عادي
حزن وغضب خلال تشييع رجل أسود بحضور هاريس

شرطة كاليفورنيا تقتل أمريكياً مبتور الساقين من أصول إفريقية

15:07 مساء
قراءة دقيقتين
1
عائلة وأصدقاء أنتوني لوي يطالبون بالتحقيق في وفاته

طالت الشرطة الأمريكية اتهامات جديدة باستخدام القوة المفرطة بعد وفاة أمريكي من أصل إفريقي مبتور الساقين في كاليفورنيا، حيث قُتل بأيدي شرطة في مدينة هانتغتون بارك أثناء تدخلها لوقف هجوم بسكّين، فيما انتقد الخطباء، بمن فيهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، في جنازة الشاب الأمريكي من أصل إفريقي تايري نيكولز، بشدة، عنف الشرطة الذي أدى إلى سلب «روح جميلة» ضرباً في حادثة سببت صدمة في الولايات المتحدة.

وأثارت مقاطع فيديو مختلفة لمحاولة اعتقال أنتوني لوي جدلاً، أمس الأول الأربعاء. فقد أظهرت صور التقطها مارّة الرجل البالغ من العمر 36 عاماً، وهو يترك كرسيه المتحرّك ليحاول الركض على ما تبقّى من ساقيه بينما يوجه عدد من رجال الشرطة أسلحتهم إليه. ولم تُظهر اللقطات بشكل واضح ما جرى لاحقاً، ولكن ثبت أنّ عناصر الشرطة أطلقت النار على لوي، ما أدى إلى وفاته. وكانت محاولة الاعتقال جرت، الخميس الماضي، لكنّ مقاطع الفيديو لم تظهر إلّا مؤخراً وسط جدل، إثر تعرّض رجل أسود آخر هو تايري نيكولز، للضرب المبرح على يد شرطة ممفيس في أوائل يناير/ كانون الثاني جنوب الولايات المتحدة.

وتوفي نيكولز البالغ من العمر 29 عاماً، في العاشر من يناير/ كانون الثاني، بعد ثلاثة أيام على تعرّضه للضرب على أيدي عدد من رجال الشرطة. وفُصل خمسة من عناصر الشرطة، كما وُجّهت إليهم تهمة القتل في هذه القضية.  وبحسب شرطة هانتغتون بارك، وهي مدينة صغيرة واقعة في ضاحية لوس إنجلوس، فقد تدخّل عناصرها خلال هجوم بسكّين من قبل رجل على كرسي متحرّك. وأضاف بيان الشرطة الذي نقلته عدّة وسائل إعلام أمريكية أنّ المشتبه فيه الذي كانت بحوزته سكّين بطول 30 سنتمتراً، تجاهل أوامر الشرطة بإسقاطها.

 وأوضحت الشرطة أنّ العناصر استخدموا مسدّساً صاعقاً مرّتين من دون أن يتمكّنوا من إخضاعه. وتُظهر مقاطع الفيديو المتوفرة، أنتوني لوي، وهو يحمل شيئاً يشبه السكين. وفي الصور، كان يظهر مبتعداً عن الشرطة ولا يسير باتجاههم. ووفقاً لقسم شرطة لوس أنجلوس، فقد فتح شرطيان النار نحو 10 مرّات على لوي الذي أصيب برصاصة في صدره وتوفّي على الفور. 

وأوضحت عائلته في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين الماضي، أنه كان يعاني من اضطرابات عقلية. وقالت والدته دوروثي لوي «قتلوا ابني، قتلوه بينما كان على كرسي متحرّك، من دون ساقيه». وأضافت «لذا عليهم أن يفعلوا شيئاً، لأنني أريد العدالة لابني».

من جهة أخرى، وبعد أن احتضنت والدة الشاب تايري نيكولز مطولاً في كنيسة بممفيس بولاية تينيسي حيث نُظمت هذه المراسم، وجهت كامالا هاريس كلمات قاسية إلى الشرطة التي انهالت عليه بالضرب بينما كان يصرخ أنه لم يفعل أي شيء، ويطلب المساعدة. وتساءلت نائبة الرئيس «ألم يكن يملك الحق في أن يكون بأمان؟». وأضافت بغضب «هذه عائلة فقدت ابنها وشقيقها بعد أعمال عنف «ارتكبها» أشخاص مكلفون حمايتهم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3myw5f2y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"