عادي

وفاة إليزابيث الثانية.. وتشارلز على عرش بريطانيا

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق

نعت بريطانيا، الخميس، الملكة اليزابيت الثانية التي توفيت عن عمر 96 عاماً، وتلقائياً تولى العرش من بعدها ابنها الأكبر تشارلز البالغ 73 عاماً، ليصبح ملك المملكة المتحدة الجديد، عملاً ببروتوكول عمره قرون. وقال حساب العائلة الملكية على موقع «تويتر» وبيان صادر عن قصر باكنجهام، أمس الخميس: «ماتت الملكة بسلام في قلعة بالمورال ظهر الخميس». وأشار البيان إلى أن الملك الجديد تشارلز، وزوجته كاميلا التي ستلقب بالملكة كونسورت، سيبقيان في بالمورال، وسيعودان إلى العاصمة البريطانية لندن اليوم الجمعة، وكانت الملكة إليزابيث الثانية، أوصت بمنح كاميلا لقب ملكة كونسورت.

وبتولي الملك تشارلز الذي سيصبح لقبه «تشارلز الثالث» العرش، يبدأ فصل جديد للعائلة المالكة، بعد فترة حكم الملكة التي حطّمت الرقم القياسي بتبوّئها العرش لمدة سبعين عاماً والأكبر عمراً بين ملوك العالم. وشهد عصرها نهاية الإمبراطورية البريطانية في الخارج. وكانت رمزاً للاستقرار والاستمرار في عالم متغير. كما شهد عصرها تغيرات اجتماعية هائلة. ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تم إبلاغ جميع أفراد أسرة الملكة عن التدهور المفاجئ في صحتها قبل أن يتم إعلانها بشكل رسمي. ومع تنكيس الأعلام، بدأت أجراس الكنائس تقرع حزناً على رئيسة الكنيسة الأنغليكانية.

لحظة حزينة وصدمة للعالم

وفي أول تعليق له على وفاة والدته، قال الملك تشارلز إن «وفاة والدتي الملكة إليزابيث الثانية لحظة حزينة للغاية، وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية سيشعر بها العالم أجمع».

بدورها نعت رئيسة الوزراء ليز تراس، الملكة الراحلة وقالت إن «خبر وفاتها أحزننا جميعاً»، ووصفتها بأنها «كانت تمثل قوة بريطانيا وروحها والتاريخ سوف يخلد ذكراها». وقالت تراس: إن «الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت مصدر إلهام شخصي بالنسبة لي». وأكدت أن وفاة جلالة الملكة تشكل صدمة هائلة للأمة والعالم».

واعتبرت أن الملكة إليزابيث الثانية «كانت الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا وعلينا جميعاً التوحد في دعم ملكنا الجديد». وجددت رئيسة الوزراء البريطانية إعلان ولائها ودعمها للملك تشارلز وقالت: «جميعنا ملتفون حوله».

ساعات حبست الأنفاس

واتجهت أنظار العالم إلى بريطانيا، الخميس، بعد إعلان القصر الملكي، وضع الملكة تحت الإشراف الطبي بعد أن أعرب أطباؤها عن قلقهم بشأن صحتها، وأوصوا بأن «تبقى تحت المراقبة الطبية»، وسافر كل أبناء الملكة إلى بالمورال، بعد الإخطار الطبي.

وعانت الملكة مما وصفها قصر باكنغهام ب«مشكلات عرضية في الحركة» منذ نهاية العام الماضي؛ حيث اضطرت إلى تقليص ارتباطاتها العامة منذ ذلك الحين.

وفي وقت سابق الخميس، وصل أفراد من العائلة الملكية البريطانية، بمن فيهم الأمير وليام حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ونجلاها الأميران أندرو وإدوارد إلى قصر بالمورال؛ حيث تقيم الملكة.

وكان يفترض أن يحضر هاري وميغان اللذان يقيمان في الولايات المتحدة، حفلاً خيرياً في لندن، مساء الخميس، لكنهما قرّرا إلغاء مشاركتهما للتوجه إلى إسكتلندا؛ حيث توجد الملكة.

تدهور مفاجئ

واضطرت الملكة، الأربعاء، إلى إلغاء اجتماع افتراضي كان مقرراً مع كبار الوزراء، بعد أن نصحها أطباؤها بالراحة.

وفي اليوم السابق (الثلاثاء)، تم تصويرها وهي تعين، ليز تراس، رئيسة وزراء جديدة للبلاد في قلعة بالمورال في إسكتلندا.

وبعد نحو سبعين عاماً على اعتلائها عرش بريطانيا، ظهرت الملكة إليزابيث دائماً في صحة جيدة في الأماكن العامة. وقد شاركت بشكل دائم في مناسبات رسمية، بينما لم يعلن إلا نادراً عن إدخالها المستشفى.

لكن في مايو ألقى الأمير تشارلز بدلاً عنها للمرة الأولى خطاب العرش أمام البرلمان وهو من أبرز مهامها الدستورية.

وتعود المرة الأخيرة لدخولها مستشفى إلى 2013 عندما أمضت 24 ساعة في المستشفى بسبب التهاب في المعدة والأمعاء.

والعام الماضي، قبل بضعة أيام من بلوغها 95 عاماً، فقدت الملكة زوجها الأمير فيليب، الذي كان سيبلغ من العمر مئة عام في العاشر من يونيو 2021.

وفقدت الملكة بذلك على حد تعبيرها «قوتها» و«سندها» الذي ظل منذ تتويجها في 1952 خلفها ومؤيداً لها بثبات. وخلّف رحيل الأمير فيليب «فراغاً كبيراً» في حياة زوجته، وفق ما أفاد ابنهما أندرو خلال قدّاس تأبيني على روح والده. ومطلع يونيو احتفل البريطانيون على مدى أربعة أيام بمرور سبعين عاماً على اعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش. ولم يسبق لأي عاهل بريطاني أن تولى العرش لهذه الفترة الطويلة.

ومن غير المرجح أن يحقق أي ملك آخر ذلك، فالأمير تشارلز وارث العرش يبلغ 73 عاماً فيما نجله وليام سيحتفل بعيده الأربعين قريباً. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5b524sp5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"