عادي

روسيا تعلن استئناف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

14:40 مساء
قراءة 3 دقائق

أنقرة -(وكالات)

أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها ستستأنف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا التي تمزقها الحرب بعد تعليقها في مطلع الأسبوع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تلقت ضمانات مكتوبة من كييف بعدم استخدام ممر الحبوب بالبحر الأسود في العمليات العسكرية ضد روسيا.
وجاء في بيان الوزارة "الاتحاد الروسي يرى أن الضمانات التي تلقاها في الوقت الحالي كافية على ما يبدو وسيستأنف تنفيذ الاتفاق".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق الأربعاء، أن حركة السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية استؤنفت الأربعاء، بعد اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع التركي والروسي.
وأفاد أمام البرلمان بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصل بنظيره التركي خلوصي أكار لإبلاغه بأن شحنات الحبوب ستستأنف وفق الخطة اعتباراً من ظهر الأربعاء.
وقال مركز تنسيق اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود، الذي تقوده الأمم المتحدة، إن ثلاث سفن أخرى غادرت الموانئ الأوكرانية الثلاثاء، على الرغم من القرار الروسي بتعليق دعمها للاتفاقية.
وأضاف المركز أن حركة السفن تمت بموافقة أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، بينما «تم إبلاغ روسيا».
والاثنين الماضي، أبحرت 12 سفينة تحمل 354500 طن من المواد الغذائية من أوكرانيا.
وأوقفت روسيا، السبت، دعمها للاتفاق، متهمة أوكرانيا باستخدام الممر الآمن لمهاجمة أسطولها.

  • سفن عالقة

وبقيت سفن الشحن المحمّلة بحبوب أوكرانية عالقة في المرافئ بعدما طالبت موسكو بضمانات حماية للأسطول الروسي في الممر البحري المخصص للصادرات في خضم الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مساء الثلاثاء في كلمته اليومية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي «ممر الحبوب بحاجة إلى حماية موثوقة على المدى الطويل».
وأضاف «يجب أن تدرك روسيا بوضوح أنها ستلقى رداً عالمياً قاسياً على كل تدبير يؤثر سلباً في صادرتنا الغذائية. إنها مسألة حيوية لعشرات ملايين الأشخاص».
وجاء المطلب الروسي خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رداً على هجمات بمسيرات بحرية، لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنها، استهدفت سفناً للأسطول العسكري الروسي في خليج سيفاستوبول في القرم، وأصابت واحدة من سفنه على الأقل.
والاثنين وجّهت روسيا سلسلة ضربات بصواريخ كروز استهدفت كييف ومنشآت مدنية أوكرانية، وأعلنت السبت انسحابها من الاتفاق الذي يتيح تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر البوسفور.
وأُبرم الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا في تموز/يوليو برعاية تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا.
وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 مليون طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ منذ الغزو الروسي في أواخر شباط/فبراير.
وأعرب الرئيس التركي عن «ثقته في تعاون جميع الأطراف» للتوصل إلى حل، معولاً على العلاقات التي حافظ عليها مع موسكو وكييف على حد سواء ليطرح نفسه ضامناً للاتفاق.
لكن الكرملين أصدر على الأثر بياناً أشار فيه إلى أن تطبيق الاتفاق لن يتواصل إلا إذا قدمت كييف «ضمانات حقيقية بأن الممر الإنساني لن يستخدم لأغراض عسكرية».
وكانت روسيا حذرت الاثنين من «الخطر» الذي قد تواجهه سفن الشحن التي تواصل الإبحار من دون موافقتها في الممر المؤدي من الموانئ الأوكرانية إلى البوسفور وباتجاه البحر المتوسط.
وعلى تويتر شدد منسّق الأمم المتحدة أمير عبدالله على وجوب عدم تحويل أي سفينة شحن مدنية إلى «هدف عسكري أو اتّخاذها رهينة» مؤكداً أن «المواد الغذائية يجب أن تمر».

  • هجوم مضاد

على الأرض وفي حين تترقّب القوات الروسية منذ أسابيع هجوماً مضاداً أوكرانياً واسع النطاق، بدأت ترتسم ملامح هجوم من هذا القبيل على الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد جنود في المنطقة.
وقال عنصر في القوات الخاصة الأوكرانية في موقع في بلدة زارشين إن «المنحى جيد، عملياً من جهتنا تقدّم خط الجبهة سريعاً وبشكل جيد».
في كييف وبعد ضربات مدمرة الاثنين، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عبر تلغرام إن التغذية بالمياه والكهرباء «عادت بالكامل»، بعدما حُرم 80 % تقريباً من سكان المدينة من المياه وانقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل جراء ضربات الاثنين.
وتكثف روسيا، منذ تشرين الأول/أكتوبر، ضرباتها بواسطة المسيرات والصواريخ مستهدفة شبكات المياه ومنشآت الطاقة في المدن الأوكرانية، مما دفع السلطات إلى فرض تقنين في بعض المناطق وأثار مخاوف من شتاء صعب أمام الأوكرانيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52mbrbh9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"