القاهرة: «الخليج»، ووكالات:
التقى قاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان، أمس الثلاثاء، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين بمقر القصر الرئاسي بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، وبحثا سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك، كما استقبل بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، فيما تنطلق اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية.
ورحب الرئيس الكازاخي بالإمام الطيب، مؤكداً أن كازاخستان، قيادة وشعباً، تقدر جيداً جهوده في نشر الصورة الصحيحة للإسلام، ومواجهة التطرف ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية إقليمياً وعالمياً.
ولفت إلى أن الشعب الكازاخي يتابع باهتمام ما يقوم به فضيلته من جهود في الغرب والشرق، التي أحدثت صدى عالمياً كبيراً في مواجهة الإسلاموفوبيا، وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والعرقيات..معرباً عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في العمل على تعزيز السلام والتسامح.
من جانبه، أعرب الإمام الأكبر عن سعادته بزيارة كازاخستان؛ للمشاركة في فعاليات المؤتمر السابع لزعماء الأديان «دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19»، مقدراً الجهود التي تقوم بها كازاخستان، من خلال هذه القمة الدينية العالمية، من أجل ترسيخ ثقافة التعايش والحوار.
وقال: إن هذا الملتقى أصبح منصة عالمية تمثل اتحاد صوت الدين في مواجهة أزمات العالم وتحدياته المعاصرة، مؤكداً استعداد مجلس حكماء المسلمين لدعم كازاخستان من خلال جهود المجلس في تعزيز السلم والأخوة، وتفعيل دور الشباب في بناء الجسور والاحترام بين الأديان.
من جهة أخرى، قال البابا فرنسيس، أمس الثلاثاء، إنه مستعد للذهاب إلى الصين في أي وقت، إلا أنه ليست لديه أنباء بشأن تكهنات بأنه قد يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال تواجدهما في كازاخستان.
ووصل البابا إلى كازاخستان، في مستهل زيارة تستمر ثلاثة أيام لحضور اجتماع سلام لزعماء الأديان من حول العالم.
واستقبل الرئيس قاسم جومارت توكاييف البابا لفترة وجيزة في المطار قبل أن يستقل البابا سيارة بيضاء صغيرة إلى القصر الرئاسي.
وفي حديثه للصحفيين المرافقين له على متن الرحلة، سُئل البابا فرنسيس عما إذا كان سيلتقي الرئيس الصيني في العاصمة نور سلطان؛ حيث سيتواجد الرجلان اليوم الأربعاء، وأجاب البابا «لا أنباء لديّ بهذا الشأن»، من دون الخوض في التفاصيل.
ولدى سؤاله عما إذا كان مستعداً للذهاب إلى الصين، أجاب «أنا مستعد دوماً للذهاب إلى الصين». في السياق يشارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، في اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر قادة وزعماء الأديان. والتقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين مع رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني مولين أشيمبايف وناقش الجانبان دور قادة الأديان في تعزيز قيم التعايش والإخاء الإنساني، وتعزيز التعاون المشترك، والدور الذي يمكن أن يقوم به مجلس حكماء المسلمين في كازاخستان.
إلى ذلك، تنطلق أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، صباح اليوم الأربعاء؛ حيث يلقي الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توقايف كلمة افتتاح المؤتمر، إضافة إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان. ويناقش المشاركون في المؤتمر، دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، إضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والإرهاب.
