عادي

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بضـرب أكبـر محطـة نووية في أوروبـا

11:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
الجيش الأوكراني

تبادلت موسكو وكييف المسؤولية عن ضربة قرب مفاعل نووي في أوكرانيا، وأعلنت روسيا أنها أبلغت الأمم المتحدة بقصف أوكراني على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، واتهمت القوات الأوكرانية باستهداف مدنيي دونيتسك بصواريخ تحمل ألغام «بيتال» المحظورة دولياً، في وقت قدرت المخابرات العسكرية البريطانية أن الحرب في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة.

ضربة قرب مفاعل نووي في أوكرانيا 

 تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشن ضربات قرب مفاعل في محطة زابورجيا النووية .وتقاذفت كييف وموسكو مسؤولية «ثلاث ضربات» قرب أحد مفاعلات زابورجيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ينبغي لروسيا أن «تتحمّل المسؤولية» عن «العمل الإرهابي» في محطة زابورجيا. 

وقالت شركة «إنرغو أتوم» الأوكرانية العامة «تستمر المحطة بالعمل وبتوفير الكهرباء لنظام الطاقة الأوكراني». وأفادت بأن «هناك مخاطر بشأن تسرب هيدروجين وانتشار مواد مشعة. وخطر الحريق مرتفع»، من دون أن تتحدث عن سقوط ضحايا.

أما الجيش الروسي فتحدث في بيان عن «قصف مدفعي» من «تشكيلات مسلحة أوكرانية» على «منطقة محطة زابورجيا ومدينة إنيرغودار» منددا ب«أعمال إرهاب نووي».

وأعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا أرسلت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المعلومات حول القصف الأوكراني على المحطة الذرية. وأضاف: «حان الوقت لأن تسمي الأمم المتحدة الأشياء بأسمائها الحقيقية».

 ووفق معلومات وزارة الدفاع الروسية، قامت القوات الأوكرانية بإطلاق 20 قذيفة من عيار 155 ملم على أراضي محطة زابورجيا ومدينة إنيرغودار التي تقع فيها. واندلع حريق غاز في الوحدة الهيدروجينية للمحطة، وتم إطفاء الحريق من قبل خدمة الطوارئ المحلية. كما أدى القصف الأوكراني إلى قطع جزئي للكهرباء في المدينة.

مرحلة جديدة للحرب

 قالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس السبت، إن الحرب الروسية في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحول معظم القتال إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقرب من 350 كيلومتراً تمتد في جنوب غرب البلاد بالقرب من زابورجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر.

 وأضافت على تويتر أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل. وتستمر قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية في الابتعاد عن منطقة دونباس الأوكرانية متجهة صوب جنوب غرب البلاد. 

وقالت إن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية، بما في ذلك خط السكك الحديدية المهم استراتيجياً الذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم .

صواريخ بألغام

قال مقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية إن الجيش الأوكراني أطلق صواريخ تحمل ألغام «بيتال» المحظورة دولياً والخطيرة بشكل كبير على المدنيين، على منطقة كويبيشيفسكي في دونيتسك. وأضاف في بيان: «عثر السكان المحليون على العديد من ألغام (بيتال) التي ألقيت أثناء قصف صواريخ إم إل آر إس من قبل الجيش الأوكراني». وتقول المصادر إن اللغم (بيتال) المضاد للأفراد PFM-1 «Petal» يعد شديد الانفجار ومخصصاً لاستهداف الأشخاص، إذ إنه بمجرد الدوس عليه ينفجر.وهذه الألغام بالكاد يمكن ملاحظتها، وخطيرة بشكل خاص على السكان المدنيين، لأنه بسبب شكلها غير العادي، لا يمكن للناس التعرف إليها. يمكن أن تعمل «البتلات» في تلك الألغام أيضا تلقائياً، من التسخين في الشمس. 

وتحظر اتفاقية أوتاوا، التي صادقت عليها أوكرانيا في عام 2005، استخدام مثل هذه الألغام. وبالتالي، فإن كييف تنتهك التزاماتها الدولية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"