عادي

شيخ الأزهر يلتقي قادة الأديان في كازاخستان لتعزيز الحوار والتسامح

18:35 مساء
قراءة دقيقتين
القاهرة - الخليج:
يتوجه شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الدكتور أحمد الطيب، الاثنين، إلى العاصمة الكازاخية «نور سلطان»، على رأس وفد مصري وأزهري رفيع المستوى، للمشاركة في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، والذي سينعقد في الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر/ أيلول 2022م، تحت عنوان «دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19».
وتأتي زيارة شيخ الأزهر إلى كازاخستان تلبية لدعوة رسمية من الرئيس قاسم جومارت توقايف، لزيارة البلاد والمشاركة في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان، الذي سينعقد بمدينة «نور سلطان»، حيث يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كما يلتقي الرئيس الكازاخي، والقيادات الإسلامية، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.
ويلتقي الطيب صباح الثلاثاء بالرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقايف، لمناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون بين الأزهر وكازاخستان في مجال حوار الأديان ومكافحة العنف والتطرف، إضافة إلى التعاون في المجالات الدعوية والتعليمية، كما يلتقي مجدداً بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، وممثلي الأديان المختلفة للحديث حول أبرز القضايا التي تؤرق العالم اليوم، ومناقشة التحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، إضافة إلى الدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام الذي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، وسبل مجابهة الأفكار المتطرفة وتعزيز الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام العالمي.
ويزور الطيب مسجد «حضرة السلطان»، أكبر مسجد في كازاخستان، وأحد أكبر مساجد قارة آسيا، والذي يشكل تحفة فنية تعكس ثراء وتنوع فنون العمارة الإسلامية، حيث يؤدي صلاة الظهر، ويجتمع مع وفود الدول الإسلامية المشاركة في المؤتمر.
ويرافق فضيلة الإمام الأكبر، خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف والأوقاف ومجلس حكماء المسلمين.
وتنطلق أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، صباح الأربعاء، حيث يلقي الرئيس الكازاخي، توقايف كلمة افتتاح المؤتمر، إضافة إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان.
ويناقش المشاركون في المؤتمر، دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، إضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والراديكالية والإرهاب، وخاصة على أساس الدين، سعياً لصياغة موقف مشترك حيال القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء، فضلاً عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة.
ويحظى مؤتمر «زعماء الأديان» بمكانة مهمة، باعتباره منصة الحوار الرئيسية في المسائل المتعلقة بإرساء جسر للتواصل بين الأديان، حيث شهدت المؤتمرات السابقة اعتماد الوثائق الاستراتيجية المشتركة بين الأديان لأول مرة على الإطلاق، وإنشاء مجلس للزعماء الدينيين لضمان الحوار والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2v2f2eph

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"