عادي

«سلوهيت»..مشروع بلجيكي يواجه الصقيع

22:40 مساء
قراءة دقيقتين

لا يشعر أفراد عائلة البلجيكي جوفريه فان موزيك الستّ بالبرد، على ما يقول، رغم اكتفائهم داخل منزلهم البالغة مساحته 200 متر مربع في لوفان-لا نوف بوسط بلجيكا ب15 درجة مئوية حداً أقصى لحرارة نظام التدفئة المركزي، في مواجهة الصقيع في الخارج.

ويشير مقياس الحرارة في غرفة الاستقبال إلى 14,5 درجة مئوية، لكنّ الدفء يعمّ البيت رغم الطقس البارد جداً في الخارج، إذ إن درجات الحرارة دون الصفر، وهو ما يؤكده مشهد الجليد البادي للعيان من خلال النوافذ الكبيرة.

فللعام الثالث بالتتالي، جعل المهندس البلجيكي منزله الخاص حقل اختبار لمشروع «سلوهيت» (أي «التسخين البطيء») الذي يجري أبحاثاً عليه.

المشروع البحثي الذي تتولى تنسيقه جامعة لوفان، ويضم أربعة باحثين ونحو عشرين مواطناً، يقوم على مفهوم بسيط هو «تدفئة الأجساد لا الجدران».

ويهدف هذا المشروع البحثي إلى إيجاد حلول احتياطية لتوفير التدفئة بقدر أقل بكثير من الطاقة التي تستلزمها التدفئة المركزية.

وأول هذه الحلول التي يدعو إليها الباحثون تقوم على تكييف ملابس الأفراد لهذا الغرض. ويقول فان موزيك «أرتدي الآن كنزة قطنية عادية جداً وفوقها سترة قديمة دافئة إلى حد ما، أما تحتها فلدي طبقتان: تي شيرت، وملابس تقنية للرياضة الخارجية».

أما للقدمين، فالحلّ بجوارب و«نعال قديمة محشوة دافئة جداً».

وبالإضافة إلى الملابس، ثمة نصيحة ثانية هي استخدام السخانات الكهربائية المشعة. ويمتلك جوفريه اثنين منها يشغلهما من ساعة إلى ساعتين في اليوم: واحد في غرفة الاستقبال، والآخر في غرفة نوم ابنه البكر، وهي الأبرد في المنزل، إذ نادراً ما يتجاوز متوسط درجة الحرارة فيها 12 درجة مئوية. وهذا اللوح المشع الموضوع على طاولة المكتب، يبعث بسرعة حرارة قوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycumxa24

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"