أظهرت نتائج الاستبيان الذي أجراه بنك «إتش إس بي سي» على 1700 شركة من الشركات المتوسطة حول العالم - التي يتراوح حجم عائداتها بين 10 ملايين و500 مليون دولار – عزمها على تحقيق النمو في عام 2023 بنسبة 77% في 14 سوقاً، ما يعني توقع نمو الإيرادات للعام بنسبة 10%، أو أكثر.
وزادت مستويات الثقة بين هذه الشركات الدولية لتحقيق النمو بمعدلات مزدوجة إلى أعلى مستوياتها بين كبار المسؤولين التنفيذيين الذين شملهم الاستبيان في الإمارات العربية المتحدة (93%)، والهند (88%)، والمكسيك (86%)، وأستراليا (84%)، وإندونيسيا (80%).
واستطلعت الدراسة الشركات ذات التركيز الدولي في أستراليا وكندا والبر الرئيسي للصين وفرنسا وألمانيا ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والهند وإندونيسيا وماليزيا والمكسيك وسنغافورة والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في الربع الأخير من عام 2022.
- أولويات الاستثمار
عند سؤالهم عن الأولويات الهامة والملحّة، أشار المشاركون في الإمارات العربية المتحدة إلى تجربة العملاء (69%)، ورفع مهارات القوى العاملة لديهم (68%) وزيادة الحذر في مجال الأمن السيبراني (63%)، باعتبارها الأولويات الثلاث الأولى للاستثمار لعام 2023. كما صنّف المشاركون في الإمارات هذه الأولويات على أنها الأكثر أهمية من أي أولويات أخرى التي تطرق لها الاستبيان.
أما الأولويات الثلاث الأهم للاستثمار لعام 2023 بالنسبة للشركات المتوسطة على المستوى الدولي كانت تجربة العملاء (54%)، وإدارة التدفقات النقدية (51%)، ورفاه الموظفين (50%).
التهديدات والتحديات
وفي ما يتعلق بمسألة التهديدات والتحديات التي يواجهها النمو في عام 2023، فإن التضخم (38%) وزيادة أسعار الفائدة (32%) تعتبر من أهم عوامل القلق في جميع الأسواق العالمية، حيث تقاربت آراء الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير مع آراء الشركات المتوسطة في بقية العالم حول بواعث القلق هذه وبنسب 37% (التضخم) و34% (ارتفاع معدلات الفائدة) على التوالي.
طموح إيجابي
قال شاكر زريقي، رئيس خدمات تمويل التجارة العالمية والذمم المالية لدى بنك «إتش إس بي سي» الإمارات: ّ«يتسم طموح الشركات المتوسطة في السوق العالمي بكونه إيجابياً على الرغم من بعض التأثيرات المعاكسة للاقتصاد الكلي. وتتميز هذه الشركات بأنها على دراية تامة بقطاعاتها، وما الذي سيقود النمو على المستويين، المحلي والدولي، وما هي أفضل السبل للتعامل مع تقلبات السوق الحالية. ومن المثير للاهتمام أيضاً أن نرى ما يقرب من نصف (48%) المشاركين في الإمارات يشيرون إلى الاستدامة كمحرك رئيسي للأعمال. ومع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ COP28 في شهر ديسمبر/ كانون الأول، فإننا نتوقع أن ينصب التركيز على الاستدامة كمحفز أكثر قوة وتأثيراً للأعمال».
