجيش في بيان، إن الهجمات شنها صباح الخميس، مسلحون من كتيبة ماسينا؛ الجماعة المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة. وأوضح البيان أن هجوماً بسيارة مفخّخة وقع صباح الخميس في دوينتزا (وسط) أعقبه هجوم مسلح على موقع عسكري، مما أسفر عن مقتل عسكري وإصابة 13 آخرين بجروح، في حين قُتل ثلاثة من المهاجمين.
وفي كولوكاني الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شمالي العاصمة باماكو، «استهدفت هجمات معقدة ومتزامنة مفرزة من قوة مكافحة الإرهاب واللواء الإقليمي لقوات الدرك»، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
(أ ف ب)
