عادي

رئيس الوزراء الماليزي يحلّ البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة

17:34 مساء
قراءة دقيقتين
كوالالمبور - أ.ف.ب
حلّ رئيس وزراء ماليزيا إسماعيل صبري يعقوب، الاثنين، البرلمان، تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة، في محاولة لإعادة الاستقرار السياسي للبلد الذي يحاول التعافي من تداعيات تفشي وباء «كوفيد-19»، ومن فضيحة فساد بمليارات الدولارات.
ولم يحدّد بعد أي تاريخ للانتخابات، غير أن الدستور ينصّ على إجرائها في فترة 60 يوماً عقب حلّ البرلمان. وكان من المقرر أن تنظم الانتخابات في أيلول/ سبتمبر 2023، لكن إسماعيل صبري يعقوب، واجه ضغوطاً كبيرة من داخل حزبه، المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، لحلّ البرلمان، وتأمين تفويض قوي عبر إجراء انتحابات مبكرة. وكانت المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة تحظى بأغلبية ضئيلة في البرلمان الذي حلّه يعقوب.
وقال رئيس الوزراء في خطاب تلفزيوني بعد لقائه السلطان عبدالله: «التقيت الملك، وطلبت موافقته لحلّ البرلمان. ووافق الملك على طلبي بحلّ البرلمان اليوم».
وأضاف: «آمل أن يستخدم الناس أصواتهم بحكمة، للتصويت من أجل الاستقرار والنمو الاقتصادي والوئام في البلد» الواقع في جنوب شرق آسيا وذي الأغلبية المسلمة والتعدد العرقي.
وجاء حلّ البرلمان بعد أيام من إعلان الحكومة عن ميزانية تضمنت مليارات من الدولارات من المساعدات النقدية، وخفضاً لضرائب الدخل الفردي.
أول انتخابات منذ الجائحة
وتشهد ماليزيا حالة من الاضطراب السياسي منذ الانتخابات الوطنية الأخيرة، التي أُجريت في عام 2018، وأفضت إلى تولي مهاتير محمد رئاسة الوزراء، وهزيمة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نجيب رزاق من المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، التي حكمت البلاد لأكثر من 60 عاماً.
وأُدين رزاق لاحقاً بالفساد، بعد محاكمة مطولة وبدأ يقضي عقوبة بالسجن لمدة 12 عاماً في آب/ أغسطس لمجموعة أولى من التهم. ويواجه المزيد من التهم التي قد تبقيه في السجن لفترة أطول.
وتلاشت سريعاً الآمال بالاستقرار بعد رحيل رزاق؛ إذ انهارت حكومة مهاتير بعد 22 شهراً. وخلفه مساعده السابق محيي الدين ياسين، غير أن الغضب الشعبي المتزايد حيال إدارته لأزمة تفشي «كوفيد-19» أرغمه على الاستقالة بعد أقلّ من عامين من توليه رئاسة الوزراء. عندها، تمّ تعيين إسماعيل رئيساً جديداً لحكومة ماليزيا.
وكانت ولاية اسماعيل هادئة نسبياً بعدما وقّع هدنة مع المعارضة الماليزية سمحت للحكومة بالتركيز على التعافي بعد الجائحة.
ويعتقد محللون أن الانتخابات قد تمنح تفويضاً أقوى للحكومة المقبلة لمدة خمس سنوات.
وقال الأستاذ في الدراسات الآسيوية في جامعة تاسمانيا جيمس شين: «تكمن أهمية هذه الانتخابات في أنها أول انتخابات عامة منذ جائحة كوفيد-19؛ لذلك فهي انتخابات لاختيار حكومة لإعادة ماليزيا إلى الاستقرار السياسي». وأضاف: «الناس يبحثون عن الاستقرار السياسي. سئم الناس وتعبوا من الحكومات الثلاث التي عرفتها ماليزيا منذ عام 2018. ويُدرك الناس أن الحكومة أو البلد بحاجة إلى الاستقرار السياسي من أجل التقدّم».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mteajm48

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"