عادي
لأول مرة منذ بدء الحرب..

وزير خارجية أوكرانيا في الصين لبحث عملية السلام مع روسيا

20:36 مساء
قراءة دقيقتين
وزير خارجية أوكرانيا

بكين (أ ف ب)

وصل وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى الصين، الشريك المقرب لروسيا، الثلاثاء، في زيارة هي الأولى منذ بدء الحرب بين موسكو وكييف، وتهدف إلى مناقشة سبل إيجاد حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الثالث.

وتعتزم بكين التوسط في الصراع على الرغم من علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الوثيقة مع موسكو والتي تعززت بشكل أكبر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

وتأتي الزيارة بعد انتقادات حادة من حلف شمال الأطلسي للمساعدة الاقتصادية التي تقدمها بكين لموسكو، وأيضاً بعد أسبوع على فتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى وقوله إنه يؤيد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية.

وكانت قمة أولى قد نُظّمت منتصف يونيو/حزيران في سويسرا بحضور عشرات البلدان. لكن روسيا لم تتم دعوتها، وبالتالي قررت الصين عدم المشاركة، معتبرة أن القمة ليست لديها فرصة لتحقيق تقدم.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن «الموضوع الرئيسي للمناقشة» خلال زيارة كوليبا «سيكون البحث عن سبل لوقف الحرب ودور الصين في تحقيق سلام دائم وعادل».

  • وقف سريع لإطلاق النار
ورداً على سؤال، الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن المباحثات بين المسؤولين في بكين وكوليبا ستتركز على «التعاون الصيني الأوكراني وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك».

وشددت على أن «الصين مقتنعة على الدوام بأن وقفاً سريعاً لإطلاق النار والبحث عن حل سياسي هما في الصالح المشترك لكل الأطراف».

في مطلع يوليو/تموز، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ المجتمع الدولي إلى «تهيئة الظروف» ل«حوار مباشر» بين كييف وموسكو، وذلك خلال اجتماع في بكين مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وأجرى مبعوث بكين للقضية الأوكرانية، الدبلوماسي المخضرم لي هوي، وهو سفير سابق لدى موسكو، جولات دبلوماسية عدة قادته إلى بروكسل وروسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط وتركيا.

وتدعو الصين أيضاً إلى إنهاء المعارك. وقد انتقد الغرب هذا الموقف، لاعتقاده أن ذلك سيسمح لروسيا بتعزيز مكاسبها الإقليمية في أوكرانيا.

قد يرغب كوليبا في محاولة «إقناع الصين بضرورة المشاركة في قمة سلام ثانية»، بحسب ما قال ألكسندر غابويف، مدير مركز كارنيغي روسيا وأوراسيا، وهو مركز أبحاث مقره في برلين. ويعتقد أن «بكين قد تحاول الحصول على شيء ما» من كييف في المقابل.

  • شروط الصين
وقد حددت الصين شروطاً لمشاركتها: إذ يجب أن تُتيح القمة، من وجهة نظرها، «مشاركة جميع الأطراف على قدم المساواة» و«مناقشة عادلة لكل خطط السلام» بما في ذلك الموقف الروسي.

ويُرجح أن يتابع الأمريكيون والأوروبيون هذه الزيارة عن كثب، لأن الصين تقدم دعماً اقتصادياً مهماً لروسيا التي تستهدفها عقوبات غربية كبيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2dmbenbf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"