عادي
تزيد من الفرص المتاحة لكسب العيش

القمة العالمية للحكومات: المهارات تحدد مستقبل العمل

20:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي:«الخليج»

أصدرت القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع «ماكنزي أند كومباني»، تقريراً استعرض الأهمية المتنامية لاكتساب المهارات وصقلها خلال المراحل الأساسية في التعليم، كما خلال مراحل التعلم مدى الحياة، في عالم تنشط فيه الشركات العاملة في جميع القطاعات والصناعات في استعمال تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك الأتمتة والذكاء الاصطناعي.

ويبحث التقرير الذي صدر بعنوان: «ثورة المهارات ومستقبل التعلم وكسب العيش»، سبل تمكين التقنيات والمقاربات الجديدة من مساعدة الطلاب في الاستعداد لمستقبل العمل، مستنداً إلى بحث تجريه «ماكنزي» حول تأثير التكنولوجيا في بيئة الأعمال، وما تفرضه من تحديات على العملية التعليمية، مع التركيز بشكل خاص على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار التقرير إلى حاجة العاملين في أنحاء العالم إلى تغيير مهنهم، مع تزايد اللجوء إلى الأتمتة، ففي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تبلغ نسبة نشاطات العمل الحالية القابلة للأتمتة 45%، وهي حقيقة تفرض أهمية أن يكتسب كل من يريد الدخول إلى سوق العمل مهارات جديدة مطلوبة في مستقبل تسوده التكنولوجيا.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن للخطوات الجريئة والمتكررة للارتقاء بالمهارات، أن تزيد من الفرص المتاحة لكسب العيش، حيث تسهم الخبرة العملية للفرد بما نسبته 40

إلى 60 % من القيمة الإجمالية لرأسماله البشري.

وقالت صفية تميري، الشريكة المساعدة في «ماكنزي» في الشرق الأوسط: «ينبغي أن يكون صقل المهارات أولوية لدى قيادات القطاعين الحكومي والخاص في الأعوام المقبلة، والبحث الذي قمنا به يشدد على ضرورة وأهمية امتلاك الأفراد للمهارات، بما يكفل نجاحهم في بيئة أعمال تتطور تقنياً باستمرار.

وتناول التقرير أيضاً صقل المهارات عبر مراحل التعليم، فالطفولة المبكرة هي فترة أساسية للغاية لتطوير المهارات، حيث يُنتج كل دولار يُستثمر في تعليم عالي الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة عائدات على الاستثمار بين 7 إلى10% سنوياً، كما تبيّن إحدى الدراسات، ما يمثل فرصة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتوسع في تطوير جودة التعليم ما قبل الابتدائي.

ويشهد التعليم حتى الصف الثاني عشر تركيزاً متزايداً على إدراج مهارات المستقبل في المناهج وطرائق التدريس، وإشراك الطلاب بفاعلية في العملية التربوية، وغالباً ما يشمل ذلك التركيز على الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب، جنباً إلى جنب مع مهارات المستقبل، وإيلاء الاهتمام للتطوير المهني للمعلمين وتدريبهم.

وأيضاً تطرق التقرير لمرحلة التعليم العالي، التي تشهد تحولاً باتجاه مقاربة تركّز على المهارات أولاً، حيث أصبحت المؤسسات تزيد من إدراج التطبيقات العملية المأخوذة من أرض الواقع ضمن مناهجها، مع تأكيد بناء المجتمعات والشبكات.

ويؤكد التقرير أن تطوير المهارات يستمر في مكان العمل بعد مدة طويلة من انتهاء التعليم الرسمي، ولكي يضمن أصحاب العمل امتلاك قوى عاملة تتمتع بالمهارات المناسبة التي تلائم مكان عمل يتصف بالتغير الدائم، بمقدورهم أن يزيدوا من تركيزهم خلال عمليات التوظيف على المهارات، وأن يقللوا من تركيزهم على الخبرة والمؤهلات. كما بوسعهم أيضاً تبنّي ذهنية «احتضان المواهب»، التي تدعم الموظفين القادرين على تولّي مناصب أو أدوار مختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8mrpra

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"