قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار خلال افتتاحها لمعرض وفعاليات «عبق اللون» الذي يشارك فيه عدد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة: «هذا البرنامج من أهم الإضافات لفعاليات مهرجان جرش في دورته الحالية ال36، مستدركة أنه إضافة نوعية.
ولفتت النجار إلى عميلة الدمج التي يتولاها البرنامج لمشاركة ضعاف البصر والمكفوفين في الرسم والتصوير والعزف والغناء.
وأكدت النجار التي قامت بجولة في المعارض المختلفة لمشروع «عبق اللون» الذي أقيم في قاعة فخر النساء بالمركز الثقافي الملكي، والحفل الموسيقي في القاعة الرئيسية، قالت: إن هذا المشروع الذي يشرف عليه الفنان سهيل بقاعين، قدم الفن بإبداع وعزة، مؤكدة أن هؤلاء يمثلون نموذجاً للصمود، ونحن نتعلم منهم، وهذه هي البطولة رغم كل التحديات، وهم يمتلكون طاقات غير محدودة.
وأعربت النجار عن شكرها وتقديرها لإدارة المهرجان الذي انتبه لقضية دمج هؤلاء المبدعين من الأشخاص الموهوبين لإبراز قدراتهم وفنهم الراقي. مؤكدة أن مشاركتهم العام المقبل ستكون أكبر في المدينة الأثرية بجرش وعلى أحد مسارحها.
وقال مدير المهرجان مازن قعوار:«مشاركة عبق اللون ضمن فعاليات مهرجان تشكل إضافة نوعية، وهي تأتي ضمن مسؤولية المهرجان الاجتماعية والتنموية».
وأشاد بالأعمال التي قدمت في المعرض، والموسيقى والأغنية الوطنية التي قُدمت بإحساس عالٍ، لافتاً أن هؤلاء يمتلكون «البصيرة»، وهم بلا شك يمتلكون الموهبة ومبدعون، ومهرجان جرش يمثل العتبة الأساسية للتعريف بهم، وهذا هو جزء من أهداف المهرجان، التعريف الموهوبين والمبدعين.
وقال إننا نعتز بهذا البرنامج والمشروع الوطني، «عبق اللون» الذي وصفه ب«المتفرد»، ونحن فخورون بمشاركة هؤلاء الفنانين الذين أضافوا لبرامج المهرجان لمسة رائعة، نفخر بها.
من جهته أعرب سادن الفكرة الفنان سهيل بقاعين عن شكره لوزيرة الثقافة وإدارة مهرجان جرش، مؤكداً ريادية الفكرة في المنطقة والعالم، مشيداً بمعرض أسيل رمان الذي حمل عنوان «جلنار» ومعرض آلاء خضر الذي اشتمل على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي صورت جماليات المكان، والمعرض الجماعي لطلاب عمر قوقزة، محمد قوقزة، لانا عبدالله، دانيا البسومي ومايا جدعان.
ويشارك في الفرقة الموسيقية، الدكتورة داليا صبري، ياسين الجداية، إسراء الجداية، إبراهيم شوباش وكاثرين طوباسي.
وختم بقاعين أن مشاركة هؤلاء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مهرجان جرش للثقافة والفنون يمثل نقلة نوعية للانتقال للعالمية، فمهرجان جرش يحظى بالاحترام والسمعة الطيبة عربياً وعالمياً، والمشاركة فيه تمثل إنجازاً مهماً.
أما الفنانة التشكيلية أسيل رمان فقد أهدت معرضها «جلنار» لأهلها الذين وقفوا معها، وتقديراً لعائلتها التي رافقتها خلال الفترة الصعبة، وهي التي أوصلتها إلى أن تكون على ما هي عليه متحدية الصعوبات، مؤكدة أنها لا تعتبرها إعاقة فكرية، وإنما حافز للعطاء والإبداع، حولتها من حالة الضعف إلى القوة.
وقالت إن المشاركة في مهرجان جرش، هي الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل برأي المثل، معتبرة ذلك أول خطوة في طريق النجاح.
