عادي
وجّه بتشكيل مجلس للمعلمين وآخر للقيادات المدرسية

محمد بن راشد: المعلم صاحب أنبل رسالة وأعظم مهمة وطنية

01:09 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد

دبي: محمد إبراهيم
وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتشكيل مجلس للمعلمين، ومجلس للقيادات المدرسيّة، لإشراكهم في عملية اتخاذ القرار في المجال التعليمي والتربوي الميداني.

وغرد سموه عبر «تويتر» قائلاً: «وجّهنا اليوم (أمس) مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تشكيل مجلس للمعلمين ومجلس للقيادات المدرسية لإشراكهم في عملية اتخاذ القرار في المجال التعليمي والتربوي الميداني.. ثقتنا كبيرة فيهم وفي حكمتهم.. وفريقنا القيادي لتطوير تعليمنا لا يكتمل بدونهم».

وتابع سموه: «لولاهم لم نكتب حروف حياتنا.. ولولاهم لم تنهض بالعلوم دولنا.. ولولاهم لم تعرف أجيالنا الخير من الشر والحق من الخطأ.. شكراً لجميع المعلمين والمعلمات.. شكراً لأصحاب أنبل رسالة وأعظم مهمة وطنية».

حظيت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتشكيل مجلس المعلمين وآخر للقيادات المدرسية لإشراكهم في اتخاذ القرار في المجال التعليمي والتربوي الميداني، بتفاعل كبير في الميدان التربوي، بمختلف فئاته. وأكدت قيادات تربوية وأكاديمية أهمية دور المعلم ومكانته في المجتمع، في تأهيل الأبناء للمستقبل، موضحين أن مجالس المعلمين والقيادات المدرسية خطوة جادة نحو رؤى جديدة تسهم في تطوير مستدام للتعليم في الإمارات، لاسيما أن دورهم سيصبح فاعلاً في بناء الخطط والاستراتيجيات.

1
د.أحمد بلهول الفلاسي - سارة الأميري

والتقت «الخليج» عدداً من صناع الأجيال، الذين تحدثوا عن رؤاهم المستقبلية.

البداية كانت مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم الذي هنّأ المعلمين بيومهم، وأكد أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بالمعلم، وتتبنى تمكينه من التكنولوجيا والمعارف والمهارات الرقمية، لقيادة مستقبل التعليم المستدام، وتحقيق ريادة الدولة وتنافسيتها العالمية، انطلاقاً من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعلمين ثروة وطنية، حيث يحملون أمانة عظيمة ورسالة نبيلة، نعتز بدورهم في بناء العقول وتهذيب النفوس وإعداد أجيال المستقبل.

وأوضح أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، تعتبر إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها الإمارات ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة لمكانة المعلمين ودورهم المحوري في العملية التربوية والتعليمية.

ترجمة الأولويات الوطنية

وقالت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إن يوم المعلم العالمي مناسبة نحتفي من خلالها بالجهود الكبيرة التي تبذلها كوادر الميدان التربوي، من معلمين ومعلمات، في سبيل بناء الأجيال.

وهنّأت الوزيرة أعضاء الميدان التربوي كافة؛ بهذه المناسبة على جهودهم التي لها بالغ الأثر في مسيرة بناء الأجيال لإحداث القفزة النوعية المنشودة وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في قطاع التعليم.

وأكدت أهمية دور المعلم في ترجمة الأولويات الوطنية في ملف التعليم والمضي به قدماً نحو آفاق أرحب من التطوير والمواكبة، ورفده بكل مقومات ريادته وتنافسيته على المستوى العالمي

وأوضحت أن المعلم سيظل ركيزة المنظومة التعليمية وأساسها المتين الذي نعول عليه في مسيرتنا نحو التميز عالمياً في قطاع التعليم.

أدوار ملهمة

وأثنى محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بالإنابة، على جهود كوادر الميدان التربوي، من معلمين ومعلمات، وما يقومون به من أدوار ملهمة في نهضة الأجيال، باعتبارهم أصحاب الفضل في التنشئة والتوجيه والتحفيز والارتقاء بطموحات طلبتهم، والعمل على ترجمتها.

الصورة
أمنة المازمي، علياء الشامسي، صلاح الحوسني، توم كرومبي

احتياجات المعلمين

«الخليج» تواصلت مع عدد من المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي، إذ أكد كل من أسيل الخطيب وإبراهيم القباني، وريبال غسان العطا، وسماء عبد الغني، ووفاء الباشا، وحنان شرف، أن القيادة الرشيدة للدولة تركز دائماً على احتياجات المعلمين في الميدان، معتبرين أن توجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تشكل احتياجاً فعلياً للمعلمين في الميدان، إذ ستخلق المجالس أدواراً جديدة في العملية التعليمية وبناء الاستراتيجيات، موضحين أن المعلم يحتاج إلى التطوير المستمر لإمكاناته وطاقاته ليواكب المستجدات الحديثة.

واكدوا أهمية المحافظة على هيبة المعلم، وتطبيق مبدأ المساواة في تقييم الأداء، والحرص على حقوق المعلمين والمعلمات من حيث الترقيات أو العلاوات، وتسوية أوضاعهم.

