عادي
أكدوا أن «الميتافيرس» سيجتاح العالم

خبراء: الحكومات مطالبة بمضاعفة الجهود لضمان الأمن السيبراني

01:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
  • مطالبة الحكومات بأن تقنن الرقابة على المنتج الإبداعي
  • سنشهد خلال العامين المقبلين زيادة الوعي بالميتافيرس

دبي: «الخليج»

أكد خبراء تقنيون أن «الميتافيرس» الذي يشكل مساحة افتراضية جماعية مشتركة بين مجموعة من البشر، سيجتاح العالم على نطاق واسع قريباً، لافتين إلى أن هناك أكثر من 3,9 مليار شخص يمارسون الألعاب الإلكترونية ويشكلون معاً مجتمعاً متطوراً.

وشددوا خلال مشاركتهم في جلسة حوارية ضمن مسار «مستقبل الثقافة والإبداع» الذي عقد في اليوم الثاني للقمة العالمية، على ضرورة قيام الحكومات بمضاعفة جهودها لضمان الأمن السيبراني في الوسائل التكنولوجية المتنوعة، فضلاً عن مواكبتها لعملية انتشار الميتافيرس عبر وضع قوانين وتشريعات لحماية الإبداع وحفظ ممتلكات وحقوق الملكية الفكرية، لكن دون أن نخسر حق الوصول إلى المعلومات.

وطالبوا الحكومات بأن تقنن الرقابة على المنتج الإبداعي، وألا تتدخل في هذا المنتج إلا للضرورة القصوى، وأن تتيح الفرصة للمبدعين بالعمل في حرية، حتى نرى أعمالاً ذات تأثيرات إيجابية في المجتمعات.

ترابط وتمكين

وأكد إريك أندرسون رئيس الشؤون الحكومية ل Bytedance في جلسة بعنوان «كيف تتعامل الحكومات مع مستقبل العوالم الافتراضية» أن الميتافيرس أصبح ضرورة في حياة البشر، قائلاً: «سنشهد خلال العامين المقبلين زيادة الوعي بالميتافيرس، وهناك لاعبون محترفون من أعمار مختلفة ومن الجنسين هدفهم التواصل وليس الألعاب، العالم تمحور حول المجتمعات الافتراضية، وكيف نزيد من الترابط والتمكين في هذا العالم، نحن في بدايات الرحلة الطويلة».

وشدد على أهمية الأمن والسلامة في عالم التكنولوجيا، موضحاً أن «هناك تطوراً في مجال الأمن السيبراني الذي يسعى إلى تحقيق أمن التكنولوجيا، ونأمل زيادة تلك القوانين ونشرها حفاظاً على الحقوق وحماية للخصوصية، لا سيما لدى المؤسسات الحكومية».

مجتمعات افتراضية

من جهته تحدث كريشتوفر بيكيت الرئيس التنفيذي ل DigiLenc حول تأثر المجتمعات بالتكنولوجيا، قائلاً: «تواصلت المجتمعات الافتراضية أثناء جائحة كورونا التي ضربت البشرية في الفترة الأخيرة من أجل خلق بيئة واحدة للتضامن مع المتضررين وتسيير حياتهم، وقد لعب عالم الميتافيرس دوراً كبيراً في تسهيل مهمتهم».

ولفت إلى أن «عالم الميتافيرس في توسع وانتشار دائمين، وهناك شركات تعمل على خلق أجهزة تكنولوجية رخيصة الثمن، مستهدفة الفئات ذات الدخل الضعيف، مثل شركة سوني التي طرحت نظارات ذكية وتعرض ألعاباً بأسعار زهيدة لتزيد عدد المستخدمين لديها، حيث تسعى الشركات العملاقة إلى التوسع أكثر، وتعد شركة فيسبوك التي تحولت إلى ميتا خير مثال على ذلك».

البلوكشين والعملات المشفرة

وأوضح راشد منصور المؤسس ل Metagravity أن هناك تطوراً في استخدام الحاسوب عاماً بعد الآخر، وقال: «لابد من وجود تكنولوجيا مثل البلوكشين والعملات الرقمية المشفرة لحفظ حقوق المستخدم لممتلكاته، وهدفنا الانتقال من التحكم المركزي إلى اللامركزي». منوها بأن وجود الميتافيرس أمر مهم، وهناك ضرورة تحققها التكنولوجيا، فمع وجود برمجيات في الميتافيرس لابد من دعم أمن التكنولوجيا.

عمل شاق

وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: «هل بإمكان الحكومات تنمية الإبداع والحفاظ على الثقافة»، أكد مايكل بهاسكار الشريك المؤسس ل Canelo Publishing أن الإبداع هو عمل شاق خلال السنوات الماضية ومكلف جداً من جميع النواحي كتأليف الموسيقى والكتب، وهي شبيهة في الجهد بالزراعة في الحقول قديماً.

وأشار إلى أن دخول الإنترنت إلى العالم سهل الكثير من الأمور وأصبح العالم متسارعاً، وكل شيء في المتناول، مما أدى إلى مزيد من الإنتاج الإبداعي في شتى المجالات الفنية، مؤكداً في الوقت نفسه مساهمة الذكاء الاصطناعي ودوره في رقي وجودة المنتج.

وحذر بهاسكار من خطر استخدام التكنولوجيا خصوصاً في مجال الفن والإبداع في مجالات في غير محلها.

حماية مشروطة

من جانبه وصف توني ماركس الرئيس التنفيذي لمكتبة نيويورك العامة الإبداع بأنه صفة إنسانية، مشيراً إلى أن الإنترنت سهل حياة الكثيرين، وأسهمت التكنولوجيا في مهمة إنتاج الصحف وغيرها من المنتجات الورقية، لذلك يجب التنسيق مع خبراء التكنولوجيا ومشاركتهم المعلومات بناء على الخبرات وبعيداً عن الربح التجاري.

وأضاف: «نحن ضد من يخترق المعلومات الشخصية أو الخاصة، نحتاج إلى تشريع حول المعلومات التي يقدمونها وإلا سنخسر تواصلنا معهم». مطالباً بحماية حقوق الملكية الفكرية، لكن دون أن نخسر حق الوصول إلى معلومات مهمة، قائلاً: «رؤيتنا أن يحصل الجميع على التعليم ويمتلك كتباً مجانية وبإمكاننا توفير مسار يحترم الملكية الفكرية دون تحجيم الوصول إلى الكتب، مهمتنا توفير كتب لرعاية الإبداع في كل مكان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ty2fab6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"