عادي
«عصف ذهني» لتطوير استراتيجيات «الإمارات للموهوبين»

ضاحي خلفان: اتجاهات لبناء مواهب الذكاء الاصطناعي و«المتيافرس»

21:55 مساء
قراءة 3 دقائق
ضاحي خلفان وجانب من المشاركين في الجلسة
  • تصورات ترسم مواصفات الموهوبين خلال ال50 عاماً المقبلة
  • خليفة السويدي: إعادة النظر ضرورة لمواكبة التطورات
  • مريم الغاوي: الانطلاق نحو المستقبل برؤى عالمية للريادة

دبي: محمد إبراهيم

أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، أن إدارة الجمعية ترتكز في مسارات تطويرها المستقبلية، على اتجاهات حديثة لاستشراف المستقبل، واكتشاف الموهوبين، واحتضان النوابغ من أبناء الوطن، وفقاً لاستراتيجية القيادة الرشيدة التي تتبني جيلاً جديداً من الموهوبين والمبدعين القادرين على مواكبة عصر الذكاء الاصطناعي و«الميتافرس».

جاء ذلك خلال جلسة عصف ذهني تخصصية، لتطوير استراتيجيات واتجاهات جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، ووضع تصورات ترسم مواصفات الموهوبين والمبدعين خلال الخمسين عاماً المقبلة، بمشاركة كوكبة من المبدعين والأكاديميين والمتخصصين ورؤساء الجامعات، وممثلي وسائل الإعلام في مختلف إمارات الدولة.

حقبة جديدة

وقال ضاحي خلفان، إن الجمعية تنطلق نحو حقبة جديدة لبناء جيل الموهوبين والمبدعين في التقدم التكنولوجي غير المسبوق في مختلف المجالات، موضحاً أن جلسة العصف الذهني تركز على الوصول إلى سيناريوهات وتصورات جديدة تسهم في تطوير استراتيجيات الجمعية واتجاهاتها المستقبلية دعماً للموهوبين والمبدعين، محلياً وإقليمياً، ووفقاً للمتغيرات التكنولوجية الأخيرة التي طالت المجالات كافة.

وقال إن المناقشات والرؤى والمشاركات ركزت على ابتكار سبل جديدة لتحقيق نقلة نوعية في مجال الموهبة، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، مؤكداً أهمية استمطار أفكار ومقترحات إبداعية جديدة تفي باحتياجات المستقبل، وتعزز دور الجمعية في المجتمعات العربية، فضلاً عن التعرف إلى المتطلبات اللازمة لتقديم أرقى الخدمات لإيجاد نواة فاعلة لعلماء المستقبل، واحتضان الموهوبين، ومساندتهم وتمكينهم من الإبداع وتوظيف معارفهم وأفكارهم إلى مشاريع ريادية.

وأكد أهمية الاستثمار في الشباب باعتباره الاستثمار الأمثل في المستقبل، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والذي يشكل حيزاً كبيراً من خطط التنمية للخمسين المقبلة، من خلال وضع استراتيجيات تركز على اكتشاف المواهب وتكون حاضنات للابتكار والإبداع العلمي والفكري.

ستة محاور

وارتكزت الجلسة على ستة محاور تضم وضع رؤية جديدة للجمعية للخمسين عاماً المقبلة، ووضع رسالتها وقيم الجمعية والأهداف الاستراتيجية حتى 2071، ومناقشة المشاريع المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية ووضع السياسات والاتجاهات التي تدعم مجالات الموهبة وكيفية رعايتها.

وطرح المشاركون في الجلسة، حزمة أفكار واقتراحات، ركزت على تطبيق أفضل منظومة في رعاية واكتشاف الموهوبين، وتهيئة أجيال متمكنة صناعياً في التكنولوجيا المتقدمة لاقتصاد مستدام، والتنسيق بين المؤسسات والجهات الراعية للموهوبين كونها مسؤولية وطنية، كما شددوا على أهمية العمل على اكتشاف الموهوبين، بحيث لا يقل عن اكتشاف 10 موهوبين سنوياً، ولا تقل نسبة تنمية الموهوبين في مختلف المجالات عن 100%، فضلاً عن العمل على خلق بيئة داعمة ومحفزة لاكتشاف ورعاية وتمكينهم لضمان استدامة الريادة العالمية.

إعادة النظر

وأفاد الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين في الدولة على هامش الجلسة، بأن الجمعية تركز في المرحلة المقبلة على إعادة النظر في رؤيتها واستراتيجياتها وفقاً للرؤية الجديدة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تركز على الاقتصاد والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة.

وقال إن الرؤية الجديدة تقودنا إلى صناعات رائدة، وهذا يتطلب إعادة النظر في مجالات متعددة، لاسيما التعليم «العام والعالي»، على اعتبار أنه الركيزة الأساسية للبناء والتطوير والتقدم، وبناء الأجيال يبدأ دائماً من مقاعد الدراسة، موضحاً أن الجمعية تركز على أن تكون حاضنة للموهوبين، بحيث لا يقتصر دورها على اكتشاف وتنمية الموهوبين فحسب، بل يمتد لتخريج جيل جديد من صناع التكنولوجيا المتقدمة.

الاستثمار في المواهب

وفي وقفة معها، أكدت مريم الغاوي مدير مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار، أن جمعية الإمارات للموهوبين أثبتت خلال مسيرتها دعمها المستمر لاكتشاف ورعاية موهوبي الإمارات، وتمكينهم لاستثمار مواهبهم، وجاءت جلسة العصف الذهني لتعزز مشاركة الجمعية للمجتمع في تحقيق أهدافها ومبادراتها. حيث عقدت الجلسة بمشاركة الشركاء لوضع الخطة الاستراتيجية للجمعية والتوجهات المستقبلية لها. حيث تخطو نحو المستقبل بتوجهات عالمية تحقق لها الريادة في المستقبل.

من جهتها، قالت الدكتورة ديالا الإبراهيم النعيمي عضو مجلس إدارة في جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، «تسعى الجمعية دائماً للمساهمة في تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة التي تختص في رعاية الموهوب الإماراتي لما له من أهمية كبيرة في رفع الاقتصاد المعرفي»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36e65c72

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"