عادي
بدء وصول الزعماء إلى لندن ومشاركة عربية بارزة في مراسم التشييع

تشارلز الثالث وولي عهده يفاجئان الحشود القادمة لوداع الملكة

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

فاجأ الملك تشارلز الثالث وولي عهده الأمير وليام، أمس السبت، الحشود الواقفة في صفوف انتظار تمتد كيلومترات، بالاقتراب منها ومصافحة بعض من ينتظرون ساعات لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث الثانية قبل مراسم الدفن غداً الاثنين. وباتت الساعات المتبقية معدودة للانحناء أمام جثمان الملكة المسجى في النعش الملفوف بالراية الملكية وقد وُضع عليه التاج الملكي.
قبل يومين من «جنازة القرن» التي بدأ القادة الأجانب يتوافدون للمشاركة فيها، قدرت ظهر أمس مدة الانتظار في الصف الممتد على طول نهر تيمز حتى قصر ويستمنستر في لندن بنحو 14 ساعة.

الملك تشارلز الثالث برفقة الأمير وليام لمدة عشرين دقيقة من الحشود المتقاطرة بدون توقف منذ مساء الأربعاء، فصافح البعض وتبادل بضع كلمات مع البعض الآخر. وشكر ولي العهد الذي يحظى بشعبية كبيرة، الحاضرين، مستفهماً عن وضعهم بعد الانتظار الطويل، فيما علت هتافات «أحبك وليام».

وانضم وليام الذي منح لقب أمير ويلز مساء السبت، إلى أحفاد الملكة السبعة الآخرين وبينهم شقيقه هاري، للوقوف بصمت أمام نعش الملكة.

وأثارت «سهرة الأمراء» مساء الجمعة موجة تأثر بالغة في البلاد، واحتلّت صور الأبناء الأربعة وهم يرتدون الزي العسكري ويقفون ظهورهم إلى النعش ورؤوسهم منحنية، في وقت كانت الحشود تتقاطر إلى قاعة ويستمنستر في البرلمان، الصفحات الأولى في عدد كبير من الصحف البريطانية، السبت.

وحثت الحكومة البريطانية، المواطنين على عدم السفر للانضمام إلى طابور المنتظرين، إذ إن تدفق الكثيرين يعني أن الناس سيضطرون للوقوف في الطابور لمدة 24 ساعة على الأقل للوصول إلى مكان النعش.

ومر عشرات الآلاف من الأشخاص بالفعل أمام النعش في تدفق ثابت ومهيب وقد اصطفوا في طوابير لساعات في درجات الحرارة الباردة، وبعضهم خلال الليل، لإبداء احترامهم لأطول ملوك بريطانيا جلوساً على العرش.

وتستعد لندن وسط تدابير مكثفة لأول جنازة رسمية تقيمها منذ وفاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عام 1965. وقالت شرطة لندن إن الجنازة ستكون أكبر حدث تتولى ضمان أمنه على الإطلاق، حتى أنه أكبر من الألعاب الأولمبية التي جرت في لندن عام 2012.

ولدى الحشود حتى الساعة السادسة والنصف من صباح الاثنين (05,30 ت غ)، لإلقاء نظرة الوداع على ملكة، شكلت رمزاً لوحدة البلاد واستقرارها على مدى حكم استمر أكثر من 70 عاماً. بعد ذلك، يُنقل الجثمان صباح الاثنين ضمن مسيرة إلى كنيسة ويستمنستر؛ حيث ستُقام مراسم الدفن عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.

وبعد مسيرة أخيرة، ستُدفن الملكة إليزابيث الثانية في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور في غربي لندن، إلى جانب والدها الملك جورج السادس ووالدتها وزوجها فيليب.

وقبل الجنازة المهيبة في كنيسة ويستمنستر، يبدأ الملك تشارلز الثالث السبت، حركة دبلوماسية كثيفة في قصر باكنغهام. ويستقبل بعد الظهر بصورة خاصة رؤساء وزراء ممالك الكومنولث ال14 بمن فيهم الكندي جاستن ترودو والنيوزيلندية جاسيندا أرديرن والأسترالي أنتوني ألبانيزي. وبعد ظهر الأحد، يستقبل تشارلز الثالث قادة الدول خلال حفل استقبال في قصر باكنغهام.

ووُجهت دعوة لحضور الجنازة إلى ألفَي شخصية بينهم مئات من قادة العالم وملوك، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل إلى لندن أمس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والإمبراطور الياباني ناروهيتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وسيشارك في الجنازة، قادة عرب ووفود رفيعة المستوى، ومن القادة الحاضرين السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وممثل عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية، أن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سيشارك في مراسم تشييع الملكة الراحلة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vws727t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"