عادي

الصومال يصد هجوماً انتحارياً لـ «الشباب» ويقتـل 100 إرهابــي

18:36 مساء
قراءة 3 دقائق
4

قتل سبعة جنود صوماليين في هجوم شنته حركة «الشباب» الإرهابية، أمس الجمعة، على معسكر للجيش قرب بلدة استعادها هذا الأسبوع إثر هجوم كبير ضد الجماعة المتطرفة، وفق ما أعلنت الحكومة.

وقالت وزارة الإعلام إن من بين القتلى نائب قائد قوات دنب المدربة أمريكياً، حسن محمد عثمان، مضيفة أن القوات الحكومية قتلت 100 متشدد بعدما اقتحموا المعسكر قرب جلعد، وهي بلدة مركزية استعيدت من حركة الشباب، الاثنين، ودمروا خمس سيارات نصف نقل محملة بالأسلحة.

وجاء في بيان الوزارة: «اندلع قتال عنيف هُزم فيه الإرهابيون»، مضيفة أن «الموقع الآن تحت السيطرة الكاملة للقوات الصومالية».

وقال الضابط عيسى عبدالله إن مقاتلي الحركة اقتحموا قاعدة جلعد في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، وفجروا سيارات مفخخة وأطلقوا نيران أسلحتهم.

وتشرف على القاعدة وحدة دنب المكونة من رجال صاعقة دربتهم الولايات المتحدة وشاركوا في الهجوم على المسلحين.

وروى عبدالله راجي وهو من سكان جلعد في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن طائرات مسيرة تم نشرها للمساعدة في تعزيز الجيش نفذت عمليات قصف ضد المسلحين وطردتهم خارج البلدة.

وقال عبدالله نور من سكان جلعد لوكالة «رويترز» إنه سمع دوي انفجارات ضخمة في القاعدة أعقبها قتال عنيف وضربات جوية في ساعة مبكرة، أمس الجمعة.

وقال: «كنا نحتفل بتحرير البلدة لكنها الآن مغطاة بالدخان. ليحفظنا الله». وتبنت حركة «الشباب» الهجوم زاعمة إن مقاتليها هاجموا المعسكر وقتلوا أكثر من 150 جندياً.

انتصار تاريخي

والثلاثاء، شنت حركة الشباب هجوماً دامياً على قاعدة عسكرية في جزء آخر من وسط الصومال، بعد يوم من إعلان الحكومة «انتصاراً تاريخياً» على الإرهابيين. فقد أعلن الجيش الصومالي ومقاتلون محليون، الاثنين، السيطرة على مدينة هرارديري الساحلية الاستراتيجية التي كانت تحتلها منذ أكثر من عقد، حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وكذلك بلدة جلعد، وكلتاهما من دون قتال.

وكانت هرارديري طريق إمداد رئيسياً لحركة الشباب، للأفراد والبضائع، بعدما سيطرت عليها عام 2010، ما أدى إلى طرد العشائر المحلية والقراصنة.

وفي الأشهر الأخيرة استعاد الجيش وفصائل العشائر المعروفة باسم ماكاويسلي، أجزاء من الأراضي في ولايتي جلمدج وهيرشابيل في عملية مدعومة بضربات جوية أمريكية وقوة من الاتحاد الإفريقي.

وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها القوات الموالية للحكومة، استمر المسلّحون في إظهار قدرة على الرد بقوة مميتة ضد أهداف مدنية وعسكرية.

وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية في شرق إفريقيا عمر محمود لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ما حصل في «جلعد هجوم كبير بالنظر إلى حجم العنف وعدد الضحايا، لكن أيضاً لأنه حصل في منطقة استعادتها القوات الحكومية أخيراً».

وأضاف: «كما استهدف المقاتلون منطقة كانت فيها القوات الخاصة الصومالية».

 مرحلة جديدة 

  وقال الرئيس حسن شيخ محمود، الثلاثاء، إن الهجوم على الحركة الإرهابية سيمتد إلى ولاية جنوب غرب الصومال.

وأضاف: «للصوماليين عدو واحد وهذا العدو هو حركة الشباب. إنهم يقتلوننا ونحن نقتلهم»، داعياً الشبان الذين يقاتلون مع المجموعة إلى الاستسلام.

وتابع: «الحكومة لديها خطط لتحرير البلاد بكاملها من حركة الشباب»، مشيراً إلى أن «المرحلة الأولى شارفت على الاكتمال والمرحلة الثانية ستبدأ في ولاية جنوب غرب الصومال». وكان حسن شيخ محمود قد دعا الأسبوع الماضي الصوماليين إلى الانتفاض ضد الإرهابيين. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3uvftmrk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"