ملحمة وطنية

02:24 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد إبراهيم

أجواء استثنائية تلك التي يعيشها المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته، «مواطن ومقيم»، في محطة جديدة للاحتفال بيوم العَلَم 2022، إذ تنوعت الاحتفالات وتميزت من إمارة لأخرى؛ وشارك فيها الجميع كبيراً وصغيراً، بطريقته الخاصة تعبيراً عن حب الوطن والولاء لقيادته.

المشهد حقاً مهيب يدعو للفخر والاعتزاز؛ إذ ذهب علم الإمارات ليرفرف عاليا خفاقاً في كل بقاع الدولة في آن واحد، تنفيذاً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله؛ لتوحيد رفع العلَم في أركان المجتمع بمشاركة أفراده ومؤسساته ووزاراته كافة.

مظاهر الاحتفالات، جمعت القلوب والعقول، ورسمت صورة مشرقة جديدة للتلاحم والوحدة والانتماء والحس الوطني في نفوس المجتمع بمختلف مكوناته؛ لنرى علَم الإمارات في أبهى صوره ترنو إليه كل الهامات؛ وشامخاً تزهو به الأنفس والأرواح، في حدث استثنائي نلتقيه سنوياً في نفس المعاد، لتردده القلوب وتتناقله الأجيال.

ولكن لماذا الاحتفاء بيوم العلَم؟ ولماذا التظاهرية التي تجمع الجميع؟ الإجابة ببساطة شديدة أن العَلَم ركيزة أساسية للقيم الوطنية بما فيها الولاء والانتماء وحب الوطن؛ كما أنها فرصة نستحضر من خلالها مسيرة التأسيس ونطالع من جديد أمجاد المؤسسين وإنجازات الوطن.

يوم العَلَم يؤكد في مضمونه، قيم الوحدة والتلاحم والمصير الواحد، وينبغي ألا تقتصر تلك القيم على مناسبة واحدة، بل يجب أن يكون الاحتفاء بالعلَم عادة وطنية وممارسة دائمة، لتأكيد الولاء لاتحادنا وقائدنا، لاسيما أن العلَم يعد رمز العزة والهيبة والفخر.

يحسب لقطاع التعليم مؤسساته وهيئاته وكوادره، التنظيم الممنهج للاحتفالات بيوم العلم، الذي جاب الإمارات شرقاً وغرباً، فضلاً عن الحرص الشديد على مشاركة الأبناء في مختلف مراحل التعليم في هذه الملحمة الوطنية التي تأتينا سنوياً، وتبث فينا الفخر والعزة، وتمنحنا فرصة رد الجميل لقادتنا، وتعزز في عقول الطلبة والهيئات كافة، مفاهيم وقيم الاعتزاز بوحدة الصف، والولاء والانتماء لرمز الوطن «العلَم».

الحدث أدخل في النفوس معاني الفرحة والاعتزاز والفخر، بمسيرة دولة تتطلع دائماً إلى المستقبل، بنظرة تفاؤل وعزيمة وإصرار على الإنجاز، وعلَم الإمارات سيظل على الدوام رمزاً نستمد منه القيم والثوابت الوطنية الأصلية لنواصل العمل ولتبقى الريادة عنواناً لهذا الوطن المعطاء.

وفي النهاية لا يسعنا سوى تهنئة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على الجميع، التي تعكس تلاحم وترابط المواطنين والمقيمين على أرضها تحت راية علَمِنا الغالي، والشكر مستحق لمجتمع الإمارات المتحضر أفراداً ومؤسسات على المظاهر الاستثنائية التي جسدت معاني السعادة والحب والترابط والولاء والوحدة والقوة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yh6vt6fj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"