وصل نعش الملكة إليزابيث الثانية، إلى كاتدرائية سانت جيل في العاصمة الاستكلندية إدنبرة؛ حيث رافق الملك تشارلز الثالث وأشقاؤه نعش والدتهم.
وبدأت مراسم تأبين الملكة إليزابيث والصلاة على جثمانها في كاتدرائية سانت جيل، بحضور الملك تشارلز الثالث. وأتيح للبريطانيين رؤية ملكتهم الراحلة عن قرب؛ إذ سجى جثمانها في الكاتدرائية مع انطلاق أسبوع وداع وصولاً إلى الجنازة الوطنية في 19 سبتمبر/أيلول. وسار الملك تشارلز الثالث مرتدياً الزي العسكري، والأميرة آن والأمير أندرو والأمير إدوارد، خلف نعش والدتهم إلى كاتدرائية سانت جايلز.
وتعد تسجية الجثمان تكريماً نادراً في بريطانيا، وتم منحه سابقاً في تسع مناسبات أخرى فقط، معظمها لأفراد من العائلة المالكة، من بينهم والدة الملكة إليزابيث في عام 2002 عندما توافد ما يقدر بنحو 200 ألف شخص لإلقاء نظرة الوداع. وخلال المراسم الدينية تم وضع التاج الاسكتلندي المصنوع من الذهب الخالص على النعش. وبعد المراسم الدينية، استقبل تشارلز الثالث رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن، وتوجه بعد كذلك إلى البرلمان المحلي الذي يقيم مجلس عزاء.
ومن المقرر أن يظل نعش الملكة إليزابيث الثانية حتى صباح اليوم الثلاثاء، وبعدها، سينقل جثمان الملكة إلى قصر باكنغهام في لندن، على أن يتم نقل النعش يوم الأربعاء إلى قاعة وستمنستر؛ حيث ستظل هناك 4 أيام للسماح للشعب البريطاني بتقديم تعازيهم. أعلنت الحكومة البريطانية أن دقيقة صمت ستُقام مساء الأحد المقبل على مستوى المملكة المتحدة، لإحياء ذكرى الملكة إليزابيث الثانية، قبل جنازتها الرسمية وإجراءات الدفن فى اليوم التالي. وجاء في بيان الحكومة «يمكن المشاركة في دقيقة الصمت بشكل خاص في المنزل بمفردك أو مع الأصدقاء والجيران، أو في الخارج على عتبة داركم أو في الشارع مع الجيران، أو في أي مناسبات مجتمعية ووقفات تأبين مرتبة محلياً».
وستستقطب جنازة الملكة الرسمية في لندن ملوك وملكات، ورؤساء دول وحكومات، إضافة إلى حشود ضخمة من القادة من الداخل والخارج. أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه سيكون من بين قادة العالم الذين يقدمون احترامهم شخصياً. وأكد قادة إيطاليا واليابان وأستراليا والبرازيل حضورهم مراسم الدفن، كما سيسافر أعضاء العائلات الملكية في أوروبا، من دول مثل إسبانيا وبلجيكا والنرويج والدنمارك والسويد وهولندا إلى الكنيسة. ومن بين الحضور أيضاً الأميرة الملكية «آن». كما سيحضر أحفادها؛ الأمير «ويليام»، الأمير «هاري». كما أن أبناء عمومة الملكة هم من بين الحضور.
وقال بوب برودهرست، القائد السابق لشرطة العاصمة: إن الجنازة ستشمل بشكل شبه مؤكد أكبر عملية أمنية تشهدها المملكة المتحدة.
وقال: «عملياً، ستريد كل أمة على وجه الأرض إرسال ملكها أو ملكتها أو رئيس وزرائها أو رئيسها لحضور الجنازة». (وكالات)