وطالبوا ببرنامج رفاهية المعلم، على أن يُمنح حافزاً يميزه ويقدر جهوده المبذولة لبناء أجيال المستقبل، ويتم حصر إنجازات المعلمين المتميزة في يومه، ويتم استعراضها أمام الجميع، مقترحين إنشاء منظمات عربية عالمية تختص برعاية المعلم، تقوم بتثقيفه ورعايته في جميع الجوانب.

أساس النهضة

أكدت المستشارة التربوية علياء الشامسي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة جديدة للتعليم في الإمارات، معتبرة أن المجالس إحدى أهم الحاضنات الابداعية للمعلمين، وتعد مجالس القيادات المدرسية فرصة مهمة لبناء قيادات جديدة للصفين، الأول والثاني، في مجتمع التعليم.

وقالت إن المعلم أساس النهضة التعليمية في المجتمعات، إذ يمتلك المهارات والإبداع والقدرة على التطوير والتأثير الإيجابي في الطلبة، وجميع النجاحات التعليمية التي تحققت أساسها المعلم، الذي يعد الأقرب إلى الميدان ومعرفة التحديات والممكنات والأدوات.

صناعة المجتمعات

من جانبها، أكد التربوية آمنة المازمي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريطة طريق للمعلمين والقيادات المدرسية، إذ إن المجالس تسهم في تخريج جيل جديد من القيادات، موضحة أن عطاءات المعلم تستحق التقدير والثناء، إذ إنه يتمتع بمكانة كبيرة في المجتمعات، ويعد أبرز العناصر التربوية التي نعوّل عليها لبناء أجيال المستقبل، ورفدها بالعلم والمعرفة، مؤكدة أن صناعة المجتمعات تبدأ بالمعلم، وعلى الجميع احترامه، وتقدير دوره والمحافظة على هيبته.

مسؤوليات وتحديات

وأكد صلاح الحوسني رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، أن المعلم يحمل رسالة سامية، ويأخذ على عاتقه العديد من المسؤوليات والتحديات، ويعد تكريمه واجباً وطنياً، يستدعي تقديره وتكريمه من خلال مواصلة طرح المبادرات، وابتكار البرامج والفعاليات التي تسهم في تعزيز مكانته، مشدداً على أن الجمعية تبادر دائماً برعاية المعلمين وتنميتهم، مهنياً ومهارياً، ووضعت نصب عينيها النهوض بالمعلم وتمكينه وتقدير مكانته في المجتمع.

وهنأ الحوسني جموع المعلمين والتربويين في الميدان التربوي، بمناسبة يوم المعلم العالمي، وعلى التوجيهات الجديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي ستفرز أرقاماً قياسية جديدة في مسيرة المعلمين المهنية والمهارية.

أيادٍ بيضاء

أكد الدكتور فارس الجبور المدير العام المدارس الأهلية الخيرية، أن المعلمين أصحاب أياد بيضاء تعمل باستمرار لبناء الأجيال وتمهيد الطريق لها نحو المستقبل، أيادٍ تثري عقول الأبناء بالعلم والمعرفة لنهضة الأوطان، وإشعال منارات العلم في المجتمعات ومحاربة الجهل والأمية.

دعم المعلمين

أكد توم كرومبي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة مدرستي أونلاين التعليمية، أهمية الالتزام بدعم المعلمين والاعتناء بهم، واحترامهم وتمكينهم للحفاظ عليهم.

وقال في منصة مدرستي أونلاين قادرون على تقديم التوازن بين نمط العمل والحياة التي قد لا تستطيع بعض المدارس التقليدية القيام بها.

جمعية المعلمين

من جانبها، أعلنت جمعية المعلمين في مختلف إمارات الدولة خلال احتفالاتها باليوم العالمي للمعلم، عن إطلاق ثلاثة مبادرات نوعية للمعلمين، ونظمت احتفالية تضمنت عدداً من الفقرات الثقافية كان منها عقد جلسة بعنوان (لا زلت معلماً)، ضمت عدداً من المعلمين والمعلمات الذين عملوا في مهنة التعليم خلال الفترة الماضية، والآن، وتنوعت المواضيع، وعبّر المشاركون عن أن الخبرات والمهارات التي تم اكتسابها خلال رحلة عملهم في مجال التعليم أثرت بشكل كبير في مختلف مناحي حياتهم.

وضمت جلسة (الإمارات وطن التسامح) عدداً من المعلمين والمعلمات من جنسيات مختلفة، ومن العاملين حالياً في مدارس الدولة، ودار النقاش والحوار بين الحضور معبّرين عن شعورهم وانتمائهم للدولة وسعادتهم بكونهم جزءاً من مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركاء في برامج التنمية والتطوير التي تشهدها الدولة.

وأطلقت الجمعية وبالتعاون مع شركاء التنمية المستدامة مبادرة ال MSTA الذي تهدف إلى الارتقاء في نوعية التعليم والتعلم لمعلمي العلوم والرياضيات، كما أطلقت برنامج التدريب المستمر الرقمي للمعلمين مع توفير لهم الشهادات العالمية التعليمية المعتمدة من أرقى جامعات التعليم العالي في أمريكا ولتنمية مهاراتهم تحقيقاً لأجندة عام الخمسين.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nse9y3p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"