عادي

أرمينيا تتهم أذربيجان بـ«التطهير العرقي».. وباكو: اتهامات زائفة

18:59 مساء
قراءة دقيقتين
يريفان- أ.ف.ب
اتهمت أرمينيا، الخميس، أذربيجان باتّباع «سياسة تطهير عرقي»، وإجبار الأرمن على مغادرة منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية، في حين رفضت باكو الاتهامات، معتبرة أنها «لا أساس لها، وأنها زائفة وسخيفة».
ومنذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر، تغلق مجموعة من الأذربيجانيين الطريق الوحيد المؤدي إلى كاراباخ من أرمينيا، احتجاجاً على ما يقولون: إنها عمليات تعدين غير قانونية تحدث أضراراً بيئية.
ونتيجة لذلك، تعاني المنطقة الجبلية التي تعدّ حوالي 120 ألف نسمة من شح في الغذاء والدواء والوقود.
والخميس، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باكو بممارسة «ضغوط اقتصادية ونفسية لدفع الأرمن للخروج الجماعي من كاراباخ». وقال خلال اجتماع عقدته الحكومة في يريفان: «هذه سياسة تطهير عرقي».
وأشار إلى أن دور حضانة الأطفال والمدارس والجامعات ما زالت مغلقة في كاراباخ، جرّاء الحصار مع حرمان آلاف الطلبة من «حقهم الأساسي في التعليم».
من جهته، رفض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتهامات، معتبراً أنها «لا أساس لها، وأنها زائفة وسخيفة».
ولفت إلى أن عناصر حفظ السلام الروس والصليب الأحمر ضمنوا إيصال الاحتياجات اللازمة للمدنيين في كاراباخ. وقال للسفير الفرنسي الجديد، إن «آلاف السيارات المدنية دخلت وغادرت كاراباخ منذ 12 كانون الأول/ ديسمبر».
ومنذ 12 كانون الأول/ ديسمبر، يحتلّ متظاهرون أذربيجانيون يقدّمون أنفسهم على أنهم ناشطون بيئيون يحتجون على مناجم غير قانونية ممر لاتشين، وهو طريق جبلي يربط ناغورني كاراباخ بأرمينيا.
والاثنين، حضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيس الأذربيجاني على إعادة فتح ممر لاتشين، بينما شكل الاتحاد الأوروبي في اليوم ذاته بعثة من أجل المساعدة على مراقبة الحدود بين أرمينيا وأذربيجان. وعندما انهار الاتحاد السوفييتي عام 1991، أعلن انفصاليون أرمن في كاراباخ الاستقلال عن أذربيجان. وأدى النزاع الذي اندلع يومها إلى مقتل حوالي 30 ألف شخص. واندلع العنف مجدداً عام 2020 ليحصد أرواح أكثر من 6500 شخص، وانتهى بهدنة رعتها روسيا تخلت أرمينيا بموجبها عن أراضٍ كانت خاضعة لسيطرتها منذ عقود.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5yw3fdnp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"