عادي

فرنسا: المشتبه فيه بحادثة باريس يقر بـ«كراهية مرضية للأجانب»

16:00 مساء
قراءة 3 دقائق
Untitled
باريس - (أ ف ب)
مثل المشتبه فيه في قتل ثلاثة أكراد الجمعة أمام المحكمة في باريس، وأقر بأنه يشعر بـ«كراهية مرضية حيال الأجانب» أمام قاض للتحقيق الاثنين تمهيداً لتوجيه تهمة محتملة إليه.
تأكد الدافع العنصري للحادثة، بعد أن أقر الفرنسي وهو سائق قطار متقاعد وُصف بأنه يشعر بـ«الاكتئاب» ولديه «ميول انتحارية»، للمحققين بأنه كان دائماً «يشعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب» منذ تعرض منزله لعملية سطو في 2016 وفقاً لمدعية باريس لور بيكوو.
وفتح الفرنسي النار الجمعة أمام مركز ثقافي كردي وسط باريس ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم أمينة كارا المسؤولة عن الحركة النسائية الكردية في فرنسا، ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير.
وتعرض ثلاثة رجال لإصابات، لكن حياتهم ليست في خطر، وغادر أحدهم المستشفى. وخمسة من الضحايا الستة يحملون الجنسية التركية والسادس فرنسي.
وأحدث الهجوم الذي وقع الجمعة صدمة في أوساط الجالية الكردية التي دانت العمل «الإرهابي» واتهمت تركيا.
ميول انتحارية
وكان الرجل قد توجه في بادئ الأمر في وقت مبكر من صباح الجمعة إلى سان دوني، وهي منطقة شعبية شمال باريس بسلاحه «مسدس كولت 45 من عيار 11,43» من أجل «ارتكاب جرائم قتل أجانب» بحسب المدعية العامة.
وأوضحت أنه قرر أخيراً عدم البدء بإطلاق النار لأنه لم يكن هناك عدد كاف من الأشخاص وبسبب ملابسه التي لن تساعده على إعادة شحن سلاحه بسهولة.
وعاد بعد ذلك إلى منزل والديه ثم خرج للتوجه قبيل الظهر إلى أحد الأحياء حيث علم بوجود مركز ثقافي كردي وفتح النار.
وذكرت وزارة العدل أن المشتبه فيه أكد أنه ناقم على كل المهاجرين، وهاجم أشخاصاً لا يعرفهم، موضحاً أنه غاضب من الأكراد لأنهم أسروا مقاتلين أثناء محاربتهم تنظيم داعش الإرهابي بدلاً من تصفيتهم.
وأضافت أنه كان ينوي استخدام كل الذخيرة التي كانت في حوزته والانتحار بآخر رصاصة، لكن عدة أشخاص قاموا بالسيطرة عليه في صالون لتصفيف الشعر قبل أن تعتقله الشرطة.
لم تسمح العناصر الأولى للتحقيق بإثبات «أي صلة بتطرف عقائدي».
وقال المشتبه فيه إنه اشترى سلاحه قبل أربع سنوات من أحد أعضاء نادي الرماية وأنه خبأه دون استخدامه حتى نهار الجمعة.
وسبق أن أدين في عام 2017 لحمله سلاحاً محظوراً، وفي حزيران/ يونيو بتهمة استخدام العنف المسلح بحق لصوص، وهي الوقائع التي كشفها أثناء التحقيق معه.
ووجهت إليه في كانون الأول/ديسمبر 2021 تهمة ارتكاب أعمال عنف مسلحة مع سابق تصور وتصميم بدوافع عنصرية.
ويشتبه في أنه طعن مهاجرين في مخيم بباريس يوم 8 كانون الأول / ديسمبر 2021.
بعد وضعه في الحبس الاحتياطي لمدة عام، أطلق سراحه في 12 كانون الأول / ديسمبر.
ونظمت تظاهرات السبت تكريماً للضحايا تخللتها أحياناً أعمال عنف وتخريب، في كل من باريس ومرسيليا وبوردو.
دعوة للتظاهر
ويعتبر العديد من الأكراد أن قتل الأشخاص الثلاثة يشبه حادثة تصفية ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني في التاسع من كانون الثاني/ يناير 2013 في باريس، التي لم تكشف حتى اليوم ملابساتها.
ودعا المجلس الديمقراطي الكردستاني في فرنسا إلى تظاهرة ظهر الاثنين انطلاقاً من الشارع الذي وقع فيه هجوم الجمعة إلى شارع لافاييت على بعد مئات الأمتار حيث عثر على جثث الناشطات الثلاث من حزب العمال الكردستاني.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vf73bj9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"