عادي

برعاية «أم الإمارات».. «القمة العالمية للمرأة» تنطلق الثلاثاء في أبوظبي

00:41 صباحا
قراءة 6 دقائق

برعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تستضيف دولة الإمارات يومي الثلاثاء والأربعاء، القمة العالمية للمرأة 2023 بعنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي، وصنع الازدهار»، التي ينظّمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، تزامناً مع ذكرى مرور مئة عام على حصول النساء على الحق في التصويت والانتخاب.

تُعقد القمّة تزامناً مع تعاظم الحاجة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن التضامن الإنساني، وتوحيد الجهود لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل الفجوة بين الجنسين، والعنف الأسري، والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة، والتعرف إلى الفرص والإمكانيات التي تحظى بها المرأة لقيادة المجتمع، ما يؤهلها لدور أساسي في مجالات التعليم وتنمية المجتمع.

وتمثّل القيادات النسائية عنصراً ذا أهمية قصوى في دعم السلم والاندماج والازدهار، خصوصاً في تحقيق التوازن بين الجنسين، وتمكين المرأة في عصرنا الحالي، وفي ظل الأوضاع الراهنة، والتحديات التي يمر بها العالم، وما يصاحبها من صراعات جيوسياسية وركود اقتصادي، فإنه صار لزاماً أن تتوحد سواعد النساء من مختلف الأعراق والأديان والثقافات من أجل مواجهة التحديات، وتعزيز مساهماتهنّ بالحكمة في بناء السلام، والمساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي والاندماج المجتمعي.

وتشهد القمة، مشاركة قيادات نسائية عالمية بارزة من رئيسات دول، ورئيسات وزراء، ووزيرات، ورائدات الأعمال والعمل المجتمعي، وشخصيات ثقافية وعلمية بارزة، من 100 دولة.

وتناقش المشاركات والمتحدثات، كل القضايا والتحديات التي تهمُّ المرأة في هذه الأوضاع المفصلية من تاريخ البشرية، إلى جانب اكتشاف سبل بناء جسور السلام، وتحقيق الاندماج، وازدهار الأوطان.

وتؤكد رعاية «أم الإمارات» للقمة حرص سموّها وريادتها المتميزة في دعم المرأة الإماراتية، وتمكينها في المجتمع، ودورها الإنساني العظيم، ومكانة سموّّها التي تحظى بها في المنظمات والهيئات الدولية.

ويتضمن جدول أعمال القمة كلمة الافتتاح لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وكلمات رئيسية من القيادات النسائية، في مواضيع الاستدامة، والتغير المناخي.

وتتناول جلسات القمة مواضيع الاستدامة، والعمل الإنساني، والتخفيف من حدّة الفقر، لاتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة هذه المشاكل بتعزيز دور العمل الإنساني في مواجهة انتشار الفقر والتغير المناخي.

وتستعرض جلسات القمة، نماذج لإنجازات خالدة صنعتها المرأة في كل بقاع الأرض في سجل التاريخ، للاحتفاء بهنّ وتكريمهنّ على مساهماتهنّ العظيمة في التاريخ المشترك للبشرية.

وتتيح القمة، المجال أمام المشاركات من النساء الرائدات للحديث عن قصصهنّ ونجاحاتهنّ، وكيف يستثمرن القيادة والتأثير لتحقيق أثر مجتمعي يقود إلى التغيّر في المجالات التي يعملن فيها، والاستماع إلى قصص أخرى من نماذج رائدة، استثمرن نجاحاتهنّ في الوسائل والقنوات المؤثرة لإلهام الملايين من النساء الأخريات، وتشجيعهن على خلق التغيّر الإيجابي في بناء السلم، وتحقيق الاندماج الاجتماعي وصناعة مستقبل المجتمعات ونمائها.

