عادي
في ضوء التوترات بين بكين وواشنطن في المحيط الهادي

دراسة لـ «تريندز» تحلل العلاقات بين نيوزيلندا والصين

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين
لوجو مركز تريندز

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية، بعنوان: «هل ستصمد العلاقات الصينية النيوزيلندية أمام اختبار الزمن؟»، تناولت بالعرض والتحليل علاقة نيوزيلندا بالصين في ضوء التوترات الجيوسياسية الأخيرة في المحيط الهادي. وسلطت الدراسة التي أعدها د. نيكولاس روس سميث، زميل مساعد في المركز الوطني للأبحاث في أوروبا التابع لجامعة كانتربري بنيوزيلندا، الضوء على تطور العلاقة بين نيوزيلندا والصين منذ توقيع اتفاقية التجارة، موضحة أن استراتيجية نيوزيلندا حتى الآن للتعامل مع الصين تتبع ما سماه الكاتب التحوط غير المتكافئ.

وبينت الدراسة أن استراتيجية نيوزيلندا مع الصين تتعرض لضغوط كبيرة، لكنها تستمر في استخدام موقعها الجيوسياسي المفيد نسبياً، لمحاولة إيجاد حل وسط إيجابي بين الصين والولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأوضحت أن الولايات المتحدة عملت على تنشيط الحوار الأمني ​​الرباعي للدول الأعضاء في اتفاقية «أوكوس» الأمنية التي تم تشكيلها حديثاً بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن مثل هذه التطورات تستحضر ذكريات الحرب الباردة واستراتيجية الاحتواء الأمريكية ضد الاتحاد السوفييتي.

وبينت أنه على الرغم من وجود اختلافات مادية وأيديولوجية كبيرة بين الحرب الباردة الأصلية والتوتر الحالي بين الولايات المتحدة وحلفائها ضد الصين، فمن الواضح أن تصورات التهديد في واشنطن وكانبيرا أصبحت «حرباً باردة»؛ ما يخلق إطاراً نفسياً متشائماً يمكن من خلاله توجيه السياسة. ولتحقيق هذه الغاية، يبدو أن الولايات المتحدة تتصور تشكيل «تحالف الراغبين» لمكافحة صعود الصين.

وأشارت الدراسة إلى أن الصين سعت أيضاً إلى تعظيم نفوذها الإقليمي على مدى العقد الماضي، ولاسيما من خلال مبادرة الحزام والطريق، بالتزامن مع تبني موقفاً أكثر جرأة تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، الذي تخلى عن عقيدة «الصعود السلمي» لصالح تجديد قوة الصين العظمى. وأوضحت أنه على الرغم من أن نيوزيلندا بعيدة عن بؤر التوتر الرئيسية بالنسبة للصين - مثل بحر الصين الجنوبي والمواقع على طول الحدود مع الهند - فإن اتفاقية الصين الأخيرة مع جزر سليمان وسعيها إلى إبرام اتفاقية على نطاق المحيط الهادي، لم تسبّب الذعر لواشنطن وكانبيرا فحسب، وإنما في ولينغتون أيضاً.

وخلصت الدراسة إلى أن نيوزيلندا قد تضطر في النهاية إلى اختيار الولايات المتحدة على حساب الصين، ولكن يمكن القول إن لديها «مجالاً للمناورة الاستراتيجية» أكثر من أي دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، كما أن المزايا التي تتمتع بها تجعل اتباعها سياسة خارجية مستقلة أمراً ممكناً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"