متابعة: هشام مدخنة
أعلنت «علي بابا»، الخميس، عن أرباح فصلية للربع الثالث من السنة المالية 2022 فاقت توقعات المحللين، حيث يراهن المستثمرون على أن إعادة الانفتاح الاقتصادي في الصين سيساعد في تعزيز معنويات المستهلكين وإنفاقهم، مما يصب في نهاية المطاف في مصلحة عملاق التجارة الإلكترونية.
وارتفعت أسهم علي بابا بنسبة 4% مع إغلاق تداولات الخميس في بورصة هونغ كونغ، بعد أن أبلغت الشركة عن إيرادات قدرها 247.76 مليار يوان (35.92 مليار دولار) مقابل 245.18 مليار يوان قدرتها «رفينيتيف»، بزيادة 2% على أساس سنوي.
أما صافي الدخل فكان عند 46.82 مليار يوان للربع الثالث مقابل 34.02 مليار متوقعة، أي نمواً بنسبة 69% قياساً إلى أرقام الفترة نفسها من العام السابق.
عائدات السهم
وبلغت عائدات السهم من حصة الإيداع الأمريكية، 19.26 يوان مقابل 16.26 متوقعة، بزيادة كذلك 14% على أساس سنوي.
وتأتي هذه الأرقام الإيجابية بعد تبخر نحو 600 مليار دولار من قيمة علي بابا منذ ذروتها في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بالتزامن مع تشديد بكين السابق للبيئة التنظيمية على شركات التكنولوجيا في البر الرئيسي، إلى جانب سياساتها الصارمة للسيطرة على فيروس كورونا، والتباطؤ الاقتصادي اللاحق الذي ضرب قطاعات اقتصادية عدة.
تصنيف «مورغان ستانلي»
وفي تطور لافت، صنّفت «مورغان ستانلي» للخدمات المالية أسهم علي بابا «أفضل اختيار» لها في قطاع التكنولوجيا الصيني لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
هذا ويتوقع المحللون أن «تشهد علي بابا نمواً أسرع في الإيرادات خلال الأرباع القادمة، حيث يظهر التأثير الكامل لإعادة فتح الاقتصاد الصيني». وفي غضون ذلك، تحاول الشركة تعزيز ثقة المساهمين بعد التراجع الأخير في أسهمها. وقالت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: «إن مجلس إدارتها وافق على إعادة شراء ما مقداره 15 مليار دولار إضافية للأسهم الحالية البالغة قيمتها 25 ملياراً، كما أنها تعمل أيضاً على جعل هونغ كونغ البورصة الأساسية لإدراجات أسهم علي بابا بدلاً من نيويورك، مما يمهد الطريق للمستثمرين من الصين القارية لتداول الأسهم مباشرة».