وتأتي هذه القمة بمشاركة كوكبة من القيادات النسائية البارزة في العالم، ما يمثل فرصة رائعة لترسيخ التعاون الدولي لصنع واقع جديد، ومساحة أرحب للمرأة لتكون رائدة وصانعة قرار، اتساقاً مع حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على خلق بيئة تمكينية للمرأة، وزيادة الوعي العام حول التنوع الاجتماعي، وحفظ السلام في العالم.

وقد حصدت ابنة الإمارات مكاسب عدّة ضمن أولويات الدولة الاستراتيجية، بترسيخ البيئة التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الداعمة لتفعيل دور المرأة، لتواصل مسيرة النجاحات، التي وضع لبنتها الأولى وأرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيّب الله ثراه.

وبفضل جهود صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، سطّرت الإماراتية سجلاً حافلاً بالإنجازات في كل القطاعات الحيوية والمتقدمة.

وعلى مدار السنوات الماضية، عملت دولة الإمارات على ضمان استمرارية الإنجازات لأجيال المستقبل، وفقاً لأفضل المعايير الدولية في مجال تمكين المرأة، ودائماً ما تؤكد أن المرأة قائدة فعّالة وصانعة التغيير فيما يتعلق بمعالجة التكيّف مع المناخ والتخفيف من آثاره وإيجاد الحلول.

وتؤكد قيادة دولة الإمارات ضرورة أن تتمتع النساء بفرص متساوية في الحصول على التعليم والتدريب على المهارات اللازمة للقيادة، والمساهمة في الاقتصاد المستدام للمستقبل. كما يجب أن يشاركن في تصميم وتنفيذ إجراءات الاستجابة المناخية لضمان المساواة في تقاسم المنافع.

ويأتي انعقاد القمة في الوقت الذي تتبنى فيه دولة الإمارات استراتيجيات جديدة وحلولاً أكثر شمولية لمعالجة المشكلات التي تعوق تقدّم المرأة، والاضطلاع بدورها الجوهري في مسيرة التنمية المستدامة، ودعم قدراتها الفائقة على تعزيز السلام والأمن في العالم، وتحقيق ما تصبو إليه المجتمعات كافة من رفاهٍ ورخاءٍ وازدهار.

وتؤدي الإمارات دوراً بالغ الأهمية في دعم خطط المرأة والسلام والأمن، في إطار هيئة الأمم المتحدة، خصوصاً في ظل عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن من 2022-2023، وبتعاون حثيث بين مختلف الجهات، تسعى بشكل دائم لتأكيد أهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في شؤون السلام والأمن كأولوية للمساهمة في بناء السلام في العالم.

وقد حققت الإماراتية قفزات كبرى، تجاوزت المطالبة بالحقوق والتمكين، لتسطّر سجلاً حافلاً بالإنجازات في كل القطاعات الحيوية والمتقدمة بالدولة ولتؤكد ابنة الإمارات مقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد «الإماراتية شريك أساسي في مسيرة نهضتنا وتقدم مجتمعنا».

وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة العالمية للمرأة، أن المجلس يؤمن بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في العالم، من حيث الأدوار المتنامية لها في مجال بناء السلام وتعزيز الاندماج الاجتماعي وصنع المستقبل المزدهر للأجيال المقبلة.

وقال إن رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، تأتي لتأكيد حرص سموّها وريادتها المتميزة في دعم الإماراتية وتمكينها في المجتمع، وامتداداً لدورها الإنساني العظيم ومكانة سموّها التي تحظى بها في المنظمات والهيئات الدولية.

وأضاف أن عقد هذه القمة يأتي بالتزامن مع تزايد الحاجة الماسّة إلى خلق فضاء حواري عالمي للتعبير عن تضامننا الإنساني، وتوحيد جهودنا لمشاركة وجهات النظر وتبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات المشتركة، مثل التوازن بين الجنسين والعنف الأسري الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكين المرأة.

وأعربت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عن فخرها باحتضان دولة الإمارات، فعاليات القمة.

