عادي
وسط هتافات «همّة همّة... الهلال الأحمر في القمّة»

استمرار «جسور الخير» و500 متطوع يجمعون 10 آلاف طرد

22:35 مساء
قراءة 3 دقائق
500 متطوع عملوا على تعبئة آلاف الطرود الغذائية - تصوير محمد السماني
جانب من لقاء حمدان المرزوعي بموظفي الهيئة وعدد من المتطوعين - تصوير محمد السماني
حمدان المزروعي يكتب رسائل تضامن - تصوير محمد السماني - للمتضررين
مريم القبيسي
أبوظبي: آية الديب
تصوير: محمد السمّاني

«همّة همّة.. الهلال الأحمر في القمّة».. هتافات رددتها حناجر 500 متطوع من «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» صباح الجمعة في مركز المشرف في أبوظبي، خلال عملهم على تعبئة آلاف الطرود الغذائية، تمهيداً لإرسالها إلى متضرري الزلازل في تركيا وسوريا، في إطار حملة «جسور الخير» التي تتواصل للأسبوع الثاني.
شارك الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس الإدارة، وحمود الجنيبي، الأمين العام المكلف للهيئة لمتطوعين في جهودهم الخاصة بتعبئة المواد الغذائية وتغليفها. فيما بلغ عدد الطرود الغذائية التي عكف المتطوعون على تعبئتها الجمعة، ويواصلون تعبئتها الأحد 10 آلاف طرد.
واجتمع الدكتور المزروعي بموظفي الهيئة، وعدد من المتطوعين وحثهم وشجعهم على مواصلة جهودهم في ساحة العمل الإنساني قائلاً: العمل التطوعي من موروثنا الاجتماعي ويحسّن صحة الإنسان، ويرفع هرمون السعادة.
وأضاف في تصريحات لـ «الخليج»: حملة جسور الخير التي تنظمها الهيئة، تواصل جهودها للأسبوع الثاني، استجابة لفاجعة الزلازل الإنسانية التي وقعت في سوريا وتركيا، وهناك 8 طائرات تقلع يومياً من الإمارات، متوجهة لدعم المنكوبين بالمواد الغذائية والطبية والإسعافية.
وتابع: استطاعت فرق طوارئ من دولة الإمارات النزول إلى الميدان، وتعمل في البحث عن الناجين بكل جد واجتهاد وفخر في الميدان.
وأردف: في الإمارات المواطنون والمقيمون والرجال والنساء يقفون جنباً إلى جنب في تعبئة المساعدات الإغاثية. وأمامنا أعمال وجهود كبيرة، لإعادة المناطق المتضررة من الزلازل لما كانت عليه.
وقال الجنيبي لـ «الخليج»: عدت مع فريق الهيئة من سوريا الجمعة، حيث ذهبنا للاطمئنان على أن كل السلال الغذائية والصحية تصل لمستحقيها، ووجدنا العمل قائم على أكمل وجه.
وأضاف: ندعو جميع أفراد المجتمع إلى مواصلة جهودهم في التخفيف من وطأة وتداعيات الزلازل، والمساهمة بالتبرع لتوسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الإغاثية.
وقال ناجي الأغبري، مدير إدارة جمع التبرعات في الهيئة: شهدنا مشاركة واسعة من المتطوعين الذين حرصوا على القدوم والمساهمة في جهود تعبئة المساعدات الإغاثية، حيث وصل عدد المتطوعين المساهمين في جهود التعبئة إلى 500. ويعملون يومي السبت والأحد على تعبئة 10 آلاف صندوق غذائي إغاثي بواقع 5 آلاف صندوق لكل يوم.
وأضاف: عمل المتطوعون على تعبئة صناديق إغاثية تشمل 12 صنفاً غذائياً حيث يشمل كل صندوق: معلبات التونة والشاي والطحين والأرز وملح الطعام والعدس الأحمر وزيت الطعام والمعكرونة والسكر والحمص والفاصوليا.
وشاركت فتحية النظاري، أول متطوعة في الهيئة المتطوعين جهودهم أمس قائلة: استلهمت عملي التطوعي من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أوصانا بأن يكون عملنا التطوعي مستداماً، سواء للوطن أو الإنسانية وما زلنا نعمل بتوجيهاته لليوم.
وأضافت: وجودي بين صفوف المتطوعين يغمرني بمشاعر الصدق والوفاء وبنجاح نهج الإمارات الإنساني القائم على العطاء والتسامح، ونأمل بأن تخفف جهودنا من معاناة المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا
تحدي العطاء:
من بين صفوف المتطوعين التقت «الخليج» مريم القبيسي، التي عملت بإصرار على المشاركة في جهود تعبئة صناديق الإغاثة، في رسالة وجهتها عبر مشاركتها بأن الإعاقة لا تمنع العطاء.
وقالت القبيسي: لا شيء يمنع العطاء الإنساني؛ فكل منا يمكنه المساهمة في جهود التحفيف من الأضرار التي لحقت بإخواننا المتضررين من الزلازل، وإن لم يتمكن الشخص من المشاركة بنفسه في جهود تعبئة الطرود الغذائية، يمكنه المساهمة في دعم حملة «جسور الخير» ولو برسالة هاتفية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p97nnpn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"