عادي
لقاء بنكهة سياسية بين أمريكا وإيران

«العنابي» يبحث عن وداع تاريخي أمام هولندا

00:00 صباحا
قراءة 5 دقائق
منتخب قطر يتطلع إلى وداع مشرف بعد خسارتين

بات المنتخب القطري خارج حسابات كأس العالم 2022 لكرة القدم التي يستضيفها على أرضه، لكن «العنابي» الذي لم تثمر مساعيه على مدى 12 عاماً في تقديم نتائج إيجابية، سيكون اليوم أمام فرصة أخيرة لوداع مشرّف عندما يواجه هولندا العازمة على التأهل والصدارة بأي ثمن، في حين سيكون فوز صاحب الأرض تاريخياً إن حصل في أول مشاركة له بعدما خسر مباراتيه الأوليين.

1

وبعد سنوات من التحضير وتوفير إمكانات هائلة، بات منتخب قطر أوّل مضيف لكأس العالم في كرة القدم يودّع دور المجموعات بعد خوض مباراتين فقط، بعد تعرّضه لخسارة ثانية أمام السنغال 1-3 عقب سقوط افتتاحاً أمام الإكوادور 2-صفر.

في المقابل، هناك لويس فان خال مدرب هولندا الذي سيواجه في النهاية البلد المضيف، وبالتالي، عليه أن يطلق العنان لهجومه للعبور إلى الدور المقبل.

فبعد تعادل مع الإكوادور في الجولة الثانية (1-1) بات منتخب «الطواحين» مع أربع نقاط مرشحاً للتأهل.

لكنه في حاجة إلى حد أدنى من النقاط اليوم الثلاثاء أمام منتخب قطر، لينأى بنفسه عن نتيجة المباراة الثانية بين الإكوادور (4 نقاط) والسنغال (3 نقاط) التي تقام اليوم أيضاً.

وأعرب فان خال عن أسفه لنتيجة المباراة أمام الإكوادور قائلاً «لم نلعب مباراة جيدة. لعبنا بشكل جيد عندما استحوذ الخصم على الكرة ولكن ليس عندما كانت لدينا الكرة، هذه مشكلتنا».

وأضاف المدرب البالغ (71 عاماً) الذي قاد «البرتقالي» إلى المركز الثالث في مونديال 2014 «علينا تحسين أسلوب الاستحواذ لدينا. يجب أن نعمل على ذلك».

حسابات معقّدة

في المقابل، فإن السنغال التي خسرت افتتاحاً أمام هولندا صفر-2 وتخوض النهائيات من دون نجمها المهاجم ساديو ماني، أفضل لاعب إفريقي هذا العام وثاني أفضل لاعب في العالم بداعي الإصابة، فقد أنعشت آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثاني حيث تنتظرها مباراة حاسمة ضد الإكوادور في الجولة الأخيرة.

ويحتاج كل من المنتخبين الهولندي والإكوادوري إلى التعادل في الجولة الأخيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي.

أما السنغال، فتحتاج للفوز على الإكوادور أو التعادل توازياً مع خسارة هولندا وأن يصب فارق الأهداف العام لمصلحة بطلة إفريقيا.

وإذا ما افتقدت السنغال إلى ماني، وتعوّل على سلاحها الحالي بولايي ديا للتعويض، فإن الإكوادور أيضاً قد تخسر جهود هدافها وقائدها إينير فالنسيا.

ويأمل المهاجم الإكوادوري الذي سجل في شباك هولندا (1-1)، أن يتمكن من لعب المباراة الحاسمة و«الاستمرار في مساعدة الفريق».

وسجل فالنسيا الأهداف الإكوادورية الثلاثة في كأس العالم الحالية، منها هدفا الافتتاح أمام قطر، وهي المباراة التي تعرّض خلالها لضربة في كاحله الأيمن.

البحث عن نقطة

وبعدما أهدرت فرصة حسم تأهلها في الجولة الماضية بتعادلها السلبي مع الولايات المتحدة، ستكون إنجلترا بحاجة إلى نقطة من مواجهتها اليوم الثلاثاء مع جارتها ويلز في «ديربي بريطانيا» لضمان عبورها إلى ثمن نهائي مونديال قطر.

