كشفت دراسة جديدة نقلتها صحيفة «ذا صن» البريطانية، عن عدة حالات صحية يمكن ربطها بعدم غسل وتغيير أغطية الأسرّة بشكل منتظم، حيث تؤثر بشدة في صحة الإنسان، وقد تؤدى في بعض الأحيان إلى أمراض قاتلة.
ووفقاً للدراسة، فإن أغطية الأسرّة المتسخة توصف غالباً بأنها مستودع للكائنات الحية الدقيقة، التي يمكن أن تمهِّد الطريق للعديد من الظروف الصحية الخطيرة، والأمراض المختلفة، مثل الأكزيما التي تعتبر حالة شائعة تتسبب في حكة الجلد وجفافه وتشققه، ويمكن أن تكون مزعجة للغاية لمن يعانون هذه الحالة.
من جانبها، قالت سابرينا فيلسون من جامعة نيويورك، إنه غالباً ما تؤدي أغطية الأسرّة المتسخة إلى تفاقم أعراض هذه الحالة، مضيفة: «نتخلص من 500 مليون خلية من خلايا الجلد يومياً، والعديد منها ينسلخ بينما ننام في السرير.. ويحب عثّ الغبار الصغير أن يتغذى على الخلايا المتساقطة، ويمكن أن تؤدي فضلاتها إلى إثارة الحساسية، ما يؤدي إلى تهيج الأكزيما المسببة للحكة»، وفقاً ل «سكاي نيوز عربية».
أيضاً وجدت الدراسة الأمريكية أن بكتيريا المكورات العنقودية في الملاءات المتسخة في المستشفيات، يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، وهو نوع من عدوى الصدر التي يمكن أن تجعل التنفس صعباً، ومن دون علاج يمكن أن تؤدي الحالة إلى الحرمان من الأكسجين والوفاة.
أما حبّ الشباب، الحالة الجلدية الشائعة، والتي غالباً ما تكون مؤلمة، وتصيب العديد من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، فقد أكد باحثون أنه على الرغم من كون حب الشباب لا ينتج عن سوء النظافة، إلا أن أغطية السرير المتسخة أو الوسائد يمكن أن تكون مسؤولة جزئياً، إذ يمكن أن تؤدي بكتيريا المكورات العنقودية، المعروفة بأنها تعيش على الفراش المتسخ، إلى تفاقم حب الشباب.
ووفقاً لخبراء، فإن تغيير أغطية الوسائد كل يومين إلى ثلاثة أيام وبقية الفراش مرة واحدة في الأسبوع، يمكن أن يساعد في مواجهة مشكلة ظهور حب الشباب.
أيضاً اكتشف الباحثون أن عثّ الغبار الذي يتراكم في الأسرّة ولم يتم تغييره بانتظام يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالربو، وفي بعض الحالات إذا لم يتم علاج نوبة الربو، فقد تؤدي إلى الموت المفاجئ.
لذلك يوصي الخبراء بتنظيف أغطية الفراش بالماء الساخن، وتنظيف غرفة النوم بانتظام بالمكنسة الكهربائية لتخفيف أعراض الربو.