وأكدت أنها تنطلق على أرض الإمارات التي آمنت بحقوق المرأة منذ السنوات الأولى لتأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة ودعم سموّ الشيخة فاطمة، حيث اتبعت الدولة أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات الدولية في دعم وتمكين المرأة بكل المجالات، محقّقة على مدار نصف قرن من الزمن نموذجاً ملهماً لريادة وتميّز العنصر النسائي في جميع المجالات والقطاعات.

وقالت «نسعد دائماً بشراكاتنا المميزة مع جميع الجهات والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالمرأة في العالم، التي أتاحت لنا استضافة هذا الحدث المؤثر، المقام تحت رعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة، التي لطالما قدّمت كل المساندة والدعم للمرأة، وذلّلَت كل ما يعترض طريقها من عراقيل، ومَدَّتها بكل ما تحتاج إليه لتكون دائماً على قدر المأمول منها من مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع».

ويتضمن جدول القمة كلمات رئيسية و12 جلسة تتناول موضوعات عدة.

وتُعقد جلسة «الاستدامة، والعمل الإنساني، والتخفيف من حدة الفقر»، لكشف كيفية تشجيع المجتمعات على إنشاء الصناديق الخاصة بدعم المرأة للتخفيف من حدّة الفقر.

وتتناول جلسة «المرأة: إنجازات خالدة ونماذج ملهمة»، نماذج لإنجازات خالدة بصمت عليها المرأة من كل بقاع الأرض في سجل التاريخ للاحتفاء بهنّ وتكريمهنّ على مساهماتهن العظيمة.

أما جلسة «القيادات النسائية في التعليم والبحث العلمي» فمن المقرر أن تناقش ما يمثله السعي وراء المعرفة والمسؤوليات الأسرية من معضلة للنساء الأكاديميات والعالمات والمهندسات، وكيفية تحقيق التوازن بين هدفين نبيلين.

ويشارك في جلسة «القيادات النسائية في المجال البرلماني والدبلوماسي» عدد من الوجوه النسائية الرائدة في صنع القرار والسياسات في السياسات الوطنية والمنظمات الدولية والهيئات الإدارية.

وتتناول جلسة «المرأة في الإعلام والصناعات الإبداعية» الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام، وتتبادل القصص الناجحة في كيفية تصحيح الصورة السلبية للمرأة.

أما جلسة «المرأة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والاتجاهات الكبرى في العالم»، فتستكشف دور المرأة في خمسة اتجاهات كبرى في العالم: التحول في القوة الاقتصادية العالمية، والتحولات الديموغرافية، وتسارع التحضر، والثورة التكنولوجية، وتغيّر المناخ وندرة الموارد.

أما جلسة «المرأة والفنون الجميلة والتراث المعنوي»، فتستعرض دور الفنون الجميلة في تشكيل الذوق العام في المجتمعات المختلفة.

وجلسة «التوازن بين الجنسين أثناء التحولات الكبرى» دعوة لاتباع نهج رصين لتحقيق التوازن بين الجنسين في قضية التغيّر المناخي.

وسيدور الحوار في جلسة «دور المرأة في تعزيز الاقتصاد الدائري والاستدامة»، في السبل التي تمكّن المرأة من القيام بدور ريادي في الاقتصاد الدائري محلياً وعالمياً.

وتقدّم جلسة «المرأة في مراكز التفكير والاستشارات السياسية»، تقييماً للسبل التي أحدثت بها أفكار القيادات النسائية ونصائحهن تغييرات إيجابية في السياسات المتعلقة بالتنمية المستدامة وتغيّر المناخ.

أما جلسة «المرأة وبناء شبكات القوى الناعمة»، فتناقش قدرات القيادات النسائية في بناء وتدعيم شبكات العلاقات بفاعلية.

وستكون جلسة «القيادات النسائية في الحقل الرياضي والسياحي» فرصة لعدد من الشخصيات الرياضية النسائية الرائدة للحديث عن خبراتهنّ. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n97r8cv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"