عادي
شهد فعاليات اليوم الختامي وشارك ببطاقة ضمن اللوحة النهائية

سيف بن زايد: رؤية محمد بن زايد للمنظومة العالمية لقيم التسامح تجلّت في منتدى الأديان

23:35 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد و(وام) 

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات اليوم الثاني والختامي من «منتدى الأديان لمجموعة العشرين»، الذي جاء تحت عنوان «إشراك مجتمعات الأديان في صياغة أجندة قمة العشرين وما وراء ذلك»، بتنظيم مشترك بين جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، وتحالف الأديان لأمن المجتمعات.وقال سموه على«تويتر»: «رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في إرساء منظومة عالمية لقيم التسامح والتعايش، تجلّت في منتدى الأديان لمجموعة العشرين بأبوظبي، من خلال توصيات نحو 100 قائد من مجتمعات دينية مختلفة، ستعرض على قادة قمة G20 بنيودلهي عام 2023 لمواجهة تحدياتٍ عالمية وصولاً لعالم أكثر تضامناً وسلاماً».

شهد سموه جانباً من الجلسات والمناقشات في هذا المنتدى العالمي، الذي يقام في أبوظبي ضمن جهود دولية متواصلة تعزز دور قادة الأديان والمجتمعات في صياغة وبلورة حلول بنّاءة، تُقدّم لقادة العالم في القمم واللقاءات القيادية؛ ليسهموا في إيجاد الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه العالم، من نقص الغذاء والصراعات واللاجئين وقضايا المناخ، وسبل تعزيز الفئات المهمشة في المجتمعات والتحديات التي تواجه جهود التنمية المستدامة. كما شارك سموه ببطاقة ضمن اللوحة النهائية للمشاركين لتكتمل لوحة «متحدون لأجل التأثير» في رسالة فنية تؤكد أهمية تضافر وتعاون كافة المجتمعات والقيادات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني؛ لدعم جهود الحكومات في بناء الغد المشرق لشعوب العالم، كي ينعموا بالسلام والاستقرار والأمن والبناء والازدهار.

حضر ختام المنتدى، أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، ومن بين المشاركين في المؤتمر من قادة الأديان حول العالم، العلّامة الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والبطريرك المسكوني برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، والحاخام بنحاس غولدشميدت رئيس منظمة مؤتمر الحاخامات في أوروبا، وفيليكس ماتشادو رئيس الأساقفة الكاثوليكي في الهند، والبروفيسور كول دورهام جونيور رئيس جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، وبهاي صاحب بهاي الدكتور موهندر سينج رئيس مجلس إدارة نيشكام سيواك جاثا، والمونسيور يوأنس لحظي رئيس مجلس إدارة الأخوّة الإنسانية المصرية، والدكتور محمد السنوسي المدير التنفيذي لشبكة صانعي السلام الدوليين والتنفيذين، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي المساعد لمجلس الحاخامات في نيويورك، وباني دوجال الممثل الرئيس للجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة، وعلوي عبدالرحمن شهاب وزير الخارجية الإندونيسي الأسبق ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي، والمطران إيمانويل أداماكيس ممثل البطريركية المسكونية ورئيس إدارة تحالف الأديان لأمن المجتمعات، والدكتور مصطفى علي مدير منظمة إريغاتو الدولية.

وشهد اليوم الثاني من منتدى الأديان لمجموعة العشرين الذي نظمه تحالف الأديان لأمن المجتمعات ومجموعة القيم الدينية لمجموعة العشرين مناقشة 12 قضية مجتمعية هامة من قبل أكثر من 160 مشاركاً من قادة الأديان ومؤسسات النفع العام ومنظمات دولية وخبراء ومتخصصين من حول العالم.

 وناقش المشاركون في جلسات المنتدى 12 قضية ذات أولوية للمخاوف الحالية والمستمرة لمجموعة العشرين وهي: تغير المناخ وتحول الطاقة، اللاجئون، الطفل، أزمة الغذاء، مناهضة العنصرية، الاتّجار بالبشر، حماية التراث الثقافي، حل النزاعات، التعليم، إصلاحات الرعاية الصحية والتعافي من فيروس كورونا، الحماية الاجتماعية والإصلاحات الإنسانية، وعدد من الاعتبارات الاقتصادية والمالية.

وركزت الموضوعات التي تم نقاشها على 4 جوانب هي: التعايش، المناخ، كوفيد، والأطفال، حيث أوصى أكثر من 160 من القادة الدينين المشاركين في المنتدى، ضرورة الالتزام بالإجراءات التي تساهم في تنمية التعايش السلمي والتسامح والاندماج الاجتماعي الذي يعتبر ضمن القيم الأساسية لدولة الإمارات.

وأوصى المشاركون بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ، والالتزام بمستقبل مستدام لجميع الناس بكون الأرض هو هدية مقدسة من الله ويجب علينا كبشر الإشراف والحفاظ على سلامتها ومواردها لأطفالنا والأجيال القادمة.

كما أوصى المشاركون بضرورة التزامهم بالإجراءات اللازمة للتغلب على تأثير جائحة كوفيد-19 من خلال تعزيز النظم الصحية العالمية وزيادة الوصول إلى التعليم حتى يتمكن الأطفال من تحقيق إمكاناتهم، علاوة على الالتزام بالآليات الفعالة التي يمكن أن تنفذ المعايير العالمية للقضاء على العمالة والاتّجار بالبشر، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وجميع أشكال العنف ضد الأطفال ، حيث إن الأطفال هم المحور الرئيسي لمنتدى تحالف الأديان الذي استضافته دولة الإمارات.

فيما أكد المشاركون بأن كلاًّ من قادة مجموعة العشرين والمجتمعات الدينية يجب أن ينظروا إلى رفاهية الأطفال في جميع أنحاء العالم كموضوع مركزي موحد يتطلع إلى المستقبل، الأمر الذي يعني اتخاذ إجراءات على وجه التحديد للتصدي للعنف ضد الأطفال بأشكاله العديدة من خلال تشكيل فريق عمل لطرح مسار عمل للتنفيذ المستقبلي والاهتمام على سبيل الأولوية بإصلاحات التعليم كجزء من التعافي من حالات الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا.

وتبادل المشاركون في جلسات الحوار الجانبية ونقاشات الطاولة المستديرة الرؤى حول تقديم حلول لتحديات المجتمعات الحالية والمستقبلية ليتم تقديمها كتوصيات للأجندة قادة العالم حين يجتمعون مجدداً في نيودلهي 2023 .

وناقشت الطاولة المستديرة الأولى التحديات وعالم ما بعد جائحة كوفيد-19، وأهمية تعزيز العمل الدولي العابر للقارات في سبيل الإنسانية، ودور المنظمات لدعم جهود الحكومات في أوقات الأزمات والكوارث، وضرورة مدّ يد العون لجميع المتضررين والدول الفقيرة للتخفيف من حدة الأوبئة والتداعيات المرافقة لها.

كما ناقشت جلسة حوارية أخرى الإصلاحات التعليمية والصحية حول العالم، وأثرها الإيجابي في النهوض بالتنمية الشاملة في المجتمعات، إلى جانب مناقشة الحماية والوقاية المجتمعية.

ثم ناقشت الطاولة المستديرة الثانية أجندة قمة العشرين 2023، واستعراض المطلوب من المجتمعات للإسهام في صياغة الثوابت والأولويات الدولية لتكون على أجندة القمة، وجرى مناقشة وجهات نظر المجتمعات وقادة الأديان حول رؤاهم المشتركة للحلول الأمثل للتحديات العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5t4rxn8k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"