عادي

نتنياهو يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اليميني بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، على مشارف العودة إلى السلطة، على ضوء النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي تظهر تقدم تحالفه مع اليمين المتطرف بهامش ضئيل، فيما شرع نتنياهو الاتصال بشركائه في التحالف للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

وأظهرت معطيات لجنة الانتخابات المركزية، بعد فرز 97% من الأصوات حصول تحالف نتنياهو على 65 مقعداً. ويخول ذلك نتنياهو بالعودة إلى مقدم الساحة السياسية. وقال نتنياهو لمؤيديه فجر أمس الأربعاء في القدس «نحن قريبون جداً من نصر كبير». لكن خصمه الرئيسي رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد قال في تل أبيب «لم يتقرر شيء» وإن حزبه «يش عتيد»، «سينتظر بصبر...النتائج النهائية». وبحسب مكتبه، ألغى لابيد مخططاته لحضور مؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ كوب27 بعد أن تصدر منافسه نتنياهو نتائج التصويت. وقال إن «الرئيس الإسرائيلي (إسحاق هرتسوغ) سيمثل إسرائيل في كوب27 في شرم الشيخ». 

ويظهر فرز الأصوات حتى الآن حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 31 مقعداً، وحزب لبيد على 24 مقعداً، وتحالف «الصهيونية الدينية» بزعامة اليميني المتشدد بن غفير على 14 مقعداً، و«المعسكر الوطني» بقيادة بيني غانتس على 12 مقعداً، إضافة إلى حزب «شاس» الديني الشرقي المتدين على 12 مقعداً. في المقابل حصل حزب «يهدوت هتوراه» الديني المتشدد لليهود الغربيين على 8 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد (أيمن عودة وأحمد الطيبي) والقائمة الموحدة بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد، و«يسرائيل بيتينو» على 5 مقاعد، وحزب العمل على 4 مقاعد. أما حزب ميرتس اليساري فلم يجتز نسبة الحسم، شأنه في ذلك شأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. كذلك، يتوقع ألا يتجاوز حزب البيت اليهودي برئاسة إيليت شاكيد نسبة الحسم.

 في النظام النسبي الإسرائيلي يجب أن تحصل كل قائمة انتخابية على نسبة الحسم وهي 3.25% من نسبة الأصوات التي تؤهل للدخول إلى الكنيست بأربعة أعضاء دفعة واحدة. 

وعنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية «نتنياهو يسعى لنصر حاسم.. ويائير لبيد يأمل بالتعادل.. واليميني المتطرف بن غفير يحتفل».

لكن لا تزال هناك مغلفات مغلقة مثل أصوات عناصر الجيش والمستشفيات، وقد تُحدث فروقات طفيفة في الأرقام مع فرز الأصوات وصدور النتائج الرسمية. وتقول يائيل شومر الأستاذة في جامعة تل أبيب إن «مرحلة عد الأصوات يسودها توتر شد الأعصاب، فبضعة آلاف من الأصوات تؤثر في المقاعد، وقد تغير النتيجة النهائية». وكتبت صحيفة «هآرتس» اليسارية، أمس الأربعاء، «إسرائيل على وشك أن تبدأ ثورة يمينية ودينية وسلطوية هدفها تدمير البنية التحتية الديمقراطية التي بنيت عليها الدولة..  قد يكون هذا يوماً أسود في تاريخ إسرائيل». وبحلول الأسبوع المقبل، سيتلقّى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، النتائج الرسمية والنهائية، يبدأ بعدها وعلى أساسها المشاورات النيابية من أجل تكليف رئيس حكومة جديد.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/223bv29n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"