عادي

جيريمي هيبرت يُشارك جمهور «إكسبوجر» مغامرته في سرد قصة مجتمع الغجر في رومانيا

21:07 مساء
قراءة دقيقتين

شهدت الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الأول من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» مشاركة المصور والفنان العالمي جيريمي ساتون هيبرت لتجربته الممتدة على مدار 30 عاماً من التصوير والتوثيق لأدق تفاصيل الحياة في مجتمع الغجر في سينتستي، رومانيا، حيث سخّر لذلك وقته لإنجاز مشروعه الذي يجسّد الحياة من الولادة إلى الزواج والعمل والموت، في مجتمع يصعب الوصول إليه.

وروى هيبرت «روما سينتستي، في روما: مشروع ثلاثين عاماً» تجربته الحافلة منذ البداية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يجسّد سيرته المهنية والاحترافيّة في عالم التصوير، والذي رافق مختلف مراحل تطوّر الحياة في منطقة سينتستي، بدءاً من العيش في الخيام وصولاً إلى الانتقال إلى الحياة المعاصرة والانفتاح.

وقال هيبرت: «بدأت المشروع بالتقاط الصور في كل مكان هناك، داخل الخيام البدائيّة التي كانت مكاناً للعيش والجلوس والطعام، وكنت أسافر إلى هناك مرة أو مرتين في السنة، وأصبح الناس أصدقاء لي، وهو ما ساهم في بناء الثقة بيني وبينهم وسهل مهمة التقاط الصور وتوثيق هذه الحياة»، وتابع: «لقد شاركتهم أعراسهم وأحزانهم، وعندما أعود إلى مدينتي أقوم بطباعة هذه الصور وأخذها معي في رحلتي التالية لأنهم كانوا ينتظرون ذلك ويطلبونه».

واستعرض هيبرت العديد من الصور التي تعدّ شاهداً على مراحل التطوّر التي شهدها ذلك المجتمع، حيث تطوّر عملهم بمرور الزمن، فكانوا يبيعون الأواني المعدنيّة ومن ثم انتقلوا إلى صناعة ماكينات أكبر لاستخدامها في التصنيع.

وأضاف: «من ضمن المشروع قمت لمدة عامين بالتقاط صور بورتريه، وكانت في البداية جميع صوري باللونين الأسود والأبيض وتحديداً خلال الفترة من 1990 حتى 1997، وكان الجميع يطلب مني تصويرهم وتصوير أطفالهم، ليحصلوا على صورهم في الزيارة القادمة»، واستكمل حديثه بالقول: «أشعر بأني محظوظ جداً بهذه التجربة والاطلاع على بدايات هذا المجتمع كيف كانت، وإلى أين وصلت».

وبعد فترة انقطاع حتى العام 2006، عاد هيبرت لذات المكان لاستكمال مشروعه، ويقول: «عدت في العام 2006 بعد فترة استراحة طويلة، وشاهدت حجم التطور الكبير وقمت بتوثيقه، من بناء المنازل والتخلي عن الخيم البدائيّة، واقتناء السيارات مقابل التخلي تدريجياً عن العربات التي تجرها الأحصنة، واستخدام بعض أشكال التكنولوجيا المتطوّرة، قررت أن أوثّق هذه المرحلة بالصور الملوّنة وليس كما في السابق بالأبيض والأسود».

وتابع: «الكثير من السكان هناك تذكروني فقد كنت على تواصل معهم، وقمت بالتركيز بشكل أكبر على المجتمع ككل، وليس فقط على الحياة الشخصية أو الأسر التي كنت صديقاً لها»، وأكد جيرمي أنّ هذا المشروع يعدّ أهمّ مشروع في حياته، وهو مستمرّ بالرغم من عدم تحديد فترة زمنيّة للعودة واستكمال التوثيق لذلك المجتمع الذي شهد نقلة كبيرة على كافة الصُّعد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/27frupuk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"