عادي
أكد مضي الإمارات في دورها مورداً مسؤولاً للطاقة المنخفضة الانبعاثات

سلطان الجابر: كلمة رئيس الدولة رؤية واضحة لنهج الإمارات المناخي

23:19 مساء
قراءة 4 دقائق
سلطان الجابر

قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي: إن كلمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمام اجتماع قادة العالم، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغيّر المناخ COP27، في مدينة شرم الشيخ المصرية، رسمت رؤية واضحة لنهج دولة الإمارات الاستراتيجي، في مجالات العمل المناخي والاستدامة. حيث أكد أن العمل المناخي الفعال يسرّع فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأشار إلى أن هذا النهج يستند إلى نظرة شاملة ومتكاملة وواقعية عن الارتباط الوثيق بين ضمان أمن الطاقة والعمل المناخي، لأنه في حال عدم تلبية احتياجات الطاقة الأساسية للعالم، سيتباطأ النمو الاقتصادي، ما يؤثر بشدة في الموارد اللازمة لدعم العمل المناخي، وتحقيق انتقال عملي وواقعي ومجدٍ اقتصادياً في قطاع الطاقة.

لافتاً إلى ما أكده سموّه، أن دولة الإمارات ماضيةٌ في دورها مورداً مسؤولاً للطاقة المنخفضة الانبعاثات، وللطاقة النظيفة بما يضمن استمرارية النمو ويتيح الموارد اللازمة لدعم العمل المناخي.

وقال الدكتورالجابر: إن كلمة صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، أوضحت أن الإمارات تعتمد نهج الاستمرارية والمثابرة، وأننا سندعم جمهورية مصر العربية الشقيقة، في رئاستها للمؤتمر، وسنتعاون مع المجتمع الدولي لاستيعاب أولويات كل الأطراف، وسنركز على ربط النتائج والمخرجات بين مؤتمر شرم الشيخ، و«مؤتمر الإمارات «COP28» الذي نستضيفه في «مدينة إكسبو دبي» العام القادم، وسنحرص أن يكون شاملاً ويحتوي الجميع، لضمان مشاركة واسعة في رسم ملامح العمل المناخي في المستقبل.

وأوضح أن الدورة المقبلة، تكتسب أهمية خاصة، كونها ستشهد أول تقييم للحصيلة العالمية للتقدم في تحقيق أهداف «اتفاق باريس». وسنركز على توفيق الآراء ورفع سقف الطموح، لتحقيق تقدم فعليّ في مختلف المسارات، بما في ذلك دعم الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغيّر المناخ وتحديد إجراءات التكيف ومعالجة الخسائر والأضرار. كما أكد صاحب السموّ رئيس الدولة، في كلمته أن نهج التنمية المستدامة راسخ منذ عقود في دولة الإمارات، فقد كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أول من أرسى ركائز الاستدامة وصون البيئة ومواردنا الطبيعية، فقد وجّه، بوقف حرق الغاز قبل 30 عاماً من إطلاق البنك الدولي، مبادرة لتحقيق هذا الهدف. ونحن مستمرون بمضاعفة العمل لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة باستمرار خفض الانبعاثات من قطاع النفط والغاز، بالتزامن مع الاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة ودفع التقدم في العمل المناخي.

وقال «لدينا كثير من الإنجازات في هذا المسار، فكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن استراتيجية وطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتحتضن الدولة اليوم ثلاثاً من كبرى محطات الطاقة الشمسية وأقلها كلفة في العالم. كما سجلنا أرقاماً قياسية جديدة لتوليد طاقة الرياح الأكثر تنافسية من حيث الكلفة محلياً ودولياً. ونحن أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية السِّلمية، ونعمل كذلك على بناء سلسلة قيّمة لأنواع الوقود الجديدة والنظيفة مثل الهيدروجين. كما نستمر في مدّ جسور التعاون مع المجتمع الدولي وبناء شراكات نوعية لتعزيز أمن الطاقة، ومن أحدثها توقيعنا مع الولايات المتحدة، أخيراً شراكة للاستثمار في الطاقة النظيفة».

وأضاف «وفي مجال الطاقة التقليدية، يعدّ النفط والغاز الذي تنتجه «أدنوك» من الأقل كثافة في انبعاثات الكربون في العالم، ونستهدف مواصلة خفض الانبعاثات بنسبة 25% إضافية بحلول 2030. وسجلت «أدنوك» أدنى معدلات في كثافة الميثان في قطاع الطاقة قبل عقدين من إبرام التعهد العالمي الذي دعا إلى خفض الميثان تدريجياً. كما تتخذ «أدنوك»، خطوات ملموسة لخفض البصمة الكربونية من عملياتها التشغيلية، فقد كانت الإمارات أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي واسع، وستواصل توسيع قدراتها في التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه إلى نحو 5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030. وأصبحت شبكة كهرباء عمليات أدنوك البرية تعتمد على الطاقة الشمسية والنووية الخالية من الانبعاثات لتأمين 100% من احتياجاتها، إلى جانب بدء العمل لتوفير الكهرباء النظيفة لعملياتها البحرية، والاستمرار في رفع كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في كل مجالات ومراحل عملياتها. وتمثل هذه الخطوات ركائز مهمة لتحقيق انتقال منطقي وواقعي وعملي في قطاع الطاقة، يمكن تلخيصه بضمان أمن الطاقة عبر العمل بشكل متزامن على خفض الانبعاثات من مصادر الطاقة الحالية، إلى جانب بناء منظومة جديدة للطاقة المستقبلية النظيفة، وبدأت بالفعل في بناء سلسلة القيمة لأنواع الوقود الجديدة مثل الهيدروجين.

ولفت إلى أن كلمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، قدمت خريطة طريق واضحة ورؤية شاملة لمعالجة التحديات، ونحن مستمرون في الاسترشاد برؤية سموّه في التعامل مع التحديات بذهنية إيجابية والعمل على إيجاد حلول مناسبة بالتعاون مع شركاء يتبنّون الرؤى والأفكار والتوجهات نفسها، لأن السعي الدائم لتحقيق التقدم هو في صلب وجوهر نهجنا. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53a2efpv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"