عادي
لندن تستضيف زعماء العالم في أكبر تحد لوجستي بتاريخها

بريطانيا تعد بتكريم يليق بالملكة.. وطابور المعزين يمتد أميالاً

16:13 مساء
قراءة 3 دقائق
طابور طويل انتظاراً للمرور أمام نعش الملكة إليزابيث في لندن
طابور طويل انتظاراً للمرور أمام نعش الملكة إليزابيث في لندن
1

وعد المسؤولون البريطانيون، أمس الخميس، بإقامة «تكريم يليق» بالملكة إليزابيث الثانية، خلال مراسم الجنازة الأسبوع المقبل، وكشفوا عن تفاصيل اليوم التاريخي الذي سينتهي بدفنها في مراسم مغلقة بقصر ويندسور. وستُكرم الملكة التي توفيت قبل أسبوع عن 96 عاماً وتولت العرش طول أكثر من 70 عاماً، في جنازة رسمية صباح الاثنين في كنيسة ويستمنستر.

3

انتظر المواطنون، وبعضهم طوال الليل، في طوابير امتدت لأميال، لإلقاء نظرة أخيرة على نعش الملكة. وبلغ عددهم في اليوم الأول من تسجية النعش عشرات آلاف الأشخاص. وفي الساعات الأولى من بعد ظهر الخميس، كان طابور الانتظار بطول 6,4 كلم، على امتداد الضفة الجنوبية لنهر تيمس. وأعد المنظمون بنى تحتية لصفوف انتظار بطول 16 كلم، وسط توقعات أن يتوافد مئات الآلاف لإلقاء نظرة على نعش الملكة، وخصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع. 

ونشرت جميع الصحف البريطانية صوراً مؤثرة من الوقائع على صفحاتها الأولى. وكتبت صحيفة ديلي تلغراف على صفحتها الأولى «حان دور الأمة للوداع».

3

وقال منظم الجنازة إدوارد فيتزالان هاورد، في إيجاز صحفي إن «رحيلها ترك شعوراً عميقاً بالفقد لدى كثير من الناس» في العالم. وأضاف «هدفنا وقناعتنا أن الجنازة الرسمية والمراسم التي ستقام على مدى الأيام القلائل المقبلة ستوحد الناس في العالم أجمع». ويتوقع أن يحتشد أكثر من 2000 شخص في الكنيسة التاريخية بوسط لندن، لحضور مراسم صلاة، يعقبها النعش الملكي إلى قصر ويندسور في غرب لندن، قبل إقامة مراسم الدفن في كنيسة سانت جورج الساعة 15,00 ت غ.

عشرات الزعماء 

ويسافر رؤساء وزعماء وملوك من أنحاء العالم إلى لندن في مطلع الأسبوع لتقديم العزاء وحضور حفل استقبال في قصر بكنجهام في ضيافة الملك تشارلز قبل يوم من جنازتها. ومن أبرز الضيوف الذين أعلنوا الحضور شخصياً من خارج البلاد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال مسؤول كبير في قصر بكنجهام إن الزعماء وكبار الشخصيات من الخارج سيُطلب منهم التجمع في المستشفى الملكي، ثم ينقلون وفقاً لترتيبات جماعية إلى كنيسة ويستمنستر. ويقيم الملك تشارلز وعقيلته كاميلا مراسم استقبال في قصر بكنجهام يوم الأحد، وهي مراسم رسمية قبل الجنازة. 

3

وستكون الجنازة واحدة من أهم التحديات اللوجستية التي تواجه بريطانيا في تاريخها نظراً لتوافد الزعماء والملوك والملكات والحشود الضخمة من الداخل والخارج على لندن لحضور الجنازة. ويتعلق التحدي ببسط وتأمين مسار الجنازة الرسمية وتفتيش الحشود التي ستصطف على جانبي الطريق لمشاهدة النعش الملكي ووداع الراحلة. ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن رئيس خدمة النقل في العاصمة أندي بايفورد أن مشيعي الملكة يجب أن يستعدوا لاضطراب في حركة النقل قد يدوم لأيام في لندن بسبب أن «ملايين الأفراد» يتوقع حضورهم لمشاهدة النعش الملكي لدى مروره. وقال إن إدارة الحشود المليونية ستتطلب رقابة وتعاملاً على مدار الساعة من جانب مركز قيادة.

زيارات ملكية

ويواصل أفراد العائلة الملكية زياراتهم إلى مختلف أنحاء البلاد. وتوجه الأمير وليام وزوجته كيت إلى ساندرينغهام، مقر الإقامة الشتوي للعائلة الملكية في شرق إنكلترا، لمعاينة باقات الزهور التي تركها الأهالي على بوابة نوريتش. والزيارة إلى ساندريغهام الخميس، هي أول فعالية رسمية لأمير وأميرة ويلز.

كما توجه الأمير إدوارد، أصغر أبناء الملكة، وزوجته صوفي إلى مانشستر شمال غرب إنكلترا، للاطلاع على سجل التعازي المفتوح في مكتبة المدينة.

وعاينا أيضاً باقات الزهور التكريمية في ساحة سانت آن، والتقيا أفراداً من العامة وأشعلا شمعة في ذكرى الملكة في كاتدرائية مانشستر. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2c7sb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"