ذكرى 11 سبتمبر.. كيف حطّمت الملكة إليزابيث التقاليد لأول مرة منذ 1660؟

إعداد – محمد ثروت
تتزامن الذكرى الحادية والعشرين لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية 2001 هذا العام مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي رحلت عن عالمنا مساء الخميس الماضي، عن عمر ناهز 96 عاماً، ليحل محلها الملك تشارلز الثالث، الذي تم تنصيبه ملكاً على بريطانيا رسمياً.
وأبرزت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، موقفاً تاريخياً للملكة إليزابيث الثانية، بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية؛ حيث قامت من خلال هذا الموقف بتجاوز الأعراف والتقاليد الملكية، للتضامن مع الولايات المتحدة والشعب الأمريكي في أعقاب الهجمات.
وقالت «فوكس نيوز» إن الملكة إليزابيث الثانية، أمرت بإجراء غير مسبوق على الإطلاق، بعد يومين من هجمات 11 سبتمبر 2001، وتمثل هذا الأمر الملكي بأن يقوم حراس «كولد ستون» بعزف السلام الوطني الأمريكي The Star-Spangled Banner، وذلك خلال تغيير طاقم الحراسة في قصر باكينغهام، من أجل تكريم أرواح ضحايا الهجمات الإرهابية.
وبحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية، فإن فرقة «كولد ستون» عادة ما تعزف مجموعة مختارة من الموسيقى، من المقطوعات التقليدية، إلى المسرحيات الموسيقية، وأغاني البوب المألوفة، في المراسم اليومية الشهيرة أمام قصر باكينغهام.
ويعود هذا التقليد إلى عام 1660؛ حيث تجذب مراسم تغيير الحرس الملكي السائحين الذين يزورون العاصمة البريطانية لندن.
وخلال مراسم عزف السلام الوطني الأمريكي، بأمر مباشر من الملكة إليزابيث الثانية، احتشد ما يقرب من 3 آلاف شخص، من بينهم مئات الأمريكيين الذين تصادف وجودهم في لندن وقتها، قبل أن يقف الجميع دقيقتين حداداً على أرواح ضحايا هجمات 11 سبتمبر.
ونقلت صحيفة «غارديان» عن المواطنة الأمريكية «لورا إسبوسيتو» قولها: «كنت أريد أن أكون قربية من الوطن في هذه اللحظة، وبالفعل، فإن عزف النشيد الوطني الأمريكي منحني هذا الشعور».