على ملعب أحمد بن علي في الريان، يمني الإنجليز النفس باستعادة شيء من المستوى الذي قدموه افتتاحاً ضد إيران حين اكتسحوها 6-2، من أجل نيل بطاقتهم لثمن النهائي عن المجموعة الثانية التي تشهد أيضاً مواجهة حسّاسة سياسياً وكروياً بين الأمريكيين والإيرانيين الذين عادوا إلى قلب الصراع بعد فوزهم القاتل في الجولة الماضية على غاريث بايل ورفاقه 2-صفر.

ويعول منتخب «الأسود الثلاثة» على سجله ضد جاره الويلزي الذي خرج مهزوماً من المواجهات الست الأخيرة، بينها واحدة في نهائيات كأس أوروبا 2016 (1-2 في الدور الأول) وآخرها ودية صفر-3 في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وبعد التعادل مع أمريكا، حث المدرب غاريث ساوثغيت لاعبيه على عدم الاستماع إلى ما يقال وإلى عدم التفكير بما سمعوه من صافرات استهجان بعد التعادل المخيب أداء ونتيجة أمام الأمريكيين.

ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014، بلغت إنجلترا أقله الدور ثمن النهائي في ثلاث بطولات كبرى توالياً، بوصولها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 ونهائي الصيف الماضي ونصف نهائي مونديال 2018.

وستبقى على هذا المسار حتى لو خسرت الثلاثاء أمام بايل ورفاقه، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.

وتم انتقاد مدرب إنجلترا ساوثغيت لقراره بالإبقاء مجدداً على فيل فودن خارج تشكيلة المباراة وحتى أنه لم يشركه كبديل ضد أمريكا مفضلاً إدخال ماركوس راشفورد وجاك غريليتش، وذلك بعدما كان نجم مانشستر سيتي بديل ربع الساعة الأخير ضد إيران.

ويبقى معرفة إذا كان ساوثغيت سيرضخ للانتقادات في مواجهة ويلز التي شدد مدربها روب بايج على ضرورة أن ينهض لاعبوه سريعاً من كبوة الخسارة أمام إيران بهدفين قاتلين في الدقيقتين 8+90 و11+90.

وقال بايج «لا يمكننا الجلوس والبكاء بسبب ما حصل. لدينا فرصة لتصحيح الأمور. لحسن الحظ أن المباراة التالية قريبة جداً، وبالتالي باستطاعتنا أن نمنح مشجعينا شيئاً للابتهاج به».

ويبدو المنتخب الويلزي، الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة في المجموعة كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحي مع أمريكا (1-1).

وبعد الفوز الهيتشكوكي على الويلزيين في الجولة الثانية، يبحث الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على بلوغ ثمن النهائي لأول مرة في سادس مشاركة، معولين على المعنويات المرتفعة للاعبين.

وفي ظل التوتر السياسي القائم منذ عقود من الزمن بين طهران وواشنطن، ترتدي مواجهة الثلاثاء على ملعب الثمامة طابعاً سياسياً خاصاً بين الأمريكيين و«تيم ملّي» الذي سبق أن تواجه مع خصمه في الدور الأول لمونديال 1998 وخرج فائزاً 2-1.

وشدّد مدرب المنتخب الأمريكي غريغ بيرهالتر، على أن لا دخل للسياسة بالمباراة التي يحتاج فريقه إلى نقاطها الثلاث للتأهل، على غرار المنتخب الإيراني.

وقال المدرب الأمريكي «لعبت في ثلاث دول مختلفة ودربت في السويد. الشيء الجميل في كرة القدم أنك تلتقي أشخاصاً كثراً مختلفين عنك من جميع أنحاء العالم ويوحدكم حب مشترك لكرة القدم».

وتوقع أن «تكون المباراة حامية لأن الفريقين يريدان التأهل إلى الدور المقبل، وليس بسبب السياسة أو بسبب العلاقة بين بلدينا».

وشدد «نحن لاعبو كرة قدم وسننافس وهم سينافسون ولا شيء أكثر من ذلك».

أزمة العلم

وعلى هامش المباراة، احتج الاتحاد الإيراني الأحد على إزالة نظيره الأمريكي كلمة «الله» من علم الجمهورية الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.

قال مسؤول إعلامي من الاتحاد الأمريكي «لقد كانت صورة لمرّة واحدة لإظهار التضامن مع النساء في إيران»، مضيفاً أنه لم يتم تغيير العلم على الموقع الإلكتروني للاتحاد.

وصرّح متحدث باسم الاتحاد في وقت لاحق بأن المنشور أزيل واستبدل بآخر يعرض العلم الصحيح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2rrmht

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"