عادي
لندن تحث الأطراف السياسية على ضبط النفس..

العبادي والعامري وتحالف «العزم» يدعون إلى لغة الحوار وتغليب مصلحة العراق

19:37 مساء
قراءة دقيقتين
العراق

بغداد: زيدان الربيعي

حث السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون، السبت، جميع الأطراف السياسية على ضبط النفس وخفض التصعيد. فيما دعا رئيس ائتلاف «النصر»، حيدر العبادي، القادة السياسيين لاعتماد لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية. كما دعا رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري، قوى «الإطار التنسيقي» والتيار الصدري إلى اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس. أيضاً دعا تحالف «العزم»، القادة السياسيين في العراق إلى إبعاد الصرعات عن السلطة القضائية والشارع.

وقال برايسون في بيان، إن «حرية التظاهر بسلمية واحترام مؤسسات وممتلكات الدولة هي جزء مهم من ديمقراطية صحية، وأنا أرحب بالاستجابة الأمنية الموزونة للتظاهرات لحد الآن».

وأضاف: «لكنني قلق من ازدياد التوتر، وأحث جميع الأطراف على ضبط النفس وخفض التصعيد».

إلى ذلك، قال رئيس ائتلاف «النصر»، حيدر العبادي، في بيان، إنه «من منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية، ندعو القادة إلى الحوار والاتفاق، على أن يكون العراق وأمنه ومصالح أبنائه هو الكلمة السواء التي يجب أن نتفانى في سبيلها، إنقاذاً من الفتن والمنزلقات».

وأضاف: «أملي من الإخوة والكتل جميعاً اعتماد لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية على الخلافات كافة التي قد تعصف بأمن واستقرار البلاد».

وشدد على أنه «من هذا المنطلق نعلن استعدادنا لتقريب وجهات النظر بين الإخوة للخروج من عنق الأزمة، وإبعاد الوطن والمواطنين عن أي فتنة لا سمح الله».

وفي ذات السياق قال رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري في بيان: «إلى جميع الإخوة الأعزاء شركاء الوطن في الإطار التنسيقي والتيار الصدري، وكل من تهمه حياة العراق والعراقيين، أدعوكم جميعاً إلى اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من أجل تجاوز الخلافات التي مهما كانت، فهي قابلة للحل والتفكيك بهدوء وبعيداً عن الانفعالات».

وأضاف أن «كل ما جرى لغاية الآن يدور في حدود الممارسة الديمقراطية، إلا أن شعبنا الصابر ينظر بخوف وحذر إلى ما يمكن أن تجره الأوضاع الحالية من فتنة، وما يمكن أن يسببه الانفلات من إراقة للدماء لا سمح الله، وبذلك تتحقق أمنيات أعداء العراق الذين يتربصون به».

ودعا العامري جميع المعنيين بهذه الأزمة، إلى «البدء بتهيئة الحلول السلمية التي تلبي المطالب السياسية على أساس التفاهم والتنازلات المتبادلة واحترام الدستور والقانون، فالعراق في وضع لا يحسد عليه، ويجب علينا جميعاً تجنيبه المزيد من المشاكل والمعاناة والانتظار العقيم».

كما دعا تحالف «العزم» القادة السياسيين في العراق إلى إبعاد الصرعات عن السلطة القضائية والشارع.

وقال التحالف في بيان، إنه «يدعو جميع الإخوة القادة السياسيين في العراق إلى تغليب المصالح العليا للوطن، وإبعاد أي صراع سياسي عن أمرين مهمين هما المؤسسة القضائية التي هي حصن الوطن الحصين، وكذلك تجييش الشارع وعسكرة المجتمع وزجه بالخلافات البينية السياسية».

وأضاف: «نرى ضرورة معالجة الأمور من خلال الحوار المفتوح والتواصل المباشر بين الإخوة القادة السياسيين الذين نثق بقدرتهم وحكمتهم وتحييد الوسائل الميدانية، وحصر الحوار داخل أروقة البيت السياسي العراقي، بعيداً عن التأثر بالخارج أو التأثير في الشارع واللجوء إليه، تجنباً لوقوع ما لا يحمد عقباه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"