عادي

بولندا تفجر «حرب الكافيار» مع روسيا

16:41 مساء
قراءة دقيقتين
تسعى إحدى شركات إنتاج الكافيار الأبرز في أوروبا، إلى وضع حد نهائي للفكرة السائدة منذ القدم بأنّ الكافيار مرتبط بروسيا، إذ لبولندا حصّتها في إنتاج هذه المادة المُستخرجة من الأسماك.
وتقول أغاتا لاكومياك وينيكا، وهي مسؤولة في شركة «أنتونيوس كافيار» الواقعة شمال شرق بولندا، لوكالة فرانس برس «إنّ معظم الأشخاص يربطون إنتاج الكافيار بروسيا، إلا أنّ هذه الفكرة خاطئة منذ زمن بعيد».
وأصبحت أسماك الحفش موجودة بصورة شبه حصرية داخل المزارع التي يكثر انتشارها في الصين، بعدما جرى اصطيادها لدرجة انقراضها وتحديداً من البحور الروسية والإيرانية وصولاً إلى بحر قزوين.
وفي العام الفائت، أنتجت «أنتونيوس كافيار» الواقعة في روس قرب أولشتين، 42 طناً من الكافيار الأسود، وهو رقم أقل مما أنتجته مزارع صينية وأكثر من الكميات المُنتجة من إيطاليين وفرنسيين.
وتصدّر الشركة منتجها، ويباع البرطمان الواحد من كافيار سمك الحفش بأسعار متعددة في الدول تتراوح بين 1275 إلى 2550 دولاراً، بينما يصل سعر كافيار الألبينو إلى 8500 دولار.
وتقوم الشركة بإمداد عشرات المطاعم الحائزة نجوم ميشلان في مختلف أنحاء العالم، بينها مطعمان حائزان تصنيف نجمتين.
وأصبحت أغاتا لاكومياك وينيكا على غرار الكثير من مسؤولي الشركات المنافسة، تكافح «الفكرة المغلوطة عن الكافيار الروسي»، وتقول «إذا نظرنا إلى أي برطمان من الكافيار مكتوب عليه مُصنّع على الطريقة الروسية أو استناداً إلى التقليد الروسي، فسنلاحظ أنّ 99% من المنتجات ليست مصنّعة في روسيا».
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، يرفض بعض الزبائن شراء الكافيار الروسي، بحسب لاكومياك وينيكا، التي تعتبر أنّ هذا يشكل فرصة للتوضيح بأنّ الكافيار منتج لم يعد يُصنّع في روسيا، وأن الكافيار الروسي البري لم يعد منذ سنوات عدة متوفّراً في الأسواق العالمية.
وفي الواقع، تم القضاء على سمك الحفش البري الذي كان ينتج بيضاً ثميناً في بحر قزوين ونهر فولغا، بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وأصبح الاتجار العالمي بهذه الأسماك يخضع لقواعد صارمة منذ نهاية تسعينات القرن العشرين، بينها إقرار اتفاقيات دولية في هذا الشأن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtfp3fn2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